mardi 1 juillet 2014

المنصف المرزوقي:القول المأنوس حول لعنة النفوس





يقال رجل نحس أي أن النحس من طبيعته، يرافقه أينما حل وارتحل ويصبح غير مرحب بحضوره في المناسبات الاجتماعيةلأنه عادة ما تتكرر أمور سيئة في حضوره فالناس آمنوا بالنحس منذ أقدم العصور.
 ولكل أمة من الأمم معتقداتها وخرافاتها في هذا الشأن فعرب الجاهلية مثلا كانوا يتشاءمون من الأعسر والأعور وذي العين الزرقاء و كانوا لا يخرجون لغزوة أو تجارة إلا مع قائد حسن الطالع ميمون النقيبة ويجتنبون السير في ركاب القائد الذي سبق أن تعرض للخسارة والهزيمة والانكسارأما أنحس من عرفه العرب فهي امرأة تدعى البسوس تسببت ناقتها في نشوب حرب طاحنة ومريرة استمرت لسنوات طويلة بين قبيلتي بكر وتغلب وفيها يضرب المثل  "أشأم من البسوس"


وهذا الكلام السابق لا يدخل في باب التطير بل إنّ  ما شاهدناه بأم أعيننا فيما يتعلق برئيسنا المفدى محمد المنصف المرزوقي يجعلنا نقول إن  هذا الشخص منحوس خاصة وقد تبين بالحجج الدامغة  والبراهين القاطعة بأنه حيث ما حلّ يحل الخراب والدمار.


 فمنذ أن وطأت قدماه أرض تونس تدهورت وضعيتها إلى أبعد الحدود واتجهت نحو الهاوية بسبب الإرهاب والفقر وكل أنواع الآفات والأزمات على اعتبار أن المواطن التونسي ومنذ إطلالةالمرزوقي لم يذق طعم الفرحة يوما فقد ضرب في قوته وفي أمنه وأصبحت الحياة بالنسبة إليه مشقة لا تحتمل فبمجرد وصول هذا الشخص إلى قصر قرطاج بدأت تحل الكوارث بالبلاد وعلى جميع المستويات وحتى على حزبه حزب  المؤتمر من أجل الجمهورية الذي انهار مباشرة اثر تنصيبه رئيسا مؤقتا للجمهورية حيث خسر معظم قيادييه بدءا  بنزيهة رجيبةأم زياد وصولا إلى عزيز كريشان ولم يبق من ذلك الحزب سوى الاسم الذي لم يعد يطيقه عامة الشعب وبعض الانتهازيين المتملقين الذين ليس لهم أي وزن سياسي كطارق الكحلاوي وسمير بن عمر وعماد الدايمي الذين لهم مقدرة كبيرة على النفاق ومجاراة قائدهم في مواقفه وآرائه وتصرفاته  التي لا تمت بأدنى صلة إلى الواقع ...


هواية المرزوقي حمل النعوش حيث غالبا ما تراه يحمل نعشا وكأنه مصمم ببقائه في السلطة على حمل نعش تونس على اعتبار أنأغلب  القادة في حالات الحرب تجدهم يزورون جبهات القتال يشعون جنودهم ويرفعون معنوياتهم في حين أن ردة فعله عادة ما تكون حمل نعوشهم في حركة شعبوية مقيتة تبعث على السخرية والإحباط يريد من خلالها الظهور على أنه شخصا متواضع إلاأن حقيقته خلاف ذلك وبشهادة كل من يعرفه من قريب أو من بعيد الذين أكدوا وفي أكثر من مناسبة على مدى غروره وغطرسته وتسلطه وتفرده بالرأي الذي كان سببا من الأسباب الرئيسية في اندثار حزب المؤتمر وانهياره والطريف هنا أنه كلما تدخل المرزوقي بإحدى حركاته الشعبوية الركيكة بحمل النعوش والخطابات الفارغة ورمي الزهور في البحر إلا وازداد عدد الضحايا حتى وصفه رواد شبكة التواصل الاجتماعي ودون استثناء ب"العتبة" وبات محل تندر خاصة وانه كلما زار منطقة أو مكان داخل البلاد أو خارجها إلا وحدث فيها ما لا يحمد  عقباه .


فنذكر مثلا انه بمجرد زيارته إلى تركيا قامت فيها مظاهرات عارمة تطالب برحيل أردوغان عن السلطة وسقط فيها آلاف الجرحى وعدد من القتلى ونفس الشيء بالنسبة إلى زيارته لليابان التي قامت خلالها مظاهرات ضد تشغيل محطة فيكوشيما النووية .


وأما على المستوى الداخلي فحدث ولا حرج حيث كلما وطأت قدماه مكانا إوحلت فيه الكوارث ...زار الشعانبي فازداد الإرهاب وكثرت ضحاياه ...زار حقول القمح فكثرت فيها الحرائق ...لبس "المضلة" فاشتدت الحرارة وكادت السماء تشتعل فوق  رؤوسنا ولبس البرنس فكدنا نغرق في الفيضانات ...


كل فعل أو قول يفعله أو ينطق به المرزوقي إلا وكان نذير شؤم إما على البلاد بأسرهاأو على الحاضرين معه ونتذكر جيدا في هذا السياق كيف انقطع الكهرباء في حادثة أولى وغريبة من نوعها أثناء لقائه بالرئيس الفرنسي "فرونسوا هولاند" بفرنسا في أوائل شهر جويلية من سنة 2013  وفي نفس الإطار ذكرت إحدى وسائل الإعلام المصرية أن المرزوقي كان قد تسبب في تعطل موكب الرئيس المصري السابق محمد مرسي لساعات أثناء زيارة أداها له نتيجة تعطل إحدى السيارات الأمنية وبعض الأسباب الأخرى التي طرأت فجأة ...

وعلى المستوى المحلي قامت الدنيا ولم تقعد في الفترة الأخيرة نتيجة الفضيحة الجنسية التي هزت كلية الطب بسوسة وتبيّن فيما بعد أن تلك الفضيحة جدت مباشرة اثر زيارة المرزوقي وأرواحه الشريرة لتلك الكلية فكلما اهتم هذا الشخص بأمر ما إلا ونجده ينقاد نحو الهاوية وتزداد حالته تدهورا يوما بعد يوم إذ تكلم على مقاومة الإرهاب فكاد هذا الأخير يسكن في عقر ديارنا وتحدث عن الوضع البيئي فملأت الأوساخ بلادنا وكثرت فيها الأوبئة حتى تلك التي انقرضت منذ العصور الحجرية ...
حتى على المستوى الرياضي كان الرئيس "عتبة" بكل ما في الكلمة من معنى حيث بتنا ومنذ إطلالته في المراتب الأخيرة وفي معظم الاختصاصات الرياضية .

أما على المستوى الدبلوماسي فقد تسبب ومنذ اعتلائه كرسي الرئاسة في قطع العلاقات مع عدة بلدان وتدهورها مع بلدان أخرى إما لسوء طلعته أو لسوء تصريحاته المجنونة التي ليس لها أي معنى ولا يسعنا أن نغض النظر عن الاغتيالات السياسية في عهده أين صار القتل وسفك الدماء كشربة الماء ...
حتى بكالوريا هذه السنة لم تسلم من إطلالة رئيسنا التي حولتها إلى كارثة بالنظر إلى كثرة الغش في الامتحانات و تسريبها بشكل لم يسبق له مثيل حتى بات محل تندر من التلاميذ أنفسهم ومن الإطار التعليمي ونذكر في هذا السياق عندما صافح إحدى التلميذات لدى زيارته احد المعاهد الثانوية وقع التساؤل في المواقع الاجتماعية وفي قالب سخرية حول مصير هذه المسكينة...؟

وأمام كل هذا النحس يتمنى الشعب التونسي أن تخلصه الانتخابات القادمة من المنحوس الذي سيبقى منحوس حتى ولو "علق على رأسه فانوس"


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire