mardi 17 juin 2014

التكوين المهني في مرمى التلاعب واللامبالاة و الإهمال : التدليس والتزوير في شهادات التكوين ... وملفات مبتورة للناجحين




لم تسلم  الوكالة التونسية و المراكز  الراجعة لها  بالنظر من  يد العبث والفساد  و الإهمال بل عرفت  نفس المصير ونفس التمشي  الذي  عرفته  سائر المنشآت العمومية  حيث  ضربها  الفساد في  المقتل ... والوكالة التونسية  للتكوين المهني   في الحقيقة مثقلة  أدارجها  بملفات  فساد كبرى  تراوحت بين البنية التحتية  والصفقات العمومية و  التكوين  والتصرّف الإداري والمالي   وعرفت  في طياتها  انخراما  ما بعد  انخرام  ... ولأن  الملفات  كثيرة  و لأن  ضروب التلاعب و الإهمال عديدة  فإننا  سنقتصر  اليوم  على سرد  بعض الفصول  على أن  نأتي   في مواعيد قادمة على   نقل  بعض الفصول  الأخرى  التي تؤكد درجة  العبث الذي عرفته  هذه المنشأة العمومية ...
 فمن النقاط التي  يمكن  ذكرها  في  هذا المضمار هي  تلك المتعلقة   بالمركز الإقطاعي  للتكوين   في الاكساء  بتونس  حيث تمّ الكشف   عن   عمليات  تزوير  لشهادات  التكوين تم ّ منحها  ل7أشخاص دون  أن يكونوا  قد زاولوا  تكوينهم  أو هم من الراسبين  لا يستحقون  النجاح  ... ولئن علمنا أن ملف قضية التزوير تم إحالته على   القضاء فان   قلم التحقيق لم يخصه بعد ببحث مفصلي   يحددّ مسؤولية  مرتكبيها ...و من جهة أخرى علمنا أن دوائر المراقبة   قامت   بتفحص   ملفات تضم 1106 متكون زاولوا تكوينهم في 55 مركزا خلال الفترة الممتدة بين 2008 و 2012 و قد تبيّن   عدم توّفر ملفات تخص 137 متكونا   وعدم احتواء الملفات   المتوفرة على جميع الوثائق المستوجبة... كما تبيّن أيضا عدم توّفرّ الملفات  الخاصة بالناجحين   في مناظرة الارتقاء من مستوى تقني مهني إلى مستوى تقني سامي  للفترة الممتدة بين 2008 و 2012 ...



 و من جهة ثالثة   لما ظهرت  موجة  التشكيك  في الشهادات  المسلّمة من الوكالة التونسية للتكوين المهني  على اعتبار حالة الانفلات في  تزوير الشهادات وتدليسها ومنحها  على الهوى والهوية  باعتماد " الجعالة " والرشاوى   في بعض  المراكز بإيعاز من بعض الوجوه الفاسدة ... أصبحت  بعض  المؤسسات   الاقتصادية ملازمة الحذر من   الذين  يقدمون  ملفاتهم للعمل  قصد انتدابهم   والتي تتضمن  شهائد  علمية أو  تكوينية   مختومة من قبل الوكالة   و من بين  المؤسسات  التي  تذمرت من  التدليس  والتزوير في بعض الشهائد  التكوينية  والتي  ظلت تشكك في   صحة الشهائد نذكر شركة فسفاط قفصة  والشركة التونسية لمواد التزييت و شركة  نقل  تونس   والتي  بادرت   بالاتصال  بالوكالة التونسية للتكوين المهني  للتثبت من شهائد  3 أعوان  تم انتدابهم  حديثي العهد  حيث تبيّن  أن  الشهادة  الأولى  سليمة  فيما فنّدت الوكالة سلامة الثانية  وظل  التحرّي  قائما  بخصوص الشهادة الثالثة  والتي  على  حدّ علمنا كانت مزورة ومدلسة ...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire