رغم اختلافنا مع أكثر ما جاء في
كتاب " هادي دنيال "
" الربيع العربي يتمخض عن خريف إسلامي بغيوم صهيونية " فإننا نشاركه الرأي
في العديد من الأطروحات وخاصة في توصيفه
لتجربة الإسلام السياسي بالخريف وما يرمز
إليه من حفيف وفحيح : حفيف الأوراق التي شاخت وهرمت وبانت عورتها بعد أن تخلى الأمريكان عن حلفائهم من تيارات
الإسلام السياسي وفحيح الأفاعي التي تريد
ابتلاع ما تبقى من شيء يستحق الحياة في البلدان التي عرفت ما يسمى بالربيع
العربي وهي تسمية تثير أكثر من سؤال وتطرح
أكثر من استفهام .
فأحداث تونس
انطلقت ذات خريف وتطورت ذات شتاء ( 17 ديسمبر و14 جانفي 2014 ) لم تجعل دماء الشهداء ورودا مخضوضرة في ربيع
تونس الخضراء بل كان حصاد الهشيم نصيب أبناء الجهات المحرومة والحواري الفقيرة بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على هروب المخلوع ،
وليست تونس في هذا البلاء إلا كمصر وليبيا وسوريا ... ولسنا نبالغ إذا قلنا إن
حكاية الربيع العربي ليست سوى مسرحية ألفها الأوروبيون و ( ونفذها جماعة
الإخوان ) قطر ( برعاية من دولة
يهودستان) ؟؟ وإلا فبأي معني في مصر أن
يذهب جنرال ( مبارك ) ويأتي جنرال ( السيسي ) .. والطغيان هو الطغيان موتى وجرحى
وقتلى وليس بالإمكان أحسن مما كان ..وليس الامر في تونس ببعيد عن مصر وإن اختلفت
الأحوال ففي ربيع الأخوان دمدمت الصواعق فاغتالت من اغتالت وأعمت من أعمت بالرش والمسحوق هو الإنسان .. ولعل
ما يجري في ليبيا على أيامنا هذه من أحداث تنذر برحب أهلية خير دليل على أن ما
يدور على الأراضي العربية ليس سوى أفلام ..





Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire