mercredi 9 avril 2014

سطور إلى المكلف بالشؤون المالية بمندوبية التربية بسوسة... هلّا اهتممت بإرجاع الأموال المنهوبة قبل اهتمامك بالبحث عن المناصب؟؟




كنا نشرنا بأمانة في العدد الماضي من جريدتنا وفي نفس هذه الصفحة ، خلاصة ما دار في لقاء وزير التربية وموظفي مندوبية التربية بسوسة الأسبوع قبل الماضي اعتمادا على ما كشفته راداراتنا داخل الاجتماع ، ويبدو أن ما كتبناه لم يرق للمكلف بالشؤون المالية بهذه المندوبية خصوصا فيما يتعلّق برغبته الدفينة في تولي الكتابة العامة بالمندوبية وهو ما جاء على لسانه في الاجتماع المذكور بإيحاء مفضوح ،وبات يبحث هنا وهناك بمعية مجموعته المقربة عمن يوصل إلينا المعلومات والأخبار ، ولو التفت لما يهم عمله لكان أجدى  له وأنفع ، وننصحه والنصيحة من الدين أن لا يتعب نفسه ولا يرهقها كثيرا بعد أن أنهكته وأتعبته ملفات الترقيات التي أتمها على أحسن وجه ، فالأخبار تأتينا عبر زقزقة العصافير،والمناصب أيها المكلف  (  لا ندري إن كانت مهمته التكليف أو التكوليف )   لا تهدى ولا تمنح سبهللا بل تسند لأصحاب الكفاءة ومن يثبتون جدارتهم وأحقيتهم بها ، فأنت بصفتك الحالية مؤتمن على الأموال العمومية ومطلوب منك الحرص على حمايتها واستعادة ما أخذ منها بغير حق فماذا فعلت لاستعادة الأموال التي لهفت من المدرسة الابتدائية ابن خلدون بسوسة والتي تقدر بأكثر من 3500 دينار والتي اتخذ الوزير السابق قرارا بضرورة إعادتها لصندوق المدرسة منذ قرابة السنة ؟ أم أن اهتمامك بالمناصب أنساك واجباتك المهنية ؟ ولماذا لم تسارع ولم تعجل بتسوية وضعيات غريبة نعترف بأنها كانت قبل نقلتك  للعمل بسوسة قادما من المهدية وهي تخص بقاء البعض يتمتعون بجراياتهم كاملة لمدة طويلة وهم في عطل بدون أجر ؟ هذه دفعة على الحساب وما بحوزتنا سننشره تباعا وفي الإبان وبلا حسبان ؟؟


معهد مهن التربية ... حكايات أغرب من الخيال

معهد مهن التربية بسوسة وهو أنموذج مصغر للتجاوزات والإخلالات،ومثال حي  على إهدار المال العام في وزارة التربية . المعهد المتوقف عن النشاط التكويني بصفة تامة ويشهد ركودا إداريا منذ ثلاث سنوات تقريبا،ترصد له ميزانية تصرف وتسيير تفوق 150 ألف دينار سنويا وعينت فيه وزارة الإشراف 20 إطارا وإطارا ساميا تقريبا، جلهم من الذين تم عزلهم أو إعفاؤهم أو طردهم بعد الثورة من مسؤولياتهم السابقة ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر مديران عامان كانا يشتغلان كمندوبين جهويين في ولايات أخرى و4 معتمدين سابقين و4 مديري مؤسسات تربوية إعدادية وثانوية سابقين و4 مديرين مساعدين كانوا في مندوبيات جهوية أخرى ، والتحق بهم أحد المديرين المساعدين السابقين في خطة كاتب عام قبل أن يتم عزله من هذه الخطة الوظيفية وإرجاعه إلى خطته الأصلية كأستاذ.كل هذه التعيينات تتم في معهد لا يقوم بأي نشاط ولا يقدم أية خدمة إدارية لأيّ كان وهو ما يكلف الوزارة جرايات شهرية بحوالي ثلاثين ألف دينارا أو أكثر، فمن سمح باستباحة المال العام وإهداره في مؤسسة شبه مغلقة ومتوقفة كليا عن النشاط؟



أمام التسيب الموجود في جل مصالح هذه المندوبية وعدم متابعة إدارة الموارد البشرية بالوزارة وبهياكلها ومصالحها الجهوية لوضعيات منظوريها ومدى قيامهم بوظائفهم من عدمها ، أصبح البعض يتمتع بجراياتهم دون القيام بأي شغل : فهذه مديرة سابقة بأحد المعاهد وهي تجمعية إلى حد النخاع وعلى علاقة وطيدة بمندوب جهوي سابق مقال من خطته ،والتي شملتها تغييرات الطيب البكوش بعد الثورة وعينت بعد إقالتها من خطة الإدارة، للعمل بمعهد مهن التربية بسوسة ولا ندري لماذا يعين المغضوب عليهم دائما بهذه المؤسسة التربوية وهي المغلقة منذ مدة طويلة، تسمح لنفسها بتعاطي مهنة ثانية وهي فتح محل لبيع الملابس المستوردة بمدينة القلعة الكبرى تسخر له كل وقتها وجهدها في مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل في الوظيفة العمومية ولا من حسيب أو رقيب فأين المراقبة اليومية للموظفين ومن يمضي في ورقة الحضور إن كانت موجودة أصلا في هذه المؤسسة ؟ وهذا مدير مساعد سابق بالمندوبية أعفي في مرة أولى من وظيفته هناك ليعين إطارا بمدرسة مهن التربية قبل أن يتم عزله في مرة ثانية من خطته الجديدة ليعود لعمله الأصلي أستاذ ا وعين في المدرسة الإعدادية التقنية بالقلعة الكبرى لكنه لم يباشر عمله لحد الآن وبقي يتقاضى مرتبه وكأن شيئا لم يكن ، والسبب إخلال إداري شنيع إذ تم إعلامه بالتعيين هاتفيا دون احترام التراتيب الإدارية الجاري بها العمل فأين المصالح الإدارية والمالية من هذا التجاوز أم أن رفيق الأمس وصديق اليوم  لا تجوز مساءلته وهو الذي أغدق علينا بخيراته وبركاته لما كان معنا ؟ ومن المسؤول عن إهدار المال بهذه الطريقة التي فيها الكثير من الاستهتار واللامبالاة ؟  



موجة  السمسرة في الرحلات  المدرسية 
دائما ما يأخذنا الحنين فنجد أنفسنا منحازين إلى تلاميذ المدارس الريفية  والمناطق النائية الذين حرموا فعلا من حقهم في التعليم في ظروف  سليمة  و رائقة  تجعل من التلميذ في الريف يقبل على الدراسة بنهم  و شراهة ... و تلاميذ المدارس الريفية ظلوا لسنوات في مرمى  التهميش و الإهمال فبعد  حرمانهم من خدمات الانترنات على اعتبار أن الأجهزة الإعلامية المتوفرة في المدارس الابتدائية  لا تعمل بل هي  ذات جودة  رديئة جدا سريعة التعطب و الإتلاف  خاصة و أن الصفقات  المخصصة لتزويد المدارس  بالحواسيب  عرفت في طياتها  عمليات فساد كبرى  لم يحاسب  بعد مرتكبوها ... قلنا هؤلاء التلاميذ حرموا تقريبا من كل شيء  فحتى الحافلات المخصصة للرحلات الاستكشافية  والتثقيفية  والتعليمية والتي يحظى هؤلاء التلاميذ بأولوية مطلقة في الانتفاع بها  لهفها مديرو مدارس المدن  بل  في عديد المرات وقع استغلال  الحافلات المخصصة للمدارس الريفية في مهام  أخرى  لإنعاش كاسة  المدارس المنتصبة في قلب المدن  و عمد المستغلون للحافلات بغير وجه حق  إلى تنظيم رحلات على متنها للتلاميذ المنتمين إليها بمقابل معلوم رمزي في وقت  يقع  استغلال الحافلات  مجانا  ... و كل الرحلات المقامة في هذا السياق  لا  تشفع بتقرير  و لا تخضع لمراقبة الإدارة المعنية بالموضوع و كأن الأمر شبيه  برزق البليك ...



هذه  العمليات  عرفتها  ولاية سوسة  حيث  تمعش العديد من المديرين بالحافلات و عرف سوق البقية  كسادا ... بل نكاد نجزم ان مدارس ريفية على غرار مدرسة منزل المحطة  و الشويشة و السد الجوفي و بوفيشة  لم  تغنم ولو لمرة واحدة  حافلة  ليظل حالها على ما عليه منذ سنين   أمام  عدم مبالاة  من رشيد الحمروني الذي ظل يتباهى بتحوزه على ملف فساد و رغبته في مقابلة وزير التربية مباشرة  دون أن ينتبه إلى وضعية المدارس الابتدائية و الحرمان الذي تعيش على وقعه  حتى بدا و كأنه  فقد بوصلته  و  تقمص  جبة الذائد عن الفساد  و الراغب في الإصلاح  وهو بعيد عن الإصلاح  و الصلاح  بعد السماء عن الارض ؟؟ نداء نسوقه إلى  السلط المعنية  راجين العدل في  توزيع الحافلات و لفتة كريمة  إلى  المدارس الريفية  و على رأسها مدرسة منزل المحطة ... فان فلذات أكبادنا  شربوا من " خمر" الحرمان  حد الثمالة ؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire