المعلوم أنّ أثرياء الثورة هم
قطعا المحامون والخبراء والمؤتمنون العدليون والمتصرفون القضائيون وكذلك غالبية
وزراء ما بعد الثورة الذين تحولوا جميعا إلى أثرى أثرياء البلد والمؤتمن العدلي
على نزل "حورية بالاص" زياد خديم الله لم يشذ عن هذه القاعدة بعد أن أثرى بطريقة
مشروعة واقتنى العقارات وسيارة المرسيدس الجديدة ... طريقة تصرفه في الشركة
المصادرة المالكة لنزل "حورية بالاص" بالقنطاوي والمملوك في السابق لعائلة الدواس (أبناء
شقيقة حورية بن علي حرم الدواس) فالرجل وبعد أن سوّغ لمدة سنتين مطعم الشيشخان (المتواجد
داخل النزل) لنور الدين عباس بمعلوم كراء شهري في حدود 7 آلاف دينار عاد وألغى
العقد وكلف أحد معارفه المسمى حبيب شهر
شفيق بالتصرف ومحاسبته شخصيا كما تفيد مصادرنا أن طريقة كراء غرف النزل
السياحي المذكور للوافدين تتم بطريقة لا علاقة لها بالحساب والمحاسبة ...فالمهم أن
يستفيد المؤتمن العدلي النهضوي (مواعيده يحددها على أوقات الصلوات الخمس) ويحقق
لخاصة نفسه أقصى ما يمكن من المداخيل...وهي وضعية مميزة لغالبية المشرفين على
التصرف والتسيير في الشركات والمؤسسات المشمولة بالمصادرة والنتيجة إفلاس المؤسسات
وخسارة خزينة الدولة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire