يبدو أن صهر الغنوشي رفيق بوشلاكة لم يجانب الصواب
عندما قال متباهيا ذات يوم إن حكومة الترويكا هي أقوى حكومة في التاريخ ، فتاريخ
تونس وحتى في أشد الفترات ظلاما وبؤسا لم يشهد تفاقم الأمراض مرة واحدة مثلما
تفاقم في عهد هذه الحكومة الرشيدة.. فقد غزانا مرض السل وأرّقنا داء الكلب وطاردتنا الملاريا ..ولاحقنا الجرب ..وعشش
فينا القمل ... اللهم أنعمت فزد ...
ويبدو أن حمادي الجبالي كان على حق لما زعم أن قادة
النهضة " صناع ثورة " فهم قد
ثاروا من أجل زواج القاصرات وتعدد الزوجات....ومن أجل النقاب الذي عوّض السفساري مستبدلين الذي هو خير بالذي
هو أدنى ..حقا أنها لثورة آمنت بعدم تحديد
النسل.. وجعلت أكثر من 1000 طالبة تتزوج على غير الصيغ القانونية ( الزواج العرفي) ..ثورة عادت بنا للأمية التي
خلنا أنها اندثرت أو كادت ففي سنة واحدة انقطع عن التعليم 100 ألف تلميذ هذا فضلا عن إرغام القاصرات على مغادرة المدارس للزواج...
.....ثورة استهلكنا خلالها 50 ألف حبة فياغرا لانخفاض الفحولة المترتّبة عن لباس القمصان
....فسبحان ربي باعث هؤلاء العباد قيل
إنهم " صناع ثورة وحكام بلاد " ...
ويبدو أن
" الديكتاتورية الناشئة " التي تحدث عنها حمادي الجبالي و"النفاق "بدل "
الوفاق " الذي زل به لسان زعيم الحركة راشد الغنوشي ووصف بوشلاكه له بقوله
" متسامح وعنيف في آن " قد
تجسدت على أرض الواقع كأحسن ما يكون فمن الامن الموازي إلى العدالة الموازية إلى
الحكومة الموازية تعلن حركة النهضة أنها فعلا ديكتاتورية ناشئة ...أما عن العنف
فنسأل عنه الاغتيالات السياسية التي عصفت
بروحي الشهدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي
ونسائل عنه ضحايا الرش في سليانة ... وحماة الوطن بالشعامبي الذين ذبحوا من
الوريد إلى الوريد ...و الامنيين الذين نكل بجثثهم لأنهم " طواغيت " ... ولما
كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا سعى الإخوان إلى سرقة أموالنا وقتل فلذات
أكبادنا .... عدد القتلى بعد الثورة خلال عدد شهداء الثورة مرات ومرات .... فعدد
التونسيين الذين قضوا نحبهم في الحرب السورية بلغ 1900 قتيل وقارب عدد المرتزقة في المليشيات
اليبية 5000 مرتزق وقارب عدد الفتيات
اللاتي هجرن للجهاد النكاح .." لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حي يراق على
جوابه الدم "
في عهد الوزراء الثوريين المسلمين القانطين الطاهرين المتففين أصحاب
الانوف الشم سرقات يعسر عدها على الخبراء
والمحاسبين فمن صندوق النقد طلبوا 2500
مليار،و منذ أربعة أيام طلبوا 1100 مليار من الاتحاد الأوربي آلاف المليارات و
الملايين (1100 مليار) ...لقد أغرقوا البلاد بالديون، ورغم ذلك يريدون وضع أيديهم على الأملاك المصادرة من أجل
تعويض السجناء السياسيين ... في عهدهم
ارتفعت ميزانية صندوق التعويض من 250 مليون دينار خلال عهد المخلوع الى 1500 مليون
دينار رغم ان تعداد السكان لم يشهد اية تغييرات وفي المقابل اشتعلت اسعار المواد
المدعمة و انخفض الدعم في المواد الغذائية...فشكرا لحكم الخلفاء و الاخوان
والسلاطين... و بالرفاء والبنين
بالله عليكم يا صناع الثورة الميامين أين حق الذين قاموا بالثورة..؟ أين حق المعطلين
عن العمل...؟ أين حق المهمشين...؟ أين حق المناطق المحرومة...؟ وأين حجاجنا الذين ظلوا عالقين ؟؟ هذا سؤالنا
ولكن هل يفيد الكلام في زيف أقوى حكومة عرفتها تونس عبر السنين
؟؟؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire