lundi 16 septembre 2013

وزير الصحة : عَجِبتُ لِمَعشَرٍ صَلّوا وَصاموا ...عَواهِرَ خِشيَةً وَتُقى كِذابا"




لسنا من موقع إلقاء التهم جزافا الى المسؤولين الذين خيبوا الظن و الذين تفننوا في هدر الوقت و لم يلبثوا أن فعلوا شيئا ...بل برزوا كما يقال :"باللسان الحارك و الذراع البارك" ...من هذا الصنف ينحدر وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي سقط سقطته الأخيرة  و اكد مرارا و تكرار انه شبيه ب " سلع من سلعة الصين المضروبة "...هو فعلا من اشد الصقور الذين نفرهم الشعب ...و استعاذ من إطلالتهم   على اعتبار  تعاظمت آفاته السياسية و سيطرة الأنانية عليه فأعمت بصيرته عن الواقع و تردّيه ...
عرف القاصي و الداني المكي انه فقد بوصلته  فهاج بتناقضاته و فقد حصافته و أصبح يستكين إلى لغة التهديد و العدوانية المقيتة... كما عرفه بخطابه الهزيل الممقوت  و المهووس بالمؤامرة و أفكاره التي أنتجها عقل مفايوزي مخدر بأفيون البلاهة و الغباء ...فبرز يهذي بالخرافات و يرغن كالمخبول الذي مسّه جن ...وهو الذي قدّم نفسه مع كل بروز تلفزيوني و اذاعي انه شبه سياسي يقرأ كل شيء بالمقلوب و رجلٍ يفتقد لأبسط قواعد المسئولية في الحديث رغم تبوئه هذا المنصب الرفيع وانتمائه لجماعة دعوية ...و الحقيقة الثابتة من كل هذا  أن هذا الوزير المنخرم  لم يزداد إلا سماجة وصفاقة
ففي عهده تفاقمت الأمراض و تكاثرت حيث سرى القمل والقرع سريانا خاصة في صفوف التلاميذ و في عهده  حرق مصنع الشركة التونسية للصناعات الصيدلية "سيفات" برادس وعنف الإطار الطبي وشبه الطبي في أكثر مستشفى وفقدت فيه الكثير من الأدوية الحيوية بسبب عمليات التهريب وانتشرت سرقة الأدوية المؤثرة في الأعصاب كمادة التخدير من مستشفى الرازي للأعصاب  و في عهده  شهدت  الخدمات الطبية التردي الكبير بل انعدم الحد الأدنى المطلوب و لكم في  المستشفى المحلي ببئر علي بن خليفة الخالي من الاختصاصات الضرورية خير دليلا  على ذلك ...
و لئن تفنن وزير الصحة في الحواديث السياسوية التي أصابت الناس بالملل و الضجر و اصبحت مضرة بالصحة فانه اخفق في أكثر من جانب و على أكثر من مستوى و برز فاشلا طبيا  و فاشلا سياسيا و فاشلا تحاوريا ...
و أضف  على معنى الفشل  معنى أخر يخص التطيّر إن كنا نؤمن به فالوزير المكي نذر شؤم  على وزارة الصحة حيث اقترنت معه عديد الإمراض الوبائية كالكوليرا و الطاعون و انتشار بوصفير  و المالاريا  و القائمة تطول ...
قد لا نطيل الحديث و لا نعيد ما ذكر سابقا و ليس بوسع المسافة ان تحتمل جرد  الفساد الذي غلل في احشاء المستشفيات و الفيروسات التي نخرت الصحة و لم تجد من يستأصلها بقدرما وجدت من يغذيها  و لن نتوقف عن حديث الوزير الذي لا رائحة له و لا طعم ولن و لن  ...فقط قد نقتصر على بعض الكلمات الملخصة لأحوال و سلوكيات و أداء وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي لنجزم أن أحوال الرعية  فعلا يبكّي...

الحاج منصور 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire