تمثل مسألة
الأحباس في تونس قضية شائكة دقيقة لكون الأراضي التي تتعلق بها تفوق ما يزيد
800عن ألف هكتار ، وتحتل أحباس سيدي عبد الكافي وسيدي بوعتور
في ولاية صفاقس مساحة لا يستهان بها فحبس سيدي عبد الكافي مثلا يمسح
قرابة 1237 هكتار . وفي هذه الولاية وحدها نجد قرابة الاربعين عائلة تلاحق منذ
سنوات طويلة حقا تعذر الوصول إليه .
ومن بين هذه العائلات
نذكر فطومة بنت محمد بن علي الحلفاوي : حبيبة بنت الجيلاني الصندلي – صالح الماطري
– محمد الماطري – عربية الحلفاوي – الحبيب بن محمد بن أبو بكر مليك – علية بن محمد
بن ابو بكر مليك – علية بنت الطاهر بن علي بن علي الحلفاوي – عزيزة بنت الطاهر بن
علي الحلفاوي – آمال بنت الطاهر بن علي الحلفاوي – نعمان بن الطاهر الحلفاوي
– هندة بنت امحمد بن بوبكر مليك ، وسيلة بنت الطاهر بن علي الحلفاوي – غزالة بنت
حسن بن منصور – احمد بن أحمد بن أحمد الكاتب - أمال بنت الحبيب الصندلي
– كمال بن أحمد بن أحمد بن الكاتب – نجاح بنت احمد بن علالة الكاتب – حميدة بنت
أحمد بن أحمد بن الكاتب –العربي بن امحمد بن بوبكر مليك – نوفل بن امحمد بن بوبكر
مليك
إن هذه الاسماء التي
اقتصرنا في تعدادها على البعض لأن المقام لا يسمح بذكرها جميعا سنجعل لها
منبرا خاصا في الثورة نيوز وهو منبر قد أثثناه منذ مدة بمقالات عديدة تجاوزت صفاقس
إلى غيرها من الولايات ، ونحن نعلن مرة أخرى ان صحيفتنا ستكون سندا لمن اغتصبت
أراضيهم ولم يجدوا إلى يومنا هذا حلا لأسباب عديدة، بل إنها ستكون نصيرا لكل من له
قضية في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها حتى يظهر الحق ويزهق الباطل إن الباطل
كان زهوقا .
والغريب ألا السلطة السياسية بعد الثورة قد أبانت ولو عن حسن نية لفتح هذا الملف الشائك ، ولا وزارة أملاك الدولة جعلت هذا الموضوع من مشاغلها الاساسية ، ولا القضاء فتح ملفات التحيل الخطيرة المتعلقة بالأحباس .. وهكذا وجدت العائلات التي ذكرنا نزرا يسيرا منها تلهث من محكمة إلى اخرى ومن خبير إلى آخر دون جدوى .. ويبدو أن ساعة فتح هذا الملف قد حانت فلنتحد جميعا حتى نعيد الحق إلى اصحابه .
كريم برقاوي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire