فيديو يصوّر عملية نبشه مع عزّام مغربي
للآثار... ووثائق تفضح لهفه لموكله ما يزيد عن 14ألف و 500 دينار ؟؟
لمّا
ذكرنا في أعدادنا السابقة أن المحامي عبد الكريم كحلول ينحدر من
زمرة الفاسدين الكبار لم نكن نسوق التهم جزافا بل
كشفنا حينها عن شخصية متلاعبة امتطت جواد التلاعب و الفساد لكسب المال بطرق
غير مشروعة ... و قلناها و نرددها دوما أن هذا الرجل الذي يمثل
عارا على أصحاب الروب الأسود أن كل ما يقوم به ليس سوى رجس من عمل الشيطان
..فإلى جانب كونه بحث عن الجاه و القوة و النفوذ و التسلط فوجد الطريق سهلا
أمامه حيث ارتمى في حضن المصاهرات فصاهر علي السرياطي زاعما أنه الرجل المنقذ لطليقة أحد رجال الأعمال من
مدينة مساكن المسماة بحبيبة شقيقة السرياطي الذي رأى فيه الفحل الذي يستطيع لم شمل
أخته بعد طلقة مريبة ليجعلها تحت لواء قاض مطرود ..برز اسمه و تلألأ و أصبح أشهر
من نار على علم في مجال الركوب على الأحداث واستغلال الفرص بما
يخدم مصلحته الشخصية الضيقة و ظل موصوما بعار الارتشاء و نهب الأموال و له في ذلك
قصص مخزية منها ما سجلها له تاريخ القضاء حينما تم طرده أواخر الثمانينات بعد
تورطه المفضوح في قضية رشوة برزت للعيان و ملأت الدنيا و شغلت الناس ...
و قضية الحال هي أقوى الفضائح و أبشعها ...كيف
لا وهي التي تنضوي تحت أمهات القضايا المستفحلة في تونس على
اعتبار أن البحث عن الكنوز والدفائن أصبح شبيها “بالمرض العضال ” خلّف وراءه
عبثا في الآثار، وانتهاكا لحرمتها، وتشويها لها من خلال عمل إجرامي تقدم عصابة أو
شبكة معقدة على فعله و تجعل- تحت ظلمة الليل -أرضنا تصرخ من وقع معاول الجهل،
والعبث بأيدي الباحثين عن الكنوز، المنساقين خلف أساطير الفقراء الذين ينسجون قصص
الكنوز، ويتسامرون عليها في أمسيات الخيال والكسل والجهل.ينشدون أسهل الطرق إلى الغنى، دون أدنى إحساس أو
مبالاة بما تحمله تلك الآثار من قيمة تاريخية، فضلا عن مكانتها الثقافية والسياحية.
والمحامي
عبد الكريم كحلول هو بطل من أبطال روايات حقيقية عن مصاصي
الآثار و التعدي على حرمة الأرض العابقة بحضارة ضاربة في عمق التاريخ ..بعد أن
تجاوز القانون و هام بالماليات و ما تمنحه له من أموال بالعملة الصعبة من
الخارج على اعتبار أن الكنوز الموجودة يقع تهريبها غالبا من الجنوب التونسي.
واقعة النبش عن الآثار
و
أصل الحكاية و تفاصيلها تؤكد أن المحامي المرتزق عبد الكريم كحلول
استطاع أن يسترق لحظات الغياب، ليقترف معصيته في التشويه والعبث والسرقة، في واحد
من أشكال الجريمة التي تحرمها القوانين المحلية والدولية، كما نصت على ذلك
اتفاقيات منظمة اليونسكو حول الآثار و نزع عن جلدته مهنة
المحامي و تحول تحت ظلمة الليل الى زعيم لعصابة “الحفارة"
الذين غالبا ما يستنجدون بالعزامة أو الدجالة لاستخراج الدفائن ...
ففي
الفيديو التي تحصلت الثورة نيوز على نسخة منه وهو أكبر حجة على قولنا حيث استنجد
كحلول ذات مساء بعزام مغربي يدعى الشيخ الإدريسي نحيل البنية جاحظ العينين
يلبس قيمصا أبيض ناصعا سنه تتراوح بين ال30 سنة و 40 سنة و رافقه بسيارته إلى
منطقة ريفية تابعة لأحواز مدينة سيدي بوعلي من ولاية سوسة المعروفة بأنها منطقة
أثرية وغنية جدا بالآثار بشهادة المنظمات العالمية المختصة في المجال ...و رقم
السيرة المنجمي هو 5460تونس84 سوداء اللون ...حيث قام في المرة الأولى العزام
المغربي باستخراج صندوق له بعد جهدا جهيد من التماثيل من الذهب الخالص حملها عبد
الكريم كحلول و باعها إلى أحد التجار في الميدان و غنم منها ملايين أو مليارات ...
قبل أن يعاوده الطمع في ليلة شتوية أخرى إلا انه وقع في قبضة أهالي المنطقة الذين
سارعوا بمهاتفة الحرس بعد أن قاموا بعملية تصويرهم بالفيديو ليلا و بعد أن
اقتبسوا شهادة دامغة من العزام المغربي المسمى بالشيخ الإدريسي قال فيها ما يلي
:" أنا الشيخ الإدريسي من المغرب استقدمني المحامي عبد الكريم كحلول لأستخرج
له "كنوزا و مالية" من باطن الأرض بعد أن أخرجت له سابقا من نفس
هذا المكان صندوقا مملوء بالتماثيل من الذهب الخالص ... و لكن هذه الليلة لم أستطع
بالمرة أن اخرج له على اعتبار كثرة الضجيج الذي أحاط بالمكان ..."
تفاصيل التطرق الى عملية نهب الآثار
سارع
أهالي الجهة الى الاتصال بعمدة المنطقة و الحرس الوطني الذي سارع الى القدوم الى
المكان و لكن لا شيء حصل في القضية بل قلب أمرها رأسا على عقب بعد التدخلات التي
قام بها عبد الكريم كحلول لدى صهره الجلاد الأكبر علي السرياطي .و تم
التلاعب المفضوح في القضية التي تحولت فيما بعد إلى قضية "براكاج" قام
بها أحد الأشخاص المنتمين الى الجهة ضد المحامي كحلول و اتهمه زورا و بهتانا بسرقة
ساعته اليدوية الثمينة و الحال أن ساعته حسب ما هو متوفر في الفيديو محيطة
بيده اليسرى و لم تتنتزع من مكانها .
وأوجه
التلاعب في القضية ترجمتها شهادة عمدة المنطقة التي تم إلغاؤها تماما من محاضر
السماع لدى الحرس و زعم رئيس المركز آنذاك أن عمدة المنطقة لم يدل بشهادة في
الأمر بعد أن أصابته جلطة دماغية ألزمته الفراش و تعذر عليه الإدلاء بدلوه في
الموضوع ... و لكن الحقيقة أن العمدة اعترف بصريح العبارة لدى مركز الحرس و إقليم
الأمن بسوسة بتفاصيل الواقعة كما هي عليه ...
و فضيحة أخرى: لهف الأموال
الى جانب انه زعيم عصابة نهب الآثار فان عبد الكريم
كحلول يعد أيضا من كبار المحامين القلابين حيث تحيل و بطريقة مكشوفة و
مفضوحة على مواطن التونسي وهو من أبناء الجالية التونسية المقيمين في
السعودية المدعو السويح بن عبد الله هاشم المولود في 15 -3-1954 و صاحب
بطاقة تعريف وطنية عدد 00458064 الصادرة بتاريخ 8-10-2005 , ممرض رئيس
بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة ...و تعود أصل الواقعة الى فترة مضت و
خلت لما اشتد الصراع بين سويح و أحد أقاربه على قطعة أرض مزروعة أشجار زيتون
(لا نتجنى على أحد و لا نخوض في أصل الصراع بين الأقارب إدراكا منا و لمعرفة لنا
بأهل المنطقة أن القلوب سيحين يوم و تصفو و يزول الخصام و يعود العدو قريبا و
صديقا و الأيام كفيلة بعودة المياه الى مجاريها بينهما على اعتبار القرب الجغرافي
و الدموي الذي يربط العائلتين المتخاصمتين ...و " القمح يدور يدور و يرجع قلب
الرحى" كما يقولون .." )
المهم في هذه الحكاية ان المحامي كحلول انقض على الصراع
و عمق الهوة بين المتخاصمين بل و أشعل نار الفتنة بينهما من خلال ما رواه الضحية
السويح في هذه السطور ... حيث يقول :" لقد سبق لي أن وكلت الأستاذ عبد الكريم
كحلول في قضية شفعة والشفعة معناها (إذا أراد بيع
منزل أو حائط أتاه الجار والشريك والصاحب يشفع إليه فيما باع فيشفعه ويجعله أولى
به ممن بعد منه، فسميت شفعة، وسمي طالبها شفيعا. والمقصود بها في الشرع: تملك
المشفوع فيه جبرا عن المشتري بما قام عليه من الثمن والنفقات. حقُّ الجار في تملُّك العقار جبْرًا على مشتريه بشروطه
التي رسمها الفقهاءُ) قدرها 10 ألاف دينار سنة 2001 و توصل مني مبلغ قدره أربعة
عشرة ألف و ثلاثمائة و ثمانون دينار (14.380) بموجب وصلي استلام ممضيين من طرفه
شخصيا و الذي أنكر معرفته لي أصلا مستغلا سلطته وغيابي و انشغالي كممرض بالمملكة
العربية السعودية حيث تلاعب بالقضية على النحو التالي :
- قام بإدخال أحد أقاربي كطرف محق في الشفعة و ذلك دون
علمي.
- تلاعب بالأموال التي تسلمها للقيام بقضية الشفعة بتسجيل
طرف ثان لا علاقة له بالموضوع.
- أمّن
المبلغ المالي المطلوب لقضية الشفعة بالقابضة المالية بسوسة الكائنة بنهج
محمد معروف بسوسة و قدره عشرة ألاف دينار بوصل عدد03097 بتاريخ 25-05-2002 باسم
السويح هاشم و أحد أقاربي....
- التحيل على
ابني القاصر و البالغ من العمر آنذاك ستة عشرة سنة كما ابتزني أنا حيث طلب
مني أن أرسل له 15 ألف دينار في حين أن الشفعة تقدر قيمتها ب10 ألاف
دينار....
- اتصل
بي كاتبه المدعو محمد و طلب مني أن أرسل له على وجه السرعة مبلغا ماليا قدره
ألفا و ثلاثمائة و ثمانون دينار (1.380دينار) لتسجيل حكم لدى القباضة
المالية و قد قمت بذلك فعلا و الحقيقة أن مبلغ تسجيل الحكم لم يتجاوز
10 دينارات من مليماتنا ...
و يضيف السويح حديثه بلوعة و حرقة :"
إنني لم أجد من ينصفنني أمام هذه التجاوزات المكشوفة و ظللت تائها في العهد
السابق بين مكاتب ذوي الشأن و النفوذ أستجدي حقي و لكن لا منصت
و لا مجيب بسبب قوة سلطان هذا المحامي الجبّار لعلاقته القوية بعائلة
الرئيس المخلوع و التي يعرفها القاصي و الداني خاصة علاقة المصاهرة
التي تربطه برئيس الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي المتزوج من أخته التي
تعمل حاليا كاتبة معه المدعوة حبيبة السرياطي .... و يختم قوله مازلت أبحث
عمّن يعيد لي حقي و يقتص لي من هذا الماكر المتحيل ؟؟
و فضيحة أخرى
لا تنتهي أبدا فضائح صهر علي السرياطي عبد
الكريم كحلول بل هي أطول من المسلسلات المكسيكية ومن بينها واحدة تروي انه
قام بشراء ضيعة أو مزرعة منطقة الكنانة المعروفة و التي فضحت دهاليزها الثورة نيوز
من خلال جرائم التعذيب التي كانت تقام فيها سرا هذه الضيعة تم شراؤها
من قبل كحلول بما قيمته 70ألف دينار و أهداها إلى علي السرياطي مجانا تكرما منه و
تقربا إليه ...و ما تزال جرابنا تحمل أكثر من فضيحة سننشرها تباعا مع تامين
العودة و متابعة قضية التحيل على سويح هاشم الى أن يبتّ فيها القضاء بالعدل
و القسطاس.
تقي الدين
حنين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire