·
"..وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن
مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "
فجأة
,دخلوا بيوتنا دون استئذان ..قلنا متسائلين من هؤلاء و من أين جيء بهم ؟ أهم
فطاحلة السياسة و روافدها؟ أ هم من الذين كتموا أصواتهم و" ألبسوا روحَهُم
قميصَ اضطهادٍ و اخمدوا صوتهم الالاهي بالعسف"؟ ؟...
أسئلة
عديدة خامرت التونسي و دغدغت في داخله سمة الفضول فكانت الإجابة أشبه ما يكون
بخيبة أمل ...فبقدرما كانت الأسئلة طويلة بلا حدود حول حقيقة الوجوه الجديدة فان
الحصيلة كانت قصيرة بل مخجلة بل فضيحة ...
ففي
وقت انتظر فيه الشارع التونسي عودة معرضي الكلمة الذين قالوا لا في زمن الطغيان و
كانوا شجعان في نقد السياسة القديمة التي أشبعتنا خذلا, برزت الفقاقيع بوجوه شاحبة
بل منحت التونسي صورة واضحة من خُلقتها لم يدرك كنهها إلا بعد حين... بعد أن زعموا
أنهم ولدوا من رحم النضال و النضال براءة منهم براءة الذئب من دم يوسف ..التصقت
بهم كناية الصقور و أدركهم القاصي و الداني أنهم احد الأسباب العميقة و
القريبة من الوضع الكارثي الذي تعيش على وقعه تونس ...تشبثوا بذيل حركة النهضة و
تزعموا شقها العنيف فخرّبوا البلاد و قعدوا يتفرجون من على تلّها ...
صقور
النهضة
هم
كثر و لكن المساحة لا تكفي لذكرهم ...وهم معروفون بسماتهم و أفعالهم بل يؤكدون من
فينة إلى أخرى أنهم " سلع من سلعة الصين المضروبة " التي اقتحمت عالم
السياسة و لم تفلح به ...تعدد الوجوه و لكن تشابهت في الأفعال و الصفات ...فهم
الصقور الذين تمقتهم الجماهير الشعبية مقتا لا مثيل لهم ..فقدوا
بوصلتهم و تعاظمت آفاتهم السياسية و سيطرت عليهم الأنانية و الحقد و
الكراهية فأعمت بصائرهم عن الواقع و تردّيه ...فهاجوا بتناقضاتهم .. و فقدوا
تماما حصافتهم و أصبحوا يستكينون إلى لغة الانتقام و التهديد و العدوانية المقيتة
بل غدوا دمويون ...
عرف
جلّهم بخطابهم الهزيل الممقوت و المهووس بالمؤامرة و أفكارهم التي أنتجها
عقل مفيوزي مخدر بأفيون البلاهة و الغباء ...فبرزوا يهذيون بالخرافات و
يرغون و يزبدون كالمخبول الذي مسّه جن ...
هم
فعلا أشباه سياسيين يقرؤون كل شيء بالمقلوب يعيشون في الماضي و عاجزون عن
استيعاب الحاضر ..ذاكرتهم أصابها الضعف و الخرف و لم تعد قادرة على فهم ما
يجري من حولهم .. وهم فعلا سقطوا سقطتهم المدوية التي كانت بمثابة اللطمة
القوية التي كشفت النقاب عن حقائق مذهلة موغلة في الفساد و الفضائح و خطابات مشجعة
على القتل و التدمير حيث زرعوا بها الشوك فجنوا منها الجراح ...
قائمة
الصقور و سماتهم
القائمة
في الحقيقة طويلة جدا ...و السمات و الأفعال أطول منها بكثير ترجمت الآيات الكريمة
بحذافيرها ...إذ ينطبق عليهم قوله تعالى :" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض
قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون وإذا قيل لهم آمنوا
كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون
"...
تعددت
مساؤهم و فضائحهم و تنوّعت فساقهم الشعب إلى مزبلة التاريخ... و لكل واحد منهم من
كبيرهم إلى صغيرهم أطباق من المقولات و الانجازات ماضيا و حاضرا و مستقبلا تكشف
الوجه الحقيقي له ...
راشد الغنوشي ( كبير الكهنة):
هو زعيم الحركة المنبوذ جماعيا ... يشعر دوما انه فوق
القانون و المؤسسات و يذكر له الماضي البعيد و القريب انه كان انتهازيا
ووصوليا قلبا و قالبا ...ففي الماضي القريب طوّع الحركة و قوانينها حتى يظل
في دكة القيادة ... و كرّس مبدأ المغالطة و الازدواجية في الخطاب و الممارسة
حتى أدركت جل الجماهير التونسية انه غير صادق ...قيل عنه و لا يزال انه احد
المتسببين في محن الحركة في سنوات 81 و 87 و 91 و لم ينجح في المواجهة و لم ينجح
في الخيار السياسي لافتقاده ملكات القيادة... رشودة أو كبير الكهنة عرفه الحاضر
انه محب للزعامة متراقصا كالصبيان لا يستقر على رأي واحد بارك التغيير في 87 ثم
دعا إلى مواجهته ...
ففضائح
كبير الكهنة في حركة النهضة لا تعد و لا تحصى فهو الذي تحالف مع بن علي و بارك
تغييره وهو الذي قبل يد صخر الماطري ذات خريف من سنة 2007 و هنأه بإذاعة الزيتونة
وهو الذي باع هيبة الدولة و مجدها إلى القطريين خدمة لأجندات غربية طالبته على عدم
التنصيص على عدم التطبيع مع إسرائيل في الدستور فلبّى النداء وهو الذي اقتنى
من المال السياسي الفاسد قصرا في النحلي " مسكون" وهو الذي لهف
حبا في التملك فيلا من محمد حسنين فنطر مكرس مبدأ حوار الحضارات عبر سياسة بيع
العقارات وله على فكره شهادات تؤكد انه خبير في تكييف خطابه مع نوعية مخاطبيهّ...
هو من الذين يقولون ما لا يفعلون ... فهو الأب الروحي للصقور الذي
يعيش حالة سكيزوفرينيا الحادة ...
و
حري بنا أن نترفع على الإيتاء بفضائح صاحب الاستقبال ب" طالع البدر
علينا" و الإطراء المزيف " برضي الله عنه" الأخلاقية و
تاريخه الموغل في الجنس ابتداء من حكايات معهد الخضراء وصولا إلى بريطانيا ...يبقى
القول إن أطرف ما قاله كبير الكهنة لتبرير رفضه لحكومة تكنوقراط ما
يلي :" لا يمكن للوزير الذي ليس وراءه حزب سياسي من ممارسة مهامه على الوجه
المطلوب لأنه لا يلقى دعما من حزب سياسي،"... و لكم التعليق ..
الصحبي عتيق رئيس الكتلة ( الصحبي نعيق رأس الفتلة )
هو فعلا المولود المشوه للثورة ...عرفته الجماهير بكونه
رأس الفتلة أو الفتنة و ليس برئيس الكتلة بل اتسم بميزة جديدة هو بصوت
النعيق في الشوارع و في أحيان يرتقي إلى صوت النهيق في ترجمان فصيح للآية الكريمة
القائلة:" إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "...هو من الصقور الهدّامة التي
تؤمن حد النخاع انه لا مكان للمعارضة و لا للصوت النشاز و لا للحرية و لا
للكرامة فكل من يرفع صوته هو أزلام و فلول و قوى ردة و كافر يستحق الرجم
والسحل في الساحات العامة...
يبقى التأكيد على أن فضائح الصحبي تجاوزت
الحدود و ظل عصيّا على المحاسبة بعد الدعوة العلنية إلى سحل الجماهير المنادية
بإسقاط النظام و الكاشفة عن زيف الشرعية في الشوارع العامة وهي دعوة كشفت الغطاء
عن شخصية رئيس الكتلة العنيفة و الدموية...فالرجل انفرد بطباع خاصة جدا على اعتبار
كونه يعد في طليعة المحرّضين على قتل شكري بلعيد باتّهامه علنا
بأنّه وراء أحداث العنف في عدد من جهات الجمهورية، وهو لا يترك فرصة في المجلس
التأسيسي المزعوم أو في وسائل الإعلام وحتّى في المساجد لتغذية خطاب العنف
وزرع الكراهية بين التونسيين..وبالأمس القريب دعا الصحبي عتيق إلى استباحة
المخالفين في الشارع..وها هو الصحبي عتيق “يبدع” كعادته ويعتبر في تصريح
لجريدة الشروق الجزائرية “أنّ المطالب المرفوعة بحل الحكومة والمجلس طلبات
عدمية ومحاولة لانقلاب مدني من بعض الأطراف التي تود إدخال تونس إلى الفوضى
والتهديم... أنّ من يكيل لهم العداء هم اليساريون المعروف عنهم معاداتهم للإسلام
.."..هو شبل من أشبال كبير الكهنة يوزع الإيمان من جيبه و يمنح شهادة الاسلمة
و كأني به من صحابة الرسول ...بل هو مثال صارخ لشبه سياسي مخبول ...
محرزية العبيدي (الحارزة أم صفر )
محرزية العبيدي هي المثال
الصارخ و الدال على أن المجلس التأسيسي خطا سياسي فادح وجب حلّه في أقرب فرصة ..فهي
ليست كما زعمت أم صقر بل هي أم صفر على اعتبار أن رقم مداخليها الشهرية و منحها من
التأسيسي جر وراءه كم صفر و صفر في دلالة إلى ما ذهب إليه شكسبير انه "
لا تقفُ أطماعُ المرأة عند حدّ ولا تقنعُ أبدا , فلوْ كانت تملكُ خزائنَ الأرضِ
كلها لطمعت في خزائن السماء"...
لم يعرف عن أم صفر أنها تنصهر في عملها و أنها لا تعرف
أيام عطلة، تشتغل حتى في أيام الآحاد، ، تصل الليل بالنهار خدمة لأهداف الثورة
المنكوبة .بقدرما كتب عن أجرتها و
منحها و سيارتها الفخمة التي فاقت قيمتها 120 ألف دينار من مال الشعب ...و
تدخلاتها الاعتباطية في التأسيسي الذي كلما قادت مداولاته إلا و أدخلتها في متاهات
أخرى حتى أن جل تدخلات نواب المعارضة هاجت و ماجت على سلوك النائبة العقيم و
غير القويم وهي الميالة إلى الضفة الزرقاء ..مغيبة جانب الحيادية...بل تتعقب
كل انتقاد و لا تترك المجال للنواب المعارضة الحديث.. هي كذلك غير نزيهة...سريعة
التأثر بما يقال خارج ترة الكتاب النهضاوي ...
متاهات كبرى دلت على رغبة نائبة
في التسلط و حبّها اللامحدود في التملك فضلا حشر انفها في كل كبيرة و صغيرة و
رغبتها في تركيع الإعلام من قامت به من عمل مشين في هرسلة الفريق التلفزي الناقل
لفاعلية المجلس التأسيسي فضلا عما أقدمت به من وصف النواب بالأقزام ...
إذ ظلت تصريحات محرزية العبيدي
جياشة مخادعة كقولها أنا أخت صقر و قولها تجوع الحرة و لا تأكل من ثديها غير
أبهة أنها بعيدة كل البعد عمّا تقوله بل تأتي بالتناقض و تقيمه فأي إحساس بالجوع
تتحدث عنه " أم صفر "و هي المتربعة على الغنيمة وهي الغارفة بقوة
من المال العام ما لا لم يغرفه حتى نواب بن علي على اعتبار أن راتبها يعيل 40اسرة
بالتمام و الكمال ...و حسبنا أنها نائبة و لكن من نوائب الدهر ...
محمد
بن سالم : ( اللهماق أو المنشار)
برز بشدة مدافعا عن الشرعية و
كأنه ولد من رحمها ...بل هو مسقط على وزارة لم تعرف أبدا الاستقرار ...و لم تصدر
للشعب سوى المآسي وراء المآسي و يكفي أن نتذكر انقطاع طاع الماء في الحرّ الشديد
لنعرف معدن الوزير ...هو من زعماء الصقور وهو الذراع اليمنى لراشد الغنوشي
بل هو الدمى التي يحركها الغنوشي كما يحلو له ...تعددت فضائحه و تنوعت منها
ما استفردت بنشره الثورة نيوز و المتعلق بعلاقته المسترابة بكامورا التهريب
بالساحل بعد أن ضبطته عدسة الصحيفة في جولة مع كناطرية مثلث برمودا للتهريب
على مستوى بلدة منزل كامل بصدد التفاوض مع أباطرة الكونترا اضافة الى تعمده ترك
زوجته وابنتيه يقضيان يومين في رحاب معقل الكامورا لتذبح لهم الذبائح وليتم
تزيينهم بالحنة والحرقوس الساحلي ...فبن سالم وزير البزنس لا يدع مجالا إلا
و ووضع يده عليه تحدوه قدرة رهيبة على الجشع و هو المعروف عنه خبرته الطويلة
في البزنس و اللهف و " التلهميق" كما يحلو للشارع التونسي توصيفه ...
وبالإضافة إلى جملة
فضائحه القديمة المتعلقة بامتلاكه 9 شركات في فرنسا و مراوغته في التصريح بأملاكه
في الحكومة الأولى والثانية تتعلق به جملة من الفضائح الأخرى و ملفات فساد
منها توجهه إلى دويلة مالطة لإمضاء
عقد بقيمة 300 مليون اورو لتزويد تونس بمحطات لتحلية ماء البحر لتغطية العجز
المسجل … والغريب في الأمر أن يتوجه بن سالم إلى شركات مجهولة ومشبوهة ليمنحها
بصفة حصرية عقدا بمثل هذا على اعتبار أن بن سالم جعل من المال العام ملكا
خاصا و من وزارة كانها رزق الببليك ...ثم غير بعيد عن
خطوات الفساد هذه ها هو يطل علي الواقع بقضية فساد أخرى مسترابة
أكدها احد أحرار مدينة المنستير و التي تفيد ان "محمد بن
سالم" وضع يده على نزل Club Med في المنطقة السياحية
البقالطة من ولاية المنستير و المتمركز على قطعة
ارض 30مساحتههكتار و الواقعة بمنطقة شط "البساري" و تعد من أجمل
الشواطئ في بلادنا. و تؤكد التفاصيل أن النزل بني على أراض فلاحية
انتزعت من أصحابها بتعلة المصلحة العامة و تشغيل أبناء الجهة. و بعد خروج الشركة
الأجنبية تحولت الملكية الى رجل أعمال من مدينة قصرهلال عرف بالرشوة و الفساد
المالي. لكن المهم في الموضوع بعد تبادل الزيارات من طرف "محمد بن
سالم" تحولت صبغة هده الأرض من سياحية إلى "صالحة للتقسيم و
البناء"...
لم يكن هذا الصقر شهر المنشار ( هابط ياكل طالع
ياكل ) ان يستحي من أفعاله بل ظل يمد وجه في كل الحوارات التلفزية مدافعا عن بقايا
شرعية اندثرت بل يؤكد بطريقة جد سخيفة انه وزير رغم انف الجميع ...نعم
لقد قالوا :"ان لم تستح فافعل ما شئت"؟؟
الحبيب خذر :( الغراب)
قلناها
سلفا و نعيدها اليوم أن تسمية الحبيب الخضر بالصقر الذي تحول إلى غراب لم تكن مستوحاة
من باب الدعابة بل هي مقارنة بسيطة بين ما يشهده المجلس
التأسيسي من مؤازرة بين نواب النهضة المساندين للمقرر و آرائه و في كل ما يذهب
إليه و الضاربين بالرأي المخالف عرض الحائط و بين حياة الغربان
التي من المتعارف عنها في أنها تقوم بإصدار أصوات عالية ذات ترددات
مختلفة هذه الترددات تعتبر لغة التعارف فيما بينهما فلكل نوع من الغربان صوتا
بتردد معين وهذه الترددات بمثابة شفرات استخبارية للمجموعة الواحدة, فسماع احد
الغربان لصوت غراب أخر غريب عن نوعه أو غريب عن قبيلته فنجده يصدر اصواتا مستمرة
عن طريقها تتجمع جميع قبيلته وتحشد جموعها وتتصدى لهذا الغراب الغريب عنهم وتبدأ
في قتاله لهذا فهى تؤمن بان الكثرة تغلب الشجاعة...
هو حقا المثال البارز و العنوان الأول للإسقاط بعد
تسمية خضر مقررا عاما للدستور حيث أثار التعيين الكثير من اللغط و
اللغو على اعتبار انه لم يكن حتما حسب مقياس الكفاءة و إنما كان على
قاعدة الموالاة و المحسوبية لاسيما و أن الحبيب خضر هو من صقور النهضة
القريبة جدا من دائرة القرار في مونبليزير وهو الذي تجمعه قرابة متينة برئيس الحركة
راشد الغنوشي على أساس انه ابن بلدته المبجل ...هذا الإسقاط دفع برجل
القانون المعروف مصطفى الفيلالي الذي استغفر الله بدل المرة مرات حينما بسطت بين
يديه مقارنة بين المقرر العام لدستور 59 الزعيم علي بلهوان و مقرر عام الدستور
الحالي حبيب خضر...
عرف
في الآونة الأخيرة بتدليسه لمسودة الدستور و تزييفها لبنوده و وقدمها مبتورة المحتوى ضعيفة.. هزيلة ...بل تضمنت
اخلالات و أثارت حولها عديد ردود الأفعال التي كانت متفقة في أنها بلا جدوى لا
تسمن و لا تغني من جوع ...بل الأخطر من ذلك انها نصت صراحة على إنشاء مليشيات تحت
ما يسمى بالأمن الموازي لأمن الدولة مع ممارسة نوع من
"التزوير والدس" لإدخال بعض البنود "النهضاوية"....و اعتبارا للتحريف الذي ادخله
على البنود لابد أن نكرمه ببعض التحريف كأن نضيف نقطة على الراء الأولى و الثانية
من صفته " المقرّر"...
(يتبع )
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire