mardi 30 juillet 2013

حين تنتدب الدولة الارهاب للعمل في اداراتها...





حركة النهضة لم تكن جزءامن الثورةو لم تكن يوما جزءا من تونس فهي ليست الا جزءا من من مشروع اخواني عالمي و لا يهمها في الشعب التونسي الا الحكم. و ما تهديد كبار رموزها و توعدهم لكل من يفكر استنساخ المثال المصري في تونس الا دلبلا على أن صندوق الاقتراعبالنسبة لهم هو بوابة الوصول الى الحكمثم الانقلاب على الحكمبتلغيم كل مفاصل الدولة و التحكم في مراكز القرار و تهديد أمنها و ايهام البسطاء  بالاخطار الداخلية و الخارجية و من ثمة التمهيد لدكتاتوريتهم و لقيام دولتهم الاخوانية.
انظروا لمهازل المجلس التأسيسي و ما يحصل فيه من تعطيل متعمد لكل أعماله الماراطونية، وانظروا على ماذا انحصر اهتمام النهضة و خطابات كل مسؤوليها و اتباعها، اليس ما يجري في مصر هو محور هذا الاهتمام و كأن التونسيين باتوا مصريين أكثر من المصريين أنفسهم؟ اليس هذا الغلو في الاهتمام بالمثال المصري و الصياح و العويل حول الشرعية الكرتونية المطاح بها  و التي يتبجحون بها ليلا نهارا، مرده لا فقط الخوف من الهزات الارتدادية على واقعهم في تونس بل انهيار أحلامهم في وأد جنين دولة خلافتهم في  رحم أمه المصرية؟ أليس هم الذين يمنون النفس باستكمال رحلة التمكن و التمكين من كل مفاصل الدولة  قبل الموعد الانتخابي القادم الذي يعملون على تأجيله قدر المستطاع حتى استكمال كل المهمات؟
تأملو في تصريح كبار و صغار رموزهم الموغلة في فن الكذب و تزييف الحقائق و تزيين الباطل، ألم يقل قبل يومين علي لعريض رئيس حكومتهم الثانية في حديثه لبعض الاذاعات المركزية بالعاصمة أن المؤشرات الاقتصادية و بسبة النمو في تطور مطرد، و على الفور كذبه كبارخبراء الاقتصاد على صفحات الجرائد؟ ألم يقل ان الدولة لا تنظر في انتداباتها في الوظيفة العمومية لفكر أو الانتماء السياسي للمترشح، و ان من وقع انتدابهم خارج اطار قانون الانتداب في الوظيفة العمومية هم من المنتفعين بالعفو التشريعي العام؟ و يحق لنا التسائل في المقابل و هل يعني ذلك سي عليأن تصبح الدولة راعية مشغلة للارهاب و الارهابيين؟ ألم تكرر على مسامعنا في أحداث التضامن و واقعة مؤتمر أنصار الشريعة بأن هذا التيار ضالع في الارهاب و زعيمه ملاحق من أجل ذلك؟ ألم يقف المتحدث باسمه المدعو سيف الدين الرايس متحديا الدولة و وزارة الداخلية التي قال انهسينصب فوقها يوما علم التوحيد بدل العلم الوطني واصفا رجالها و النتمين اليها بجند الطاغوت متوعدا مهددا؟ فكيف يكافأبانتدابه في منصب وظيفي في قطاع التعليم؟ وكيف لمن ظهر على شاشة التلفزيونات ممجدا ل ’شيخ الشهداء بن لادن’ و يدعو التونسيين للجهاد في سوريا و الاستعداد ان لزم الامر للجهاد في تونس المدعو بلال الشواشي الناطق الرسمي باسم السلفية الجهادية أن ينتدب للعمل في الدارة الجهوية للتعليم الثانوي بتونس1 في اطار ما يسمى بتفعيل قانون العفو التشريعي العام؟ كيف لمن صدر في حقه حكم الاعدام بسبب مشاركته في أحداث سليمان من أمثال صابر الرقوبي ان يرسم للعمل في المندوبية الجهوية للفلاحة بسوسة؟ كيف تم الحاق محمد أمين العقربي المعروف بريكوبا الوجه الميليشياوي الشهير في رابطات حماية الثورة عديم التأهيل و المؤهلات العلمية للعمل بوزارة النقل؟
ما المغزى السياسي من قيام والي القيروان بتكريم الارهابي سيف الدين الرايس بمناسبة يوم العلم وهو الطالب الذي يدرس بجامعتها سنة اولى عربية و هدد في وقت غير بعيد الامن و الجيش و أعلن عليهما الحرب و جعل مدينة القيروان و كامل البلاد تعيش أوضاع امنية غير مسبوقة بمناسبة عقد مؤتمر انصار الشريعة؟

أليس كل هذا الذي يجري من انتدابات سرية في القطاع العام يعد اختراقا للادارة التونسية و تجاوزا فاضحا للقانون من خلال أشخاص لا تتوفر فيهم لا الكفاءة و لا الشروط القانونية؟ أليس هذا الذي يجري يعد شكلا من أشكال اللصوصية الجديدة التي تمارس باسم الدولة؟ بل اوليست هذه الدولة باتت 
الراعية الاولى للارهاب؟؟؟ 

بقلم رشيد الكراي

منقول

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire