samedi 27 juillet 2013
أمام صمت الحكومة وتخاذل المسؤولين “مافيا النحاس” تسيطر على ميناء رادس التجاري
مخربون اختصاصهم سرقة ونهب كوابل
الضغط العالي وشركات مهمتها إعادة تصديره نحو إسرائيل
في رحلة البحث عن الإثراء السريع غير
المشروع زمن دولة الفساد والإفساد تكونت مافيات داخل العصابة
الحاكمة والعائلات القريبة والمتصاهرة لاقتسام كعكة الغنيمة ولتوزيع القطاعات بين
كل الأطراف المشاركة. فهذا منصف بن علي اختص في تجارة المخدرات وتبييض
الأموال وذاك سليم شيبوب اختص في عمولات المشاريع الكبرى والآخر بلحسن الطرابلسي
اختص في الاستثمار في المجاميع الاقتصادية المربحة (نقل – سياحة – صناعة –
تجارة – خدمات – بنوك – اتصالات – عقارات…) وكذلك فعل صخر الماطري …
وفي المقابل هناك من اختار
الاتجاه نحو الحلول السهلة والمربحة للاسترزاق غير المشروع من
خلال التوسط في تسريح آلاف الأطنان من البضائع المحجرة والممنوعة مقابل
عمولات تراوحت بين 500 د و10000 د يتسلمونها مباشرة من سمسارة التهريب والكونترا …
دريد بوعوينة أو بن علي (الابن المدلل لحياة شقيقة المخلوع وزوج سليلة الحسب
والنسب شمس بنت مراد بن علي مهني) اختص في تجارة النحاس التي دخلها
من الباب الكبير (من النهب إلى التصدير مرورا بمراحل الصهر
والتحويل) وبسرعة قياسية نجح دريد شهر “الدو” في احتكار سوق
“النحاس المنهوب” بعد أن سيطر على عصابات المخربين والمجرمين واللصوص وليصبح
هذا الأخير رقما صعبا في أسواق المال والأعمال بعد أن اكتنزت أرصدته البنكية
بالعملة المحلية والعملات الأجنبية على حد سواء وبديهة ارتقت تونس إلى مصاف كبار
الدول المصدرة للنحاس رغم فقدان بلادنا للمناجم الطبيعية لهذا المعدن الغالي …
امتياز يعود الفضل فيه إلى الرجل الذهبي او “كينغ كامورا الكويفر”أي زعيم
عصابة النحاس.
بداية
قوية للرجل الذهبي وسيطرة مطلقة على كامورا النحاس المنهوب
بمجرد دخول دريد بوعوينة شهر بن علي
لقطاع تصدير النحاس المنهوب حتى تكونت وتشكلت عصابات خطيرة متخصصة في
تخريب شبكاتنا الكهربائية وشبكاتنا الاتصالية وذلك من خلال سرقة
الكوابل النحاسية ذات الضغط المنخفض والمتوسط والمرتفع من أعمدة الكهرباء
الشبكية عبر إسقاط أعمدة الكهرباء اللوحية والمعدنية والإسمنتية ونهب كوابلها وقطع
تواصلها مع الشبكة لتدخل المنطقة أو المناطق المتضررة في ظلام دامس قد يطول لأيام
… أعمال شيطانية أضرت باقتصاد البلاد واستنزفت أموالنا وأنهكت المصالح الفنية
للشركة التونسية للكهرباء والغاز لكنها تواصلت بنسق تصاعدي خصوصا وان مصالح الأمن
أجبرت على التكتم وكذلك العدالة ألزمت على التستر …وضعية منحت دريد حصانة خاصة جدا
ومكنته من أجنحة ذهبية حولته إلى أثرى أثرياء البلد والحاكم بأمره في الديوانة زمن
سليمان ورق وقبله.
مشروع
شيطاني بطاقة تشغيلية قياسية وبأرباح تفوق الخيال
تشكل عملية نهب كوابل النحاس وإعادة
تصديرها في شكل سبائك نحو موانئ شرق أوسطية (لتنتهي في الأخير بأحد موانئ إسرائيل)
ظاهرة خطيرة أضرت بالبلاد والعباد على حد سواء فمئات المليارات التي تخصصها
ميزانية الدولة لتجهيز شبكاتها الكهربائية بالكوابل النحاسية تذهب في مهب
الريح بعد أن تقطع الشبكة وينقطع الكهرباء ويحرم الفقير المعدم من حقه
في الإنارة وتتكفل مافيا النحاس بالبقية لتصدره في شكل سبائك
وببيانات شحن مغلوطة إذ عادة ما كانت مافيا النحاس تلجأ إلى تغيير
نوع الشحنة من نحاس إلى مواد غذائية ولتغادر البلاد مئات الحاويات المعبأة بسبائك
وفواضل النحاس تحت أعين أعوان الديوانة وربما تحت حراستهم … فهؤلاء
وأغلبهم ما زالوا يحافظون على وظائفهم بميناء رادس تعودوا على
العمل لفائدة عصابة النحاس مقابل 5 آلاف دينار رشوة لكامل الفريق
الديواني العامل عن كل حاوية يتم تصديرها.
“المناضل والمفكر ورجل المال
والأعمال دريد بوعوينة “وجد حلولا عملية لمعضلة البطالة وتمكن بسرعة من تشغيل
أفواج من العاطلين والمعطلين ووزع بينهم الأدوار والمهام كل حسب تكوينه العلمي
والجسماني ومؤهلاته وجاهزيته وللغرض تكونت عصابات ومجموعات هدفها إنجاح المخطط الشيطاني
للرجل الذهبي إذ نجد مثلا فرقة قطع الأسلاك الكهربائية وفرقة نهب كوابل شركات
الاتصالات وفرقة السماسرة والوسطاء وفرقة تجميع فواضلالنحاس وفرقة
تجميع النحاس المسروق وفرقة صهر وتذويب النحاس وفرقة صناعة
سبائكالنحاس وفرقة تصدير النحاس وفرقة توظيف وتبييض الأموال …وفرقه
كلها تعمل في تناغم تام من أجل الإسهام كل من موقعها في تنمية مؤسسات حياة بن علي
وشركة الشرق للتجارة الدولية و…
شركات
واجهة وشركات مخفية في خدمة إمبراطورية الرجل الذهبي
بالتصفح في ملف الشركات المتورطة في
تصدير النحاس المنهوب اكتشفنا استغلال مافياالرجل الذهبي دريد
بوعوينة لأسماء شركات مختلفة تنشط ضمن منظومة معقدة .
فمثلا تتكفل شركات فقاقيع منتشرة بكامل البلاد
بعملية تجميع النحاس المنهوب والمسروق وإعادة توجيهه نحو المركز الرئيسي
لمصاهر مؤسسات حياة بن علي ليتحول إلى سبائك معدة للتصدير ومنها يأخذ طريقه نحو
ميناء رادس ليتم شحنه على إحدى البواخر الراسية وهنا بالضبط تدخل
الشركة الثانية “اوريون ترايدينق” لتتكفل بفوترة البضاعة المصدرة والحال أن وصولات
“الوضع على الرصيف” تحمل اسما مغايرا لاسم الشركة المصدرة والجرائم والمخالفات لا
تقف عند هذا الحد بل تتجاوزه ليصل الأمر أن تحول عائدات التصدير
من النحاس المنهوب رأسا إلى حساب دريد بوعوينة المفتوح بالبنك الوطني
الفلاحي عوض تنزيلها في حسابات الشركة المصدرة التي تديرها حياة بن علي.
مؤسسات حياة بن علي
ETABLISSEMENTS HAYET BEN ALI « H.B.A. »
وعنوانها الطريق السياحية شط مريم – سوسة
الشركة المصدرة
لفواضل النحاس المنهوب:
SOCIÉTÉ ORIENT TRADING
22 RUE EL AMINE AL ABASSI
– RÉSIDENCE LES JARDINS, AIN ZAGHOUAN, LA SOUKRA – BP 2036 TUNIS
الهوية
الكاملة لوكيل الشركة المصدرة للنحاس المنهوب :
حياة بنت الحاج حمدة بن علي حرم فتحي الرفاعي وابنة
سالمة بنت حسن والمولودة في 16 ماي 1952 بحمام سوسة صاحبة بطاقة التعريف الوطنية
رقم 02914657 المؤرخة في 08/11/1996 والقاطنة ب17 شارع الجمهورية حمام سوسة ومهنتها
حسب ما هو مدون ببطاقة تعريفها ممثلة بالخطوط الجوية.
الحساب المصرفي المشبوه المخصص لتنزيل مقابيض
عمليات تصدير النحاس المنهوب:
5903135120019103051743
الهوية
الكاملة لصاحب الحساب المصرفي المشبوه:
دريد بن حامد بن طاهر بوعوينة وابن حياة بن علي
والمولود في 08/10/1978 بحمام سوسة صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 05590835 ومهنته
حسب ما هو مدون ببطاقة تعريفه مدير شركة.
حسب ما جاء في وصل شركة مايرسك تونس “وضع على
الرصيف” رقم 061950 بتاريخ 06/08/2010 باسم مؤسسات حياة بن علي للحاوية رقم
TTNU 412312/5
على وثيقة التصريح الديواني الخاص بالتصدير اعترف
عون الديوانة المدعو أحمد بأنه بتاريخ 07/08/2010 شاهد وحضر تصدير شحنة
من المواد الغذائية دون تفصيل وبالنسبة للمسؤول عن جهاز التفتيش بالأشعة عدد 01
التابع للمكتب الحدودي لميناء رادس التجاري فقد وضع ختمه على الوثيقة مؤكدا على أن
“الأمور عال العال” وانه لم يلاحظ أي خلل يذكر حيث خط بالقلم الجاف عبارة
بالفرنسيية متكونة من 3 أحرف
R.A.S. (RIEN À
SIGNALER)
وتتكرر العملية ذاتها مع كل حاوية معبأة
بالنحاس المنهوب والذي يصدر خارج البلاد في شكل سبائك
من النحاس الخام بنسبة 96% على الأقل باستعمال بيانات مغلوطة حيث
تتحول شحنة النحاس إلى مواد منزلية يصادق عليها كافة أعوان المراقبة
والتفقد والتفتيش بميناء رادس التجاري (مكتب 16) وبالتالي حظيت وصولات
“وضع على الرصيف” رقم 061951 ورقم 061904 و061868 و…بتاريخ 06 أوت 2010 وعلى كامل أيام
السنة … أعوان الديوانة بمختلف رتبهم ومراكزهم عملوا لسنوات على
خدمة مافيا النحاسالمنهوب التي يتزعمها الابن المدلل لشقيقة الرئيس
المخلوع … والمقابل حفنة من لفافات المال الفاسد يرميها لهم دريد بوعوينة شهر دريد
بن علي نسبة إلى لقب عائلة أمه حياة أو طمعا في ترقية غير مستحقة أو خطة غير
مناسبة أو امتياز في غير محله.
والغريب في الأمر أن نفس العصابة التي
خدمت مافيا النحاس المنهوب ما تزال محافظة على مراكزها
الحساسة رغم مرور أكثر من سنة على إسقاط دولة الفساد وتفكيك شفراتها … نفس الفريق
العامل بمفاصل ميناء رادس التجاري وعلى رأسه الضابط الفاسد محمد علي العرقوبي ما زال محافظا على تمركزه بل تغول ليتحول
إلى قطب يشق عصا الطاعة في وجه مديري الديوانة عصيّا على قيادات
الديوانة ويمكننا الاستشهاد بمذكرة النقلة التي أصدرها الطاهر بن
حتيرة أوائل شهر جوان 2011 في حق احد الضباط والذي تقرر تعويضه بجوهر بالشيخ ….
مذكرة بقيت حبرا على ورق لأنه لم يكن من السهل تحريك أي فرد من أفراد العصابة
المتورطة مع بارونات التهريب والتي نجحت في الإفلات من مكانس التطهير المتلاحقة
والتي شملت في مرحلة أولى 18 إطارا ديوانيا وفي مرحلة ثانية 21
إطارا ديوانيا…
وسنعود في
أعداد مقبلة لمزيد البحث في هذا الموضوع على ضوء هذين التحذيرين
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire