vendredi 11 janvier 2013

مافيا تدليس بطاقات التعريف الوطنية...لم تسقط بعد





احذر ...قد تكون متزوجا ..أو سارقا ..أو وارث عقارات ...دون أن تدري 


لم تعرف مافيا تدليس الوثائق حدودا لها بل أتت على كل الوثائق دون أن يتم وقف نزيف هذه العصابة التي أصبحت تمثل خطرا على امن البلاد و الحفاظ على هوايات الأشخاص.
غير أن عصابة تدليس بطاقات التعريف تبدو الأخطر على الإطلاق على اعتبار دقة عملياتها و توسع شبكتها و قوة تنفيذها بحنكة و قدرة عالية جدا من التحيل
في هذا السياق قد يعجب الإنسان البسيط من الأمر و قد يستبعده و لكن هي حقيقة و ليست ضربا من الخيال بل تعرف الأرقام و المعطيات ألاف من الحالات في مجال تدليس بطاقة هوية شخصية و يذهب المئات من الضحايا جراء هذا الصنف من التحيل البشع
قصص حديثة
في هذا الصدد وبطريقة  جد ماكرة جدا تمكن متحيل متورط في قضية صكوك بدون رصيد –ما يقارب 15 صكا  بقيمة جملية تفوق 365 مليون نجح في مغادرة السجن بعد أن استظهر محاميه بشهادة خلاص صكوك عرف بالامضاء عليها في بلدية الكبارية من ولاية تونس دون وصل الصكوك و قرر القضاء إطلاق سراحه لانتفاء الموجب وبعدها  اتضح آن شهادة الخلاص مزورة تم استعمالها ببطاقة تعريف وطنية مضروبة ...و لا يزال هذا المتحيل يؤكد أن احد أصدقائه هو من قام  بخلاص الشكوك دون أن يعرفه
في ضفة ثانية من هذا الباب الخطير قامت عصابة مختصة بتدليس وثائق هوية شيخ متوفى دون ورثاء له ..هذا الشيخ توفي و ترك وراءه عديد الأملاك تقارب قيمتها الجملية 5 مليارات إضافة 3 فيلات جد ضخمة ...توفي هذا الأخير في تونس لتزوجه العصابة من امرأة في فرنسا وهو متوفى دون أن تسافر هي الأخرى و دون أن يكون لها علم بالموضوع أصلا و ثم عادوا إلى تونس و قاموا بجميع الوثائق اللازمة و تحصلوا على توكيل ممض من السيدة ذاتها منحته إلى احد أفرادها و ذلك باستخدام بطاقة تعريف مزورة حيث عادت كل الأملاك إلى تلك العصابة التي تصرفت فيها حسب ما يحلو لها و غنمت منها ما غنمت
و قصة ثالثة هي الأخرى من صميم الواقع و لكن هذه المرأة متحيلة من الجنس اللطيف بدنيا و متعجرفا أخلاقيا قامت ببيع ارض و افتعلت من اجل ذلك بطاقة تعريف مزوّرة أيضا لمالكتها الأصلية و باعت الأرض إلى شاري دفع ثمنها دون أن يغنم و لو بشبر واحد منها و منعوه أصحابها من الدخول إليها او وضع حتى مجرد قدم على ترابها
كيفية التزوير
تبدأ عملية التحيل او التزوير من المعاينة حيث يتم اختيار الضحية حسب الإغراض و المصالح من ورائها ثم تنطلق بتقدم احدهم إلى إحدى مراكز الأمن للإعلان ضياع بطاقة التعريف الوطنية و يقدم اسم غير اسمه بل يقدم اسم الضحية التي يريدها و غالبا ما يكوم المتحيل قد جمع كل الوثائق اللازمة عن الشخص الذي يراد الإيقاع به و التدليس على حسابه ..ثم يقوم بجمع كل الوثائق اللازمة إصدار بطاقة تعريف جديدة مع وضع صورته الشخصية دون اسمه الحقيقي و غالبا أيضا ما يتم ضرب عصفورا بحجر واحد و ذلك من خلال الاعتماد على التشابه في الصورة
و غالبا ما يتم الاعتماد على خيوط دقيقة في هذه العملية و تتداخل فيها عديد الصفات من الأمني و المكلف بالشؤون القانونية و عون البلدية و غيرها حتى تمر بسلام
الحلول الناجعة
لئن تكاثرت من هذه الجرائم و استفاد عديد المتحليين منها بطرق غير مشروعة و انتفخوا ماديا بسرعة البرق إلا أن الحلول الناجعة لوقف هذا التيار تبدأ من الحلقة  الضعيفة وهي التثبت و التدقيق عن طلب استخراج شهادة ضياع في بطاقة التعريف وهي المرحلة الدقيقة كما لابد من التأكيد على ضرورة أدلاء الذي يدعي ضياع بطاقة التعريف تاريخ الإصدار و كل التفاصيل كما لابد من التثبت جيدا من البطاقة التعريف القديمة لطالب البطاقة التعريف و الثبت خاصة من رسم البصمات
العرفاوي





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire