dimanche 16 septembre 2012

يحدث في بلدي بعد الثورة : ماهر السعيدي موظف التلفزة الوطنية وحكاية سلوكيات منبوذة زمن الوطنية المفقودة




مهندس الفيديو بمؤسسة التلفزة الوطنية المدعو ماهر السعيدي من مواليد 25 ديسمبر 1961 ويقطن بالضاحية الجنوبية للعاصمة وبالضبط بمدينة الزهراء حيث التحق مبكرا بالشبيبة المدرسية وبالكشافة ليصقل مواهبه في عالم التحزب والمخاطرة وبمجرد حصوله على شهادة الباكالوريا علوم التحق بمنظمة الطلبة الدساترة أي طلبة الحزب الاشتراكي الدستوري أو حزب بورقيبة كما يحلو للبعض تسميته ومبكرا التقفه مكوني الحزب خلال الندوات الصيفية التي كانت تعقد عادة على شواطئ البحر بالساحل وليتم إعداده سياسيا واعتماده كمخبر على زملائه الطلبة بكلية العلوم بتونس أين فشل في إتمام دراسته الجامعية بعد أن أخذته حياة الفساد والمجون وليختار بعدها الهجرة إلى أمريكا أين اشتغل في بيع المثلجات والساندويتشات وليدرس في نفس الوقت وخلال فترات متباعدة بإحدى الجامعات الخاصة الغير معروفة في اختصاص الاتصالات وليتحصل على ديبلوم مشبوه من نوع "الله اعلم" وليعود بعدها إلى تونس بعد انقلاب 7 نوفمبر الظلامي وليلتحق مباشرة بهياكل التجمع المقبور أو حزب بن علي .....


 وبعد تجربته القصيرة كفني في الصيانة في إحدى الشركات الخاصة بجهة سوسة "قروب ايلاك" تعرف على عبد الوهاب عبد الله خلال إحدى الاجتماعات الحزبية بمدينة المنستير وليتدخل لفائدته لتشغيله داخل مؤسسة التلفزة التونسية وهو ما تم بالفعل إذ سرعان ما التحق بمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية بدعم مباشر من الوزير السابق للمخلوع والخادم الخدوم ليلى الحجامة سيء الذكر عبد الوهاب عبد الله ...حيث كلف زمنها مهندس الفيديو عبد القادر المليكي شهر قدور (صهر المدير الفني زمنها لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية محمد الغضاب) بالاشرف على صقل مواهبه في فنون التحيل والابتزاز والتزلف والابتذال والفساد الإداري....


زمنها تمتع التجمعي الخالص ماهر السعيدي بحظوة غير مسبوقة وهو المحسوب على المشرف الأول على الإعلام الوطني وليشارك في جل البعثات والتربصات التكوينية خارج البلاد بفرنسا وبايطاليا وبأمريكا....وخلال تنقلاته إلى الخارج كان لا يتردد في طلب الأموال للتبضع من مزودي المؤسسة الوطنية مهددا إياهم برفض تجهيزاتهم إن تلكؤا أو ماطلوا في رشقه ببعض اللفافات ... مسرحية حبك إخراجها وتتلمذ عليها من مديره عبد القادر المليكي شهر قدور.


وخلال سنة 2008 أرسل التجمعي المناشد ماهر السعيدي "فني الفيديو بالتلفزة الوطنية " في دورة تكوينية الى قطر وبالضبط بقناة الجزيرة  بدعم مباشر من ولي نعمته عبد الوهاب عبد الله وبتكليف من محمد علي القنزوعي ... والمهمة ظاهرها تكوين وتدريب وباطنها تجسس وعمالة وخساسة ..فالمعروف ان قناة الجزيرة كانت تشغل زمنها عديد الصحفيين والاعلاميين التونسيين من معارضي بن علي وخصوصا منهم محمد كريشان وحبيب الغريبي ولطفي الحاجي ورفيق عبد السلام و....
وبحكم خدماته الجليلة المقدمة للبوليس السياسي لبن علي تحت إشراف محمد علي القنزوعي وبحكم انتمائه إلى البوليس الإعلامي لبن علي تحت إشراف عبد الوهاب عبد الله فقد تقرر تمتيعه استثنائيا في نفس الوقت بمرتبين الأول يتسلمه بالعملة الصعبة والثاني يحول على حسابه بالعملة الوطنية ....


بعد الثورة انقلب صحبنا من النقيض إلى نقيضه ومن مخبر وجاسوس تحول إلى ثوري ابن ثوري وقلب الفيستة بسرعة من تجمعي خالص إلى نقابي مناضل... وبعد انتخابات التأسيسي وفوز حركة النهضة غير صاحبنا مجرى حياته والتحف عباءة الناسك المتعبد والشيخ المتصوف وتحولت مواعيده من تواقيت الساعة إلى تواقيت الصلوات الخمس ... لحاف الطهر والتدين المتظاهر به أهله لتحمل مسؤوليات تتعدى خبرته وكفاءته وليصل به الأمر إلى حد الادعاء بأنه من اقرب مقربي الشيخ راشد الغنوشي وانه تعرف عليه في المهجر حين غادر البلاد خلسة ضمن الدفعات الأولى لموجة هجرة مناضلي حركة الاتجاه الإسلامي زمنها نضالية مصطنعة خولت له السيطرة على زملائه ورؤسائه في العمل....


نوعية ماهر السعيدي أصبحت موضة رائجة منذ أواخر شهر أكتوبر 2011  فإطلاق اللحية وطبع خاتم الصلاة على الجبهة باستعمال الثوم وغيره واصطناع التعبد والتقوى أصبحت العملة الرائجة للحصول على تموقع جديد داخل الإدارات التونسية...
قالو يا مهورة وقتاش انوليو شرفا .... قالو وقتلي ايموتو كبار الحومة...
حكاية ماهر السعيدي التجمعي المناشد والبوليس السياسي قبل الثورة والمناضل النهضوي بعد الثورة أصبحت من المشاهد المألوفة والتي تأكد لنا معدن غالبية أنصاف الرجال أبطال مسلسل قلبان الفيسة ...ومسرحية الله ينصر من صبح ...ومات الملك ... عاش الملك....


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire