jeudi 20 septembre 2012

خفايا حول تأخر الإعلان عن تنحية المدير العام للديوانة محرز الغديري



تأكد للثورة نيوز من مصادر متطابقة أن قرار إقالة محرز الغديري المدير العام الحالي للديوانة قد تم اتخاذه من طرف رئاسة الحكومة قبل الزيارة الفجئية التي أداها حمادي الجبالي رئيس الحكومة يوم الجمعة 7 سبتمبر 2012 إلى مقر الإدارة العامة للديوانة والى مستودع الحجز الديواني بحوالي أربعة أيام على خلفية تردي الخدمات الديوانية وكثرة الشكاوي والعرائض المرفوعة في الغرض والى التأكد من فشل محرز الغديري عميد الديوانة الذي تم تقديمه خلال أواخر شهر ماي الفارط على انه الرجل المناسب في المكان والمناسب والوقت المناسب وربما هناك من اقترحه اعتمادا على انه الرجل الوحيد القادر على تطهير وإصلاح الديوانة ....
وحيث تسارعت الأحداث انطلاقا من تاريخ الزيارة الفجئية الثانية التي أداها رئيس الحكومة إلى الديوانة (الأولى بتاريخ 21 ماي 2012 في عهد عبد الناص بلحاج والثانية بتاريخ 07 سبتمبر 2012 في عهد محرز الغديري ) وفي كلا الزيارتين لوحظ تشابه وتطابق مريبين يؤكدان انحراف الديوانة وسقوطها في ما يسمى بمستنقعات الفساد ...
وشاءت الأقدار أن تتعطل عملية الإعلان عن التغيير المنتظر على رأس الديوانة نتيجة تعاقب الأحداث السياسية والأمنية والصحية والاجتماعية التي الهت رئاسة الحكومة على إعلان قرارها الحاسم بخصوص إقالة محرز الغديري وإحالته رفقة عدد من إطارات الديوانة على القطب القضائي الجديد من اجل تهم فساد إداري ومالي علقت بهم قبل وبعد الثورة ....
تحالف المدير العام للديوانة مع نقابة أعوان الديوانة لدعمه وتثبيته في الخطة من خلال مراسلة سلطة الإشراف لتأكيد مساندة وتشبث أعوان الديوانة بمديرهم العام الحالي لن ينقذ الموقف خصوصا وان حكومة حمادي الجبالي على اطلاع بكل شاردة وواردة تحدث داخل الديوانة إضافة إلى أنها لا تقبل أية أملاءات من أية أطراف وخصوصا منها الأطراف النقابية التي أثبتت مشاركتها في تردي أوضاع العمل الديواني وحرصها على حماية المتورطين في الفساد والرشوة... موقف يذكرنا بالمراسلة الموجهة خلال شهر ماي الفارط لمساندة المدير العام السابق عبد الناصر بلحاج ....
مصادرنا تؤكد أن البلاغ الصادر يوم أمس 19 سبتمبر 2012 عن رئاسة الحكومة بخصوص تشكيل لجنة تدقيق لضبط المسروقات والتجاوزات في مستودع الحجز الديواني ببن عروس إضافة إلى طلب الحصول على القائمة الاسمية في الموظفين الذين التحقوا متأخرين يوم 07 سبتمبر 2012 بمراكز عملهم لحظة وصول حمادي الجبالي صبيحتها وما لاحظه من تسيب وإهمال .. كذلك التأكيد على استحثاث الحكومة على ضرورة الإسراع في إصلاح المنظومة الديوانية ومزيد الإحاطة بأعوان الديوانة ... البلاغ الحكومي يوحي بقرب التغيير وباقتراب ساعة المحاسبة والتي لن تتعدى على أقصى تقدير أواخر الأسبوع الحالي خصوصا بعدما راج من تورط بعض الأطراف المشرفة حاليا على الديوانة في عملية مغالطة مقيتة للسلطة في محاولة الإفراج المشبوه ورفع الحجز عن المبلغ الهام من العملة الصعبة (24 مليون اورو) الذي تم حجزه من مدة بمطار تونس قرطاج .....


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire