مشاركة المدير
العام للديوانة محمد عبد الناصر بلحاج في برنامج "بكل حرية" ليلة امس
على القناة الوطنية 1 رفقة مدير ادارة الابحاث الديوانية محمد الخراط وعضوين من
نقابة اعوان الديوانة كانت كارثية بامتياز وعكسية لكل التوقعات ... رغم انه تم
الاعداد لها جيدا ضمن فريق عمل كلف بتنظيم حملة اعلامية مضادة للجهات التي تنادي بإقالة
المدير العام للديوانة على خلفية فشله الذريع في تسيير المرفق الديواني ٬
وبما ان الكذب في
المصالح جائز فقد اعتمد المدير العام الحالي المدعو بلحاج على الترويج اعلاميا لاحصائيات
مغلوطة منها مثلا نجاح الديوانة خلال ال4 اشهر الاخيرة من السنة الحالية في انجاز
محاضر ديوانية بلغ مجموعها 45 مليون دينار وهي مغالطة خطيرة واستهزاء بالرأي العام
وبالشعب وبالثوار خصوصا وان الرقم المذكور يهم جملة من محاضر الحجز الفعلية
والصورية المضخمة حيث يؤكد مصدري الموثوق ان خزينة الدولة لن يصلها اكثر من مليوني
دينار من المحاضر المتحجج بها وان المدير العام يستبله الشعب اذ كان عليه ان يقارن
المداخيل الديوانية خلال فترة اشرافه الكارثية ومقارنتها بما سبقها.
كذلك ادعى هذا
المسؤول الكذاب انه وجد الديوانة تعمل ب25% من موظفيها وهذا ايضا ادعاء باطل مردود
عليه ٬ خصوصا وان سلفه والمقصود هنا الطاهر بن حتيرة الذي عمل في ظروف جد صعبة بل
قاهرة ومستعصية اختلط خلالها غضب اعوان الديوانة مع احتقان الموردين والمتعاملين
مع الديوانة اضافة الى عملية التطهير التي احالت 18 اطار ديواني سام متورطين في منظومة الفساد التي اعتمدتها
عصابة السراق طيلة عقدين ٬
حظ الطاهر بن
حتيرة مدير عام الديوانة لم يكن مغايرا لحظ فرحات الراجحي وزير الداخلية السابق
فكلاهما سارع الى التطهير وكلاهما اشر قائمة المعزولين او المحالين على التقاعد
الوجوبي 18 بالنسبة للأول و42 بالنسبة للثاني....وكلاهما وضع مصلحة الوطن فوق جميع
الاعتبارات ... لكنهما دفعا الثمن غاليا .... .... كلاهما تعرض للتعنيف داخل مكتبه
.... ولينال الاثنان جزاء جرأتهما وصرامتهما... بل لنقل انهما نالا جزاء سنمار عمليات
المحاسبة والتطهير....
الاعلام وكعادته
خصص مساحات اذاعية وفضائية وصحفية للتشهير بالشجعان ولقلب المتهم الى ضحية والعكس
صحيح ..... اذ يكفي ان يدفع احد المعزولين مبلغا متفقا عليه الى الصحفي المأجور
حتى توجه له الابواق والمصادح للنيل من الشرفاء والأحرار... وتحركت الماكينة
الاعلامية ونجحت في مهامها الخسيسة لنتحية الشجعان خدمة للجياع ....
الطاهر بن حتيرة المدير
العام للديوانة السابق وابن وزارة المالية والعارف بكواليسها ونواقصها (مراقب عام
للمالية وخبير دولي في المالية ورئيس
ديوان وزير المالية سابقا، خريج الجامعة التونسية و المدرسة القومية للإدارة ومن
المعهد الأعلى للدراسات التجارية و معهد الدفاع )...
يعوض بعسكري لا علاقة له بالتسيير وبالتصرف وبالمالية.... فالمهم حينها كان
الاستجابة لطلبات نقابية مسعورة نادت بتنحية الطاهر بن حتيرة اعتمادا على مغالطات
وترهات وأباطيل... استجابة لمافيا الفساد المتنفذة ماديا ومعنويا صلب ادارة
الديوانة...
ابواب الطابق السادس ببناية الادارة
العامة للديوانة كانت زمن الطاهر بن حتيرة مفتوحة امام الجميع فالاجتماعات تعقد دوريا مع الاطارات والأعوان وأبواب
مكتبه كانت مفتوحة امام طالبي الخدمة والشاكين والمتعاملين ... زيارات وتفقد
للمراكز الحدودية المتقدمة زمن الثورة الليبية....
ولكن بقدوم الجاهل بجهله
اغلقت ابواب الطابق السادس و تم تجهيزه بأبواب حديدية على
شاكلة سجن ابو غريب العراقي او معتقل غوانتنامو الامريكي.... وانقطع التواصل مع
الموظفين والمواطنين ... واستلقى الجنرال المدير االعام على الارائك الوثيرة
للمكتب المديري الفخم يتذكر تاريخه وفقره وغبنه ... وليترك التصرف في الشأن
الديواني لابن بلدته ومدير مكتبه محمود بن عبد السلام .... هذا الاخير ازم الوضعية
واسقط الديوانة في مطبات ما انزل الله من سلطان ....
الصادق والأمين الطاهر
بن حتيرة اكد على ان ما يهمه في الديوانة مستقبلها لا ماضيها ...
الكذاب والبهلول والسفسوف وصاحب
مقولة "وكلو الشعير ومسلو بستو" المدعو محمد عبد الناصر بلحاج اكد على
ان ما يهمه في الديوانة مصالحه الذاتية دون غيرها ....
والفرق واضح بين الفترتين .... وبين الرجلين .... وشتان بين الثرى والثريا.....

.jpg)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire