في حديث مطول
لجريدة "المغرب " ... المنصف العجيمي يصرح : عن أي منصب يتحدثون???....
هل يوجد المنصب في الشارع...???
لمحاولة التعرف
على أسباب إقالة المنصف العجيمي المدير العام السابق لوحدات التدخل ولرصد تداعيات
هذا الحدث ..التقت "المغرب" به وأجرت معه الحوار التالي:
ما هي أسباب إقالتك?
اخبرني وزير
الداخلية أثناء محادثة معه أن هذه الإقالة جاءت بعد ضغط أهالي القصرين على الرؤساء
الثلاثة خلال زيارتهم للمنطقة وكذلك هناك ضغط من الصحافة التي ساهمت في نشر الإشاعة
خاصة إحدى الصحف والتي لها أجندا سياسية تريد تمريرها واعتقد أن هذه الاجندا ضد
مصلحة تونس كما أن المحامين الذي تبنوا القضية حرضوا الأهالي ضدي في القصرين وهم أنفسهم
الذين ضغطوا على المحكمة ليتم إيقافي.
وقد انسحبت مساء الأربعاء
من عملي رغم الحصار الذي أقامه الأعوان حتى لا أغادر مكتبي لكن ادعيت المرض حتى
سمحوا لي بذلك.
هل قبلت منصب
مدير عام بديوان وزير الداخلية?
لن اقبل هذا
المنصب ولماذا أتقاضى أجرا دون أن أقدم عملا٬
ماذا تقصد?
عن أي منصب
يتحدثون هل يوجد المنصب في الشارع فانا لم أجد مكتبا مخصصا لي رغم أن وزير
الداخلية وعدني بحفظ كرامتي٬
البعض يظن أن في
نقلتك ترقية?
بل هو تجميد واضح
هذه الوظيفة مجردة من كل المهام٬
لحظة إعلان وزارة
الداخلية عن خبر إقالتك تحرك الأعوان لمساندتك وانسحبت الوحدات من مواقعها هل هذا
صحيح?
نعم هذا صحيح
انسحب الأعوان قرابة ثلاث ساعات بالعاصمة وأنا من اثر على الأعوان وحملهم على عدم
النزول إلى شارع الحبيب بورقيبة يوم الأربعاء الماضي تفاديا لأي تصادم قد يحدث مع
المتظاهرين أمام وزارة الداخلية.
أليست نقابة
موظفي قوات الأمن الداخلي هي من اتخذت هذه الخطوة?
بالنسبة إلى
المنصف العجيمي علاقته بالأعوان علاقة حميمة ترقى على علاقته بالنقابة وهم يمتثلون
لأوامري وحتى عندما عينت في جوان 2011 مديرا عاما كان ذلك بإلحاح منهم.
نقابة قوات الأمن
الداخلي كانت محايدة ولم تتخذ أي موقف ما رأيك?
أنا لا اعرف تلك
النقابة ولا اعرف ما هي إستراتيجيتها ولا اعرف لماذا لم تتخذ أي موقف
صرحت لبعض وسائل الإعلام
أن هناك حملات ضدك فمن يحركها ?
هناك أحزاب
يسارية وراء ذلك ومحامون ينتسبون لها على غرار شكري بلعيد وراضية النصراوي وهؤلاء
هم الذين شنوا حملة ضدي في تالة والقصرين وحرضوا الأهالي رغم انه لا علاقة لي بتلك
القضية لا من قريب ولا من بعيد٬
ما تأثير قرار
نقلتك على القضية?
ثقتي في القضاء
التونسي كبيرة ورئيس المحكمة العسكرية بالكاف كان قد تعرض لضغوطات في عهد بن علي
ولم يرضخ لذلك ولن يحصل ذلك بعد الثورة لذلك أنا على يقين من أن الحقيقة ستظهر
عاجلا أم آجلا.
لماذا يصر أهالي
تالة والقصرين على اتهامك وهم تقريبا مقتنعون بتورطك?
لم تتعلق بي اية
تهمة أنا بريء من دماء الشهداء ٬
وما هو دليل
البراءة?
أنا عارف إني
بريء القصرين لم ادخلها أبدا فقط ذهبت إلى تالة يوم 10 جانفي 2011 لتعويض العميد
يوسف بن عبد العزيز بتعليمات من المدير العام السابق لوحدات التدخل جلال بودريقة
ولم امكث في تالة سوى يومين فقط وأعطيت تعليمات لجمع الأسلحة النارية وطالبت الأعوان
بضرورة ضبط النفس وانسحبت من تالة يوم 12 جانفي طبقا للتعليمات لكن قبل الانسحاب
بنصف ساعة اتخذ ضابط سام قرارا فرديا باستعمال الذخيرة الحية وأسفر ذلك عن سقوط
شهيد وهناك أعوان شهدوا هذه الحادثة وهذا الضابط وقع إيقافه اثر مكافحته بنقيب كان
شاهدا على كل ما حدث والى الآن لم افهم ما هي التهمة الموجهة إلي فانا قمت بمجهود
لنزع السلاح من الأعوان دون موجب قانوني والوثائق التي تثبت وجودي في تالة لحظة
سقوط الشهداء قدمتها إلى المحكمة.
.......
ما تعليقك على
التعيينات الجديدة?
لا علم لي بها
ولا تعنيني٬
أنت الآن أمام
خيارين إما القبول بالمنصب الجديد أو الاستقالة?
ساترك أمري لله وانتظر
الرد من وزارة الداخلية ٬
أي رد?
حفظ كرامتي
وتوفير الأمن خاصة أنني من أعاد الأمن للبلاد وطوال فترة عملي لم يسقط أي شهيد
هل تفكر في
الاستقالة من الداخلية?
لم اتخذ القرار
بعد لكن ربما أفكر في ذلك٬
ماذا تنتظر من
الداخلية?
الحماية لان
عائلتي مهددة بسبب هذه الأكاذيب وقد أثرت سلبا على أولادي الذين لم يعد باستطاعتهم
الذهاب إلى المدرسة فحياتي أصبحت في خطر خاصة أن عديد التهديدات وصلتني من ذلك رمي
أوراق تتضمن تهديدات من خلال سور داري وأيضا تهديدات على الفايس بوك
هل قبل الأعوان
الذين ساندوك العمل مع المدير العام الجديد?
الأعوان أعطيتهم
تعليمات بان يعملوا مع المدير العام الجديد من اجل الوطن وحثثتهم على ذلك٬
ماذا تقول إلى أهالي
القصرين وتالة?
أقول لهم قال
تعالى" يا أيها الذين امنوا إن حائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما
بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"٬
فالثورة اندلعت
حتى لا نتهم أناسا أبرياء وحتى نقطع مع الظلم وأنا مستعد للذهاب إلى أهالي القصرين
وتالة .
سميحة البوغانمي –
جريدة المغرب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire