تقرير للدكتور رفعت
سيد أحمد المدير العام والمؤسس لمركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة (مركز أبحاث
خاص(
إن القراءة لأحداث وتطورات ثورتى تونس ومصر ، تقل أنهما كانتا
ضد ما تتمناه إسرائيل فالكنز الثمين (حسنى مبارك) وقبله زين العابدين تبدد وانهار
تماماً ،
والمتظاهرون بدأوا يصلون إلى أبواب السفارة فى الجيزة ، وغداً
سيحاصرون منزل السفير في الفيلا التي سرقها من المالك وهى موجودة بجوار قسم شرطة
المعادى لمن يريد الذهاب والحصار ؛ والغاز بدأ في التوقف ووزير النفط الجديد ،
مثله مثل رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، غير مرحبين بالعلاقات الدافئة
مع تل أبيب رغم ادعاء إسرائيل وواشنطن (الداعمة لها) غير ذلك. إن هذا جميعه دفع
الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع الـ C.I.A،ومقرها في سفارة أمريكا بجاردن سيتى
بمعرفة وإدارة السفيرة (مرجريت سكوبي) على تشكيل شبكة من الجواسيس، فى تونس
ومصر،وتؤكد المعلومات المتاحة أن هذه الشبكة سابقة على ثورتي مصر وتونس.
* وإليكم
المعلومات المتاحة ، والتي تؤكد الآتي وبالأسماء :
أولاً : بالنسبة لثورة تونس أن النشاط الموسادي الإسرائيلي فيها وصل إلى أعلى
مراتبه بعد عام 1982 حين انتقلت قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى تونس
، ووجدت الدعم من الجزائر وليبيا هناك ، ولكن اتفاق أوسلو بين إسرائيل والمنظمة
عام 1994 ، جعل الموساد الإسرائيلي يعيد مراجعة أهدافه في تونس وشمال أفريقيا ،
وقد دخلت هذه الأهداف طور التنفيذ عام 1996 بتشكيل منظومة التعاون الأمني الموسادي
مع تونس على يد (شالوم كوهين) وهو تونسي يهودي عمل في شعبة شمال أفريقيا بالموساد
الإسرائيلي وتسلم في نفس العام مدير مكتب رعاية المصالح الإسرائيلية في تونس ، وقد
استطاع بناء " شبكة موسادية" قاعدتها تونس وتفرعت إلى عدد من المدن
التونسية خاصة سوسة وجربة على الحدود الليبية، وضمت هذه الشبكة خبراء في بناء
الشبكات التجسسية على النحو التالي :
- 1 – نحمان جلبواغ لرصد الأهداف في الجزائر ومركزه العاصمة تونس
.
2 – - نوريت
تسور لرصد الأهداف في ليبيا ومركزه مدينة جربة .
3 – - دورون
بيير لرصد الأهداف الداخلية ومركزه مدينة سوسة .
وقد تركزت الأهداف حول ثلاثة محاور رئيسية وهى :
1 – - مراقبة
ما يجرى في الجزائر وليبيا وبناء شبكات تجسس وتخريب وتحريض .
2 – - مراقبة
ما تبقى من نشاط فلسطيني في تونس ومتابعة الحركات الإسلامية السلفية وجماعات
المعارضة المناوئة للسلام مع إسرائيل .
3 – - الحفاظ
على مصالح الطائفة اليهودية في تونس بزعامة (بيريز الطرابلسي) واليهود في الجزائر
وليبيا وجمع معلومات حول آثار يهودية وغيرها لاستخدام ذلك فى تبرير وجود مصالح
إسرائيلية .
وقد نجح الموساد الإسرائيلي في إحداث عدة قلاقل في تونس قبل وبعد الثورة
الأمر الذي سيدفع بالسياسة التونسية نحو الانكفاء على الداخل والانشغال بتأمين فرص
العمل ومكافحة الفقر والبطالة وعدم الالتفات إلى تحالفات مع نظم لم تزل بعيدة عن
الطاعة لإسرائيل ، وبما يخدم التغييرات الإستراتيجية للسياسة الأمريكية في المنطقة
وأداتها الفاعلة إسرائيل وليس أي نظام عربي حالي ، وبهذا تكون الثورة قد سرقت أو
تم (أسرها) وفقاً للمخطط الصهيوني الذي يجرى فهل ينتبه ثوار تونس له ويحاولون
إفشاله ؟


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire