1- الصحفي الذي يقول في تصريحه لموزاييك اف ام بانه اسرائيلي وبانه اجرى حوارا
مع الغنوشي بدافوس على صفته تلك لم يقدم لنا اي شريط مصور لاثبات دعواه خاصة وان
كل الحوارات من تلك الشاكلة يتم تسجيلها صوتا على الاقل ان لم يكن صوتا وصورة.
2- الصحفي واسمه غيديون كوتس يحمل الجنسية الفرنسية ويشغل خطة مدير مكتب
الاذاعة الاسرائيلية بباريس وبامكانه استغلال جنسيته الاوروبية من اجل اخفاء
حقيقته وخداع الشخصيات السياسية.
3- لتيسير تنقلاته الى بعض الدول التي تمنع دخول مراسلين اسرائيليين يقدم
غيديون نفسه باعتباره رئيس جمعية الصحافة الاجنبية بفرنسا وهي هيكل معترف به
عالميا ويعمل منذ اكثر من 60 سنة.
4- اثار غيديون مشكلة مع الامن اللبناني منذ سنوات بمناسبة انعقاد قمة
الفرنكفونية ببيروت حيث اجبره اعوان الامن اللبنانيون على ملازمة الفندق حتى رحيله
وهو امر تم تحت ضغط استخبارات حزب الله التي تضع غيديون على قائمة عملاء الموساد.
5- اشتهر غيديون بكونه استطاع الدخول الى طهران مستغلا جواز سفره الاوروبي
وصفته كرئيس جمعية الصحافة الاجنبية في ازمة الانتخابات الرئاسية الايرانية والتي
اعقبتها احداث شغب ومظاهرات حيث كان يبث كل الاحداث عبر اجهزة مرتبطة بالقمر
الصناعي مع تل ابيب مما يعزز انتماءه للموساد.
6- ظهر اسم غيديون ايضا لما طلبت الرياض من الرئيس الفرنسي عدم اصطحاب ذلك
الصحفي بمناسبة زيارة وفد فرنسي رفيع المستوى الى العاصمة السعودية وهو ما اثار
حينها اشكالا ديبلوماسيا.
7- غيديون كوتس هذا وهنا نصل الى مربط الفرس هو اضافة الى اشتغاله بالصحافة
استاذ جامعي في مادة التاريخ بجامعة باريس 8 فانسان سان دوني وهو مسؤول وحدة
الدراسات العبرية واليهوديات بالاشتراك مع افراييم ريفلين. وعلينا تخيل كيف
لاكاديمي مرموق ان يخاطر بنفسه في المناطق الساخنة وان يقترب من بؤر التوتر تحت
غطاء التحقيقات الصحفية ان لم يكن يعمل لفائدة الموساد؟
8- غيديون بحكم وظيفته الاكاديمية على علاقة صداقة وثيقة تعود الى سنوات مع
الحبيب القزدغلي العميد الحالي لكلية الاداب بمنوبة والمختص في تاريخ اليهود بتونس.
9- حضر كل من الحبيب القزدغلي وعبد الحميد لرقش وسلوى قريسة عشرات الندوات
بباريس التي نسقها غيديون في اطار اشرافه على وحدة البحوث اليهودية والعبرانية
بقسم التاريخ.
10- القزدغلي ولرقش هما ممثلا تونس في مؤسسة تاريخ يهود تونس الفرنسية وهي
مؤسسة ضخمة تنظم سنويا عشرات الندوات وتمول البحوث والحفريات والورشات والمخابر
المرتبطة بتاريخ اليهود بتونس كما تمول عبر طرق ملتوية وتحت غطاء اتفاقيات شراكة
اكاديمية شكلية ملتقيات وندوات وسفرات الاساتذة واقسام التاريخ بكليات الاداب
التونسية -التي يشرف على اغلبها معادون للتيارين العروبي والاسلامي- ومعاهد الاثار
وطباعة الكتب ونشرها المتعلقة بالطائفة اليهودية بتونس. للصدفة غيديون كوتس من
ابرز المنسقين بتلك المؤسسة الضخمة بسبب علاقاتها العضوية مع وحدة البحوث
العبرانية واليهوديات بجامعة باريس8.
هل يمكن لاحد ان
يخبرنا كيف تعرفت اذاعة موزاييك اف ام على اسم الصحفي بدافوس؟ وهل يمكن لاحد ان
يقول لنا كيف تحصلت تلك الاذاعة على رقم هاتفه؟ اليس هناك تدخلا لاحد التونسيين من
اجل احراج رئيس حركة النهضة؟ اليست كل العملية فخا مدبرا؟ الم يدخل الحبيب
القزدغلي و عبد الحميد لرقش -وهما الوحيدان الذين يملكان رقم هاتف غيديون كوتس
باعتباره صديقا لهما وزميلا اكاديميا- وهما عضوان في حزب التجديد الشيوعي في حرب
مفتوحة على حركة النهضة الاول بسبب ازمة النقاب والثاني منذ ان كان بالهيئة العليا
لتحقيق اهداف الثورة؟ علما وان عبد الحميد لرقش سبق له وان زار تل ابيب بمناسبة
ملتقى نظمته جامعة بار ايلان في التسعينات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire