vendredi 6 janvier 2012

وفاء لروح البوعزيزي التي حررّتنا ابحثوا عن يهوذا وقولوا فيه كلمة الحق أمام الملأ وإلا كنتم شياطين خرصا.






لا يزعجني ألبتّة أن نختلف في الفكر والسّياسة، ولم يحز في نفسي أن رأيت بعض أصدقاء الأمس من المُناضلين يبحثون عن مقعد شاغر، فتلك نفوسنا أمّارة بالسّلطة! لكن ما أغاضني ونكّد نكهة التعرف إلى أول حكومة منتخبة في تاريخ تونس هو وجود يهوذا وسط الفريق االحكومي، وقد استاء من وجوده أصدقاء كثر مِمن عرَفوا يهوذا في دار المعلّمين العليا، أو بكلية الآداب بالقيروان ثم سوسة. كان يهوذا في أول عهده بالجامعة ينتسب إلى اللّجان الثورية (التجمع اللّيبي)، ثمّ أصبح غداة المحرقة التي شنها ابن علي ضدّ الجامعة، وضدّ التيّار الإسلامي خصوصا مُخبِرا يبيت في أحضان الأمن ويُمسي في المبنى المُقابل لدار المعلّمين العليا.
 وأشهد أمام اللّه وأمام التّاريخ أنّ يهوذا وشى بي إلى رئيس مركز الأمن الجامعي بسبب انتقادي لسلوك أحد زملائنا (ر. بن. ح.) وتشبيهي إياه بالميليشيا لأنّه كثير التقرب من الأمن... وبعد هذه الحادثة اقتحمت المنزل الذي كنا نتسوغه قرب الدّار فرقة كاملة من الأمن فتّشوا حتى في ألبومات صورنا، وقلبوا المنزل رأسا على عقب، ولو عثروا على أي دليل انتماء إلى النّهضة لذهبنا في خبر كان، رغم أني شخصيا لم أكن يوما نهضويا، لكن في تلك الفَترة كان السجن قريبا من الجميع لأتفه الأدلة، حتى المدبرة... بعد هذه الحملة الأمنية على منزلنا وقع توقيف خالد الحدّاد (الصّحفي بجريدة الشّروق الآن) وذهب في خبر كان، ثمّ خرج إلى الدّنيا من جديد وسلك فيها مسالك... وجاءت الأخبار متواترة بعد ذلك تتهم يهوذا بكونه صبي أمن، وكاتب تقارير. سرعان ما ترقى يهوذا في الجامعة، وجاب مشارق الأرض (اليابان) ومغاربها (روما)، وحاضر في شُعب قصر هلال ذات رمضان، وأكل من خبز ابن علي حتى التخمة حين كان الرّجال يكتوون بنار القمع والخصاصة. عنّ ليهوذا أن يجدّد العهد مع الثّورة فحصد ما يحصده مع سيده ابن علي (كتابة دولة) فلله الأمر من قبل ومن بعد! وفاء لروح البوعزيزي التي حررّتنا ابحثوا عن يهوذا وقولوا فيه كلمة الحق أمام الملأ وإلا كنتم شياطين خرصا..

بقلم الدكتور حسن مزاينية

المقصود بيهوذا في المقال هو الأستاذ التهامي العبدولي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون الأوروبية في حكومة حمادي الجبالي
والتهامي العبدولي كاتب الدولة للخارجية في حكومة الجبالي كان يعمل مدرسا للعربية "خريج دار المعلمين العليا بسوسة" و هو أصيل سيدي بوزيد (عرش الدوالي)   تحول للتدريس بكلية الآداب بالقيروان بمساعدة خاله محمد صالح البكاري مستشار سابق للرئيس المخلوع ثم سفير تونس بالمغرب..... هناك أسس أول شعبة تجمعية مهنية للأساتذة بالمغرب ونسق مع الطلبة التجمعيين لضرب الاتحاد العام لطلبة تونس..
وبفضل خدماته الجليلة خلال النظام البائد الحق بوزارة الخارجية أين تقلد فيها عديد المناصب بفضل وصوليته وانتهازيته.
سبق له أن ترأس احد المؤتمرات الدولية صحبة ممثل الدولة الصهيونية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire