dimanche 11 décembre 2011

من اجل إعادة فتح قضية شبيح سوسة ... المجرم الذي اعتدى بمشرط جراحة على مئات الفتيات والنساء



في الحقيقة لم نكن نود الخوض في قضية مر عليها أكثر من 20 سنة خصوصا وان نفض الغبار عن مأساة حقيقية عاشها سكان مدينة سوسة لأسابيع عدة قد يلهب مشاعر ضحاياه ويعود بذاكرتهم إلى عقود خلت ، حالة غير مسبوقة من الرعب والخوف من مغادرة البيت أو الذهاب إلى العمل أو التبضع أو إلى قضاء شان خاص ، فقد شاع حينها أن مجرما خطيرا اشتهر ب "شبيح سوسة" يقوم باعتراض المارة من الجنس اللطيف وفي غفلة منهن يسحب مشرطه للاعتداء على وجه ضحيته بكل برودة دم ويستغل عادة حالة الارتباك ليذوب وسط المارة... كل الضحايا والبالغ عددهم أكثر من 120 امرأة وفتاة من غير المتحجبات .....وهو ما جعل الشكوك توجه نحو احد الإسلاميين المتعصبين ...
تجندت أجهزة الأمن وتوزعت في كامل أرجاء المدينة للقبض على "شبيح سوسة".... وأمام دهشة الجميع ورغم الاستنفار الأمني فقد تواصل مسلسل الاعتداءات وليتمكن المجرم من إلحاق إعاقات دائمة بجميلات سوسة....
المهم أن وسائل الإعلام حينها خرجت علينا بقصة مفبركة من خلال الإعلان عن القبض على "شبيح سوسة" والذي اتضح انه جندي مخبول هارب من الثكنة أو من الجندية....
والحقيقة أن "شبيح سوسة" لم يكن في الواقع إلا الابن البكر لأحد رجال الساسة المتنفذين بجهة الساحل والذي سبق له أن ترأس جمعية رياضية عريقة وشغل رئيس بلدية المكان إضافة إلى عديد الخطط السامية التي مر بها، وبمجرد اكتشاف أمره تدخل الرئيس المخلوع لفائدة ابن صديقه الدكتور وأمر بالالتفاف على القضية وتقديم سيناريو مغاير للشعب حتى يفلت الطبيب المجرم ابن الطبيب السارق من العقاب(المجرم كان حينها يدرس الطب في إحدى الجامعات الجزائرية ويدير اليوم مؤسسة صحية مختصة بمدينة سوسة ويعيش في راحة بال وكأنه لم يجرم في حق هذا الشعب)....
بعد الثورة أصبح الدكتور السفاح ابن الدكتور التجمعي طبيبا خاصا لأحد كبار رجالات الدولة الثورية ويترأس جمعية خيرية مشبوهة مرتبطة بجهات استخباراتية أجنبية .....





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire