jeudi 29 décembre 2011

خاص إلى بني وطني :العقيد منصف العجيمي الرجل الذي جازته الثورة التونسية جزاء سنمار





المؤلم هو أن تأكل الثورة أبنائها وان يقلب الإعلام الضحية إلى متهم والعكس صحيح وان تلفق الأباطيل والتهم المفبركة إلى رجل عمل في صمت قبل وبعد الثورة وساهم من موقعه في حفظ امن البلاد والعباد
في الواقع ليست لي معرفة مسبقة بالعقيد منصف العجيمي المدير العام الحالي لوحدات التدخل والذي يعتبر أول مدير عام تعينه القاعدة اعتمادا على كفائته القيادية وخبرته الأمنية فالكل يتذكر يوم الخميس 23 جوان 2011 حين قرر أعوان وإطارات وحدات التدخل باجماع في سابقة تاريخية  "أكثر من 10 آلاف عون وإطار" تنحية المدير العام السابق فاتح معتوق وتنصيب العقيد العجيمي مكانه ، فرضت على حكومة السبسي القبول بالأمر الواقع خصوصا وان الإطار السامي المنصب يحظى باحترام الجميع إضافة للأهمية العملياتية للإدارة العامة لوحدات التدخل ، حيث لا يخفى عن المطلعين على الشأن الأمني دور هذه الإدارة العامة في إرساء الأمن والسكينة وحيادها عن التجاذبات السياسية.
لكن ثمة البعض من قوى الشد إلى الوراء من أعداء الثورة ومن أيتام المخلوع حاولت حشر الرجل في زاوية قتل الشهداء والزج به في جريمة هو منها براء خدمة لاجندا خفية تحركها بعض أصحاب النفوس المريضة من الأمنيين تقضي بالتخلص من الكفاءات من أبناء هذا الشعب المقهور وتبني للتطهير وبحثا عن عذارة جديدة للتموقع من جديد وذلك باستغلال لبعض من وسائل الإعلام المتورطة في العمالة وفي تمجيد المخلوع والمتواطئة في تركيع الشعب وفي تلفيق تهم كيدية في قتل شهداء تالة والقصرين وتثبيتها على بعض من القادة الأمنيين النظاميين ومنهم على سبيل الذكر العقيد منصف العجيمي والرائد خالد المرزوقي والرائد نعمان العايب ......اعتمادا على مقالات مأجورة وتصريحات متضاربة وشهادات مقدوح فيها لا تستقيم واقعا وعقلا وقانونا .
وحيث التزم العقيد العجيمي الصمت أمام ما يروجه أعداؤه من أراجيف وأباطيل حوله ولتجعل منه مجرما سفاحا وقاتل الشهيد محمد عمري "رحمه الله" وذلك بالإيقاع  بشقيق الشهيد عصام عمري في المحظور ودفعه للتنديد بعد تأليبه ومغالطته والرأي العام... وليسقط بقية أفراد عائلته وأبناء مدينته في الفخ وليصدقوا الادعاء الباطل وليطالبوا بمحاكمة العقيد العجيمي من خلال الفايسبوك وعلى الشبكة العنكبوتية الانترنات وعلى موجات الإذاعات الجهوية والوطنية وعلى الصحف اليومية والأسبوعية المأجورة.
فمن حق عائلة الشهيد محمد عمري وكذلك بقية عائلات الشهداء معرفة القتلة والمطالبة بتقديمهم إلى المحاكمة ولكن من العيب أن يحشر بريء بالاعتماد على إشارات واهية وأسانيد مصطنعة وليقع الزج به باطلا وبهتانا في جريمة قتل شهيد وذلك تصفية لحسابات ورواسب مهنية.
وما أزعجني انه يقع الترويج حاليا على صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" لصورة تخص شخصا غير العقيد العجيمي وهو ما يؤكد على الخلط المريب الذي وقع في مروجو التهمة وكل ما في الأمر هو أن هناك من أراد عن سوء نية (تكريسا لعداوة سابقة أو تنفيذا لمؤامرة لاحقة) حشر المضنون فيه في قضية الشهداء فزج باسم منصف العجيمي وروج لتورطه في إطلاق النار على المتظاهرين وفي اغتيال أبناء تالة والقصرين وذلك قصد تنحيته من قيادة وحدات التدخل لإضعافها بعدما أظهرته من تماسك وتضامن غير موجود بالوحدات والإدارات الأمنية الأخرى.
وما يؤكد دفعنا هو ما يدور بالكواليس الأمنية هاته الأيام من خلال معارضة الشق المتنفذ لفكرة مشروع تكوين نقابة أمنية نظامية قادرة على التموقع في المشهد الأمني والقضاء على الأسطورة الكرتونية لعصابة الشيطان الأحمر مما جعل هذا الأخير يعجل بعقد لقاء سري مع إطارين نظاميين ساميين (برتبة عقيد وبخطة مدير ) من خارج الإدارة العامة لوحدات التدخل قصد إثنائهم عن مسايرة ومباركة مشروع النقابة النظامية ووأدها في المهد لقاء وعدهما بخطتي مديرين عامين احدهما خلفا للعقيد المنصف العجيمي مع استقطاب بعض الإطارات النظامية التابعة للإدارة العامة لوحدات التدخل قصد مد الإطار المتنفذ بوزارة الداخلية بكل ما يدور في كواليس ثكنة الشهيد جمال الدين العقربي.
صحيح أن وحدات التدخل او ما عرف تحت تسمية بالبوب قامت بقمع المتظاهرين وبالاعتداء عليهم بالماتراك وبالغاز وبالركل واللكم تحت إمرة القيادات الأمنية المدنية وفقا لمقتضيات القانون الأساسي الخاص بالشرطة الوطنية بما أن هيئة النظاميين لازالت إلى اليوم تعمل تحت إمرة القيادات الأمنية المدنية ورغم ذلك فوحدات التدخل لم تتورط في تعذيب أبناء هذا الشعب خصوصا وان مهمتها كانت منحصرة في حفظ النظام العام والمحافظة على مقرات الإدارات والمؤسسات العمومية وتامين الشخصيات الرسمية ودعم وحدات الأمن العمومي وتفريق المتظاهرين دون سواهم وحسب التعليمات الفوقية الصادرة في الغرض(وزير الداخلية – المدير العام للأمن الوطني ومساعديه).
فلنعطي لقيصر ما لقيصر .... ولا لظلم الرجال البررة أرباب العائلات ... ولا لمسايرة أعداء الثورة في سياسة الإخطبوط وإثارة الفزاعات لدوس من لم يرم الدوران في فلكهم والانخراط في جرائمهم .... فمن العيب أن تلتهم الثورة أبنائها بالإصغاء إلى ما يروجه أهل كسرى انو شروان.
 الأمن سور للوطن يحمه أيام المحن........... أموالنا أرواحنا تهدى له بلا ثمن


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire