mercredi 22 juin 2016

بسبب اعتداء معلمة، ابني الممتاز يختم سنته الدراسية بملف بقسم الطب النفسي للأطفال


رسالة مفتوحة إلى وزير التربية ناجي جلول: من يحمي التّلاميذ من فساد المعلّمين؟!


واقعة الاعتداء الوحشي التي تعرّض له مؤخّرا التلميذ رامز بن عون ابن المحامي الأستاذ علي بن عون (صاحب الرقم الخلوي 22131470) من طرف معلّمته جاءت لتؤكّد أن حال التعليم في أتعس حال بعد أن تفشّت مظاهر الفساد في جلّ المؤسّسات التعليمية  وعلى قول المثل "حال التعليم في تونس بعد الثورة  زيّ اللّي ينفخ في قربة مخرومة"  والّسبب الرئيسي فساد الجزء الأكبر من رجال التربية والتعليم ببلادنا (من معلمين وأساتذة ومديرين وقيمين) الذين عكسوا المفاهيم وقلبوا الحقائق حسب أهوائهم مستغلين تغوّل نقابات التعليم .... فقبّحوا الصّحيح وصحّحوا القبيح والضحية كالعادة التلاميذ ومستقبلهم الذي هو على المحكّ...
مقولة" كاد المعلم أن يكون رسولا " لم تعد تصلح لزماننا ولمكاننا بعد أن انقلب المعلم إلى وحش ومجرم وبلطجي وسفاح ومرتش ومبتز  ومحطم لكل ما هو جميل ...وحادثة الاعتداء على رامز بن عون تغني عن كل تعليق ... وناجي جلول مطالب بتطبيق القانون التطبيق السّليم والإذن بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على تعدّي المعلمة بمدرسة 2 مارس 1934 بصفاقس ليلى خالد على التّلميذ رامز بن عون مخلّفة له أضرارا مادية ومعنوية يستحيل جبرها ... وفي هذا الإطار ننشر الرّسالة المفتوحة التي وجهها مؤخّرا ولي التلميذ إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد :


في يوم الأربعاء 27/04/2016 تعتدي المعلمة (ليلى خالد) و ابنتها التلميذة بمدرسة 2 مارس 1934 بصفاقس على إبني جسديّا و معنويّا بسبب إاستفساره عن سبب تغيير معلّمته فتثور ثائرة المعلّمة و تجره بساحة المدرسة و تمنعه من الالتحاق بقسمه وتعتدي عليه رفقة إبنتها التلميذة وتهدّده و تطلب المساعدة عبر الهاتف من زوجها رجل الأمن و رغم تدخّل عديد المعلّمات لفضّ الإشكال إلا أنها امتنعت وواصلت هرسلة الطفل وحبسه حذو الحائط إلى أن تقيء وقد كان الطفل يبكي ويصيح متوسّلا لها "يا ربّي.... يا ربّي..." فكان جوابها "... أنا ربّي متاعك و رأس ربّك لاك متحرّك من هنا حتى يجي " (ع) (زوجها رجل الأمن) مما دفع إحدى المعلّمات إلى التدخل ثانية و اخذ ابني إلى قسمه.


و في يوم الجمعة 29/04/2016 اتّصلت أنا والد التلميذ المتضرر رامز بن عون بالمعلّمة المذكورة بحضور مديرة المدرسة وبعض المعلمين فأصرّت على أنّ موقفها سليم و أنها هي المعلمة في المدرسة وأنها قامت بالواجب الذي يجب أن تقوم به، ولم تكتف بذلك بل عرضت نفسها على طبيب بدعوى أنّني تسبّبت لها في وعكة صحيّة  وحصلت على إجازة مرضيّة مدّتها عشرة أيّام وتقدّمت بشكوى ضدّي من أجل هضم جانبها و التعدّي على حرم المدرسة  وكان زوجها يوما يتردّد على المدرسة لإقناع المعلّمات بالشّهادة ضدّي و لصالح زوجته من حضر منهنّ ومن لم يحضر الواقعة ورغم تدخل بعض الأطراف في الموضوع فإنها أصرّت على موقفها وزعمت أن الأمور خرجت من يدها وأنّ الأمر تبنّاه زوجها.
وأمام تعكر الحالة النفسية والصحية لابني اضطررت إلى عرضه على طبيب نفساني بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس فحدّد لي موعدا RDV ليوم 18/05/2016 وفي يوم 04/05/2016 وجّهت شكوى لوزير التربية وللمندوب الجهوي للتربية ولمندوب حماية الطفولة و إلى حد التاريخ لا نتيجة ... و في يوم 05/05/2016 و بزيادة تعكّر حالته الصحية (كظم الأظافر وتساقط الشّعر و...) عرضته على أخصائيّة في الطب النّفسي فمكّنته من كميّة من الأدوية و أكدّت أن حالته النفسيّة متدهورة مما يستوجب نقلته وإبعاده عن رؤية مصدر القلق النفسي الذي انتابه وهي طبعا المعلمة المذكورة ليلى خالد.


وفي يوم 10/05/2016 حصلت على تسخير طبي لقسم الطب النفسي فكان ذلك يوم 16/05/2016 و قد كانت نتيجة الاختبار على النحو التالي:
"...تبيّن لنا بعد فحص الطفل ... وبعد الإطلاع على عينة من كتاباته بخصوص الحادث.. أن هذا الطفل الذي يتمتّع بذكاء هام جاد في تصريحاته بخصوص تعرّضه إلى سوء المعاملة من طرف معلمة في المدرسة يوم 24/04/2016..الشيء الذي جعل الأزمة النفسيّة التي يعاني منها الطفل تمكث وتتفاقم حيث انتابته العديد من الأعراض القلقيّة (كاضطرابات النوم والشّعور والتّعبير عن الخوف والقلق و التوتّر و الرّهبة من الذهاب مجدّدا إلى المدرسة والشّعور بالضغط والألم و النّقص وأكل الأظافر و تقليع الشعر واضطراب الأكل ....) و تندرج هذه الأعراض في إطار  حالة ضغط نفسي حاد (état de stress aigu) تستوجب المتابعة النفسيّة (وهذا ما يقوم به الأب في الوقت الحالي) لطمأنة الطفل ومرافقته نفسيّا ولمزيد من التّقييم و للتوقّي من حصول تعكّرات نفسيّة يبقى محتملة.




و في يوم 18/05/2016 عرض ابني رامز بن عون على رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس مع طبيبتين مساعدتين له طيلة ساعتين كاملتين وكانت النتيجة أن حدّدت له حصص للعلاج والمتابعة أسبوعيّا نظرا لخطورة حالته وحالة الإحباط الذي قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
سيدي الوزير انحصر تدخّلكم في دعوة الجهات المعنية جهويا للتّداخل و فضّ الإشكال وديّا وكل من تدخّل و تداخل في الموضوع كانت غايته فضّ الإشكال مع المعلّمة ولمصلحة المعلّمة ولم يفكر أي منهم في السّؤال عن حالة أبني الصحيّة وهو التلميذ المتفوّق الذي تفوق معدّلاته17/20 و شهائده و جوائزه خير دليل على ذلك و أخرها أنه تحصّل على المرتبة الأولى في مناظرة اللغة الفرنسية بكامل ولاية صفاقس لأجده بعد ذلك ينفر من الدّراسة و يكره المدرسة والمدرّسين.
و في النهاية ابني مهدّد ومحبط وأنا محال على العدالة والمعلمة معزّزة مكرّمة تمتّعت براحة لمدّة 10 أيّام كانت في كل يوم تزور فيها المدرسة لهرسلة ابني في السّاحة رفقة ابنتها وإثبات أنها تتابع الأحداث عن كثب وأنها لا تخشى أحدا.
سيدي الوزير في يوم 19/05/2016 وجّهت لكم مكتوبا جديدا تضمّن آخر التطورات لكن بقيت مراسلتي الأولى و الثانية بدون نتيجة وسوف أنتظر موقفكم لكن إن تعكّرت حالة ابني و لم يحصل ما يرد له اعتباره وإن لم تجد القوانين من يطبقها ... فالنتائج سوف تكون وخيمة لأن كلانا يعاني في صمت... ولا أعلم بعد الصّمت ماذا سيكون.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire