mercredi 29 janvier 2014

النقيبة نجيبة جاءت أمرا فرّيا




يبدو أن حلقات مسلسل تدجين الإعلام في تونس وإخضاعه لسلطة الترويكا لن تنتهي قريبا . فبعد أن هندس مستشار الرئيس المنصف المرزوقي  عدنان منصر " الكتاب الأسود " الذي جاء ليبيض وجوها ويسود أخرى جاء تقرير النقيبة نجيبة حول " أخلاق العمل الصحفي "  المشروع المموّل من      (International Media support) من  قبل الدنمارك 
 ليؤكد أن صورة  عبد الوهاب عبد الله الجديد بدأت في التشكل من جديد  وأن الأمور تدبر  بإتقان وحسبان ولا شك أن نجيبة لا يمكن أن تنكر بحال من الاحوال زيارتها  في سواد الليل سرا إلى قصر قرطاج بعد صدور الكتاب الأسود .. ..
سارعت نجيبة وهي التي تكاد لا تعلم شيئا عن تقنيات التحرير الصحفي إلى إصدار " تقرير أخلاقيات العمل الصحفي "  تقرير أجمع شيوخ الإعلام على أنه أوهن من بيوت العنكبوت تنطبق عليه كلمات ننسي عجرم " شخبط شخابيط " لأن لأخلاقيات الصحافة أهلها وما علمنا يوما أن بوريقة أو نجيبة قد علّما الصحفيين ما لا يعلمون عن أخلاقيات العمل الصحفي ،  وقديما قيل " يا أيها المعلم غيرك هل التمست لنفسك ذا التعليما " .


وإذا تركنا مواطن التهافت التي جاءت في هذا التقرير مركزين على بعض الاتهامات التي وجهت إلى صحيفة " الثورة نيوز " الصحيفة الاستقصائية الأولى في تونس  رأينا أن النقيبة قد خصتنا بنصيب الأسد في الحديث عن الأسبوعيات ( 23  صفحة) لتكيل لنا التهم جزافا . وإذا نظرنا إلى كم الصفحات الذي خصتنا به النقيبة ذهبنا إلى أحد الاحتمالين إمّا أننا لا نفقه شيئا من أبجديات الصحافة وان كل ما كتبناه ذهب هباء منثورا  أو أن النقيبة  وفريقها كان كمن  يخبط خبط عشواء -  ويقال للنجيبة أي الناقة السريعة  أنها تخبط خبط عشواء في المرعى ، إذ كانت لا تبصر – . وإذا رأينا ردود الفعل التي صدرت عن الإعلاميين عموما وعن عضو المكتب التنفيذي خصوصا السيدة الهمامي قلنا إننا نسير على الصراط المستقيم وأن الحمروني وبوريقة كان يحطبان في واد غير ذي زرع .



 ولعل أغرب ما جاء في تقرير النقيبة نجيبة مقارنة بيننا وبين صحيفة المساء والحال أن بيننا  وبينها  ما بين السماء والأرض والمندوب والفرض ، فللثورة نيوز فريق صحفي متمرس بالتقصي والاستقصاء وقد كلفه ذلك عناء كبيرا : ملاحقات قضائية وهرسلة يومية وغير من ألوان الأذى التي صبرنا عليها صبرا جميلا . ولا يسعنا في نهاية هذه الافتتاحية إلا أن نهمس إليك أيتها النقيبة  أن تحزمي الحقيبة وترحلي بعيدا فلا دفاعك عن الترويكا سيشفع لك يوما ولا تناسيك لمئات المطرودين من الصحفيين والصحفيات سينساه التاريخ ، كما نهمس لك أن الثورة نيوز ستواصل فتح ملفات الفساد الثقيلة وأنها  لن تتلقى التعليمات من أحد ولن تخضع لأي  سلطة  كائنة ـأو ستكون لأنها وبكل تواضع هي سلطة داخل السلطة الرابعة . فهل اقتعنت أيتها النقيبة بأنك قد جنيت على نفسك أو بالأحرى أن الترويكا قد جنت عليك ؟؟؟ 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire