vendredi 13 décembre 2013

وحلة المنجل في مطعم القلة: بعد الحج الممتاز والمنتوج الحلال حكومة الإخوان تتحفنا بالخدمات الحلال





أتحفتنا منذ أسابيع إحدى القنوات الحلال بريبورتاج إشهاري حول افتتاح أول مطعم تونسي ذي خصوصية إسلامية بجهة سهلول بسوسة وهو ما أثار فضولي وأنا المتيم بنجاحات حكومة الإخوان في عالم الفشل والطغيان والمبهر بانجازات أميرها بسوستان في عالم الفساد والإفساد والذي حول جوهرة الساحل في ظرف وجيز إلى مدينة الغربان والعفاريت والكلاب فهجرها أهلها وانفرط من حولها السياح وهي التي تحولت إلى قبلة المتعصبين والسلفيين والجهاديين والإرهابيين على حد سواء... أحد السياح الألمان ممن تعودوا منذ عشرات السنين القدوم إلى سوسة لقضاء أسبوعين أو ثلاثة في الراحة والاستجمام أكد للثورة نيوز انه سيغير وجهته إلى المغرب (وهو الذي ارتبط بسوسة منذ شبابه) بعد أن تحولت إلى معقل أو معسكر أو محتشد لأهل اللحى الطوال والرايات السود والجلابيب والاقمصة البيضاء وهو تقريبا نفس رأي سائح آخر تعود على مدينة الحمامات،  لكنه بعد ما شاهده من مظاهر تخلف وترد للخدمات وانتشار للحملات الدعوية حول النزل والشواطئ إضافة إلى الأوساخ التي عمت الأحياء والطرقات والمدن هذا دون الحديث عن الإرهاب والتفجيرات والبراكاجات والسرقات وأعمال القتل والذبح والتي أصبحت علامات مضيئة في عهد الإخوان.


المطعم الحلال حسب زعمهم والذي اختير له من الأسماء "القلة" تم الترخيص له من طرف الجهات المحلية والجهوية والحال انه غير مطابق للاشتراطات الصحية الواجب توفرها في المطاعم والمطابخ والمقاصف والمنشات الغذائية ومخالف للطرق الصحية المطلوبة في تحضير المأكولات وتقديمها حيث أن صاحب المطعم الشيخ توفيق تعمد تشغيل طباخين وعمال دون أغطية الرأس مع اشتراطه ضرورة إطلاق اللحي وهو ما قد يتسبب في تساقط الشعر على المأكولات المقدمة لحرفاء المطعم الحلال... فالمهم بالنسبة إلى الشيخ السلفي المزواج أن يستغل الدين والتدين وان يمتهن تجارة الدين لجلب الحرفاء البسطاء ممن اعتقدوا أن الأكل المقدم حلال وان المأكولات في غيره من المطاعم حرام فالداخل إلى مطعم القلة يعتقد انه في مسجد أو جامع أو في زاوية ولي صالح بحكم النقوش الإسلامية التي ضربت على الجدران وإطارات الآيات القرآنية التي زينت المطعم وزادت الأذكار والأدعية المنبعثة من آلات التسجيل وأجهزة البلازما المكان رهبة وجاءت المقسمات والفواصل اللوحية لتقسم المطعم الحلال إلى أربعة مناطق محددة ... المنطقة الأولى خاصة بالعائلات السلفية والمنطقة الثانية خاصة بالنساء المنقبات والمحجبات (المطعم ممنوع على النساء السافرات وغير المتحجبات) والمنطقة الثالثة حصرية بالرجال أما عن المنطقة الأخيرة فهي مخصصة بيت للصلاة (الحرفاء يتوقفون عن الأكل بمجرد سماع الآذان ويتوجهون لأداء فرائضهم على عين المكان) ومن خصائص المطعم الحلال انه لا يقدم إلا الخبز الدياري أو التقليدي(خبز طابونة) ولا يقدم الأكل إلا داخل قلة من الطين ولا يقدم الغلال المحرمة مثل الموز ولا الخضر المحرمة مثل الخيار بحكم أن فتاوي السلفية تمنع ذلك...


ذهن صاحب المشروع تفتق حيلا خبيثة أملت عليه استغلال الدين والفتاوى لجلب الحرفاء ممن انطلت عليهم الأفكار الهدامة التي يروج لها دعاة جماعة الخطيب الإدريسي والتي حولت تونس إلى تونستان وسوسة إلى سوستان ولا ادري لحد الساعة ما الحاجة إلى مطعم لا يحترف المواصفات الصحية وما حاجة المنقبات للتحول إلى المطاعم للانزواء في ركن مغلق أليس أولى وأحرى بهن البقاء بالمنزل وتكليف رجالهن باستقدام الأكل الحلال من مطعم القلة الشهير ...


وما شدني أكثر ما يتم الترويج له خلال الزمن الأزرق من حج ممتاز وحج عادي ومنتوج حلال وآخر عادي وتعليم شرعي وآخر عادي ولباس إسلامي وآخر سافر وإعلام حلال وإعلام عار وفي الأخير وهذا المهم جاء الإعلان عن افتتاح مطعم حلال ذي  خصوصية إسلامية في قلب مدينة سياحية لصاحبه  الشيخ توفيق بن عبد الله العيسي (شهر الريتا) أصيل بلدة منزل النور من ولاية المنستير (الداموس سابقا) ونظرا لفشله في دراسته فقد التحق بمتجر والده لبيع مواد البناء ومنها اشتعل في تجارة السيارات والسمسرة وانخرط في عصابة مختصة في تدليس هياكل العربات والبطاقات الرمادية بقيادة المهرب المعروف بمدينة جمال الساحلية "العويق" وفجأة بدأت مظاهر الثراء الفاحش في الظهور عليه فاقتنى سيارة رباعية الدفع "بي.أم.دبليو- اكس 5" سوداء اللون وغير نمط حياته وطلق قريبته (ابنة خالته) وأم ابنيه ليتزوج من جديد وليعود ويطلق وهكذا دواليك تحول إلى شيخ مزواج يعاشر 4 في نفس الوقت (واحدة بعقد شرعي والبقية بزواج عرفي ) ونظرا لعلاقته الخاصة بالشيخ الخطيب البخاري الإدريسي (زعيم السلفيين في تونس) فقد اقتنى له سيارة جديدة نوع "كيا" كما كلف شقيقه محمد صاحب السيارة "كو7" الرمادية اللون بمرافقة الشيخ في حله وترحاله خلال تنقلاته الدعوية داخل البلاد ليوفر ظروف الراحة والأمن.



منزل النور تحول خلال الزمن الأزرق إلى قاعدة خلفية لجماعة الإخوان وللسلفيين المتشددين ولعدد من الإرهابيين وهو ما عجل بتخصيص مقر سري لحركة النهضة بالبلدة الساحلية الهادئة وضعه على ذمتهم المدعو فرج دغيم (باعث عقاري وسمسار ومضارب عقاري ) وتعهد بتجهيزه وللغرض قرر أصحاب الحل والعقد بالمكتب الجهوي لجماعة الإخوان بالمنستير تحويل غالبية الأرشيف وجل الأنشطة إلى مكتب منزل النور خوفا من إمكانية مداهمته من طرف المتظاهرين وما يعنيه ذلك من كشف لبرامجهم السرية ومخططاتهم الشيطانية للتمكن من البلاد والسيطرة على الحكم.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire