vendredi 13 décembre 2013

مافيا تونس : أخطر عناصر مافيا الطرابلسية "شريك المنصفين" في خدمة السرجان


محمد غازي الملولي : مافيوزي خطير في جبة رجل أعمال



شبكة الكسكسي "كوسكوس كوناكشن" التي تزعمها عريف الجيش وشقيق المخلوع منصف بن علي انطلاقا من سنة 1985 والتي انتهت على الورق بموت هذا الأخير خلال ربيع سنة 1996 تركت بارونات وفروعا كانت الثورة نيوز سباقة في فضح أحد عناصرها والمقصود به رضا بلحسن شهر "البولدوق" أو "الشاليمو" أو "الكابو" ...وننتقل في عدد اليوم لكشف حقائق حول الرجل الثالث في مافيا منصف بن علي والذي نجح في تبييض تاريخه الأسود في عالم الجريمة المنظمة وليتحول من جلاد إلى ضحية ونقصد المافيوزي الشرس والخطير محمد غازي الملولي (50 سنة) وهو الذي كان شريكا فعليا في شركات شقيق الرئيس المقبور الذي أدانته المحاكم الفرنسية سنة 1992 بالاتجار في المخدرات في إطار شبكة على غاية التنظيم ، وبعد المنصف شقيق الرئيس السابق جاء الدور للتحالف مع منصف شقيق حاكمة قرطاج السابقة وبعد الثورة ووصول جماعة الإخوان إلى الحكم دخل في شراكة مفضوحة مع سرجان الجيش ورجل الصفقات المشبوهة سيد الفرجاني.


ووفق اعترافات موثقة لغازي الملولي  فإنّ وفاة شريكه المنصف بن علي، شكّلت منعرجا في حياته بفقدانه الحصانة التي طالما تمتع بها لممارسة الأنشطة المحرمة والممنوعة ولتعاطي تهريب البضائع المحجرة والممنوعة والتالفة والمقلدة والمسروقة ، ليصدر في حقه حكما بالسجن لمدة 8 سنوات لم يقض منهم إلا 3 (من 2001 إلى 2003) بعد أن تدخلت لفائدته جهات خفية متنفذة في قصر قرطاج .

غازي الملولي يستولي على غالبية ميراث منصف بن علي

بعد وفاة منصف بن علي كلف الرئيس المخلوع عون البوليس السابق ومستشاره في الأعمال القذرة العربي عيسى بأعمال تصفية ممتلكات وأموال شقيقه المتوفى التي كانت موزعة في شركات واجهة مختصة في الممنوعات والصفقات المشبوهة ولكنه اصطدم بحائط سميك يستحيل تجاوزه فمثلا شريكه محمد غازي الملولي والذي كان يستعمله منصف بن علي في تبييض أمواله أنكر تحوزه لأموال تخص شريكه ولم يسلم إلا جزءا قليلا جدا لإسكات الرئيس السابق ... مسرحية لم تنطل على ليلى الطرابلسي التي سعت إلى استدراجه من خلال شقيقها منصف الطرابلسي الذي دخل معه في شراكة لتعويض منصف بن علي.


غازي الملولي ...رجل فوق القانون قبل الثورة وبعدها

غازي الملولي متورط في عدد كبير من القضايا ومنها بالخصوص ملف قضية شركة تكرير النفط بجرزونة "ستير" في عهد علي لبيض والتي نهب منها بالاشتراك مع منصف الطرابلسي والفرنسي "بيار بونار" عشرات المليارات التي حولها رأسا إلى احد مصارف الجنان الجبائية باليكسمبورغ بفرنسا كما تعلقت به قضية في قطاع اللوح وحزمة من قضايا التهريب الديواني والتهرب الضريبي وقضايا أخرى منها التي تخص جريمة الاستيلاء على أموال شقيق طليقته وغيرها من القضايا التي سنطرقها بالتفصيل في حلقات قادمة... والغريب في الأمر أن غازي الملولي نجح في الإفلات من قبضة العدالة إلى تاريخ الساعة .
 

 تعرض الملولي بطرابلس لمحاولة اغتيال فاشلة

في إطار تصفية حسابات مافيوزية تعرض غازي الملولي أثناء تواجده بمنزله بطرابلس (ليبيا) يوم 18 نوفمبر 2009 وهو يتابع المقابلة التاريخية بين الجزائر ومصر بأم درمان في إطار تصفيات كأس العالم، إلى محاولة اغتيال من طرف احد أعوانه المدعو لطفي الهادي نجى منها بأعجوبة بعد أن عمد هذا الأخير إلى طعنه بواسطة سلاح أبيض على مستوى جنبه الأيسر مما تسبب في دخوله في غيبوبة تواصلت ل5 أيام  ... الملولي خضع لعمليتين جراحيتين الأولى في ليبيا والثانية بفرنسا والتي انتقل إليها منذ ديسمبر 2009 طالبا اللجوء السياسي.


قضية مفبركة في التهديد بالقتل

بعد الثورة وفي إطار مسرحية مقيتة لرتق عذارة جديدة عمد الملولي إلى رفع شكاية ضد ماهر القرقوري صاحب شركة نقل بحري اتهمه من خلالها بإقدامه خلال سنة 2006 إلى تهديده بالقتل عبر استعمال سلاح ناري قصد تصفيته الجسدية على أساس تقاطع مصالح مالية واقتصادية في قطاع النقل البحري متهما في نفس الوقت كل من شريكه السابق منصف الطرابلسي وعبد الرحيم الزواري ومنجي صفرة وعفيف شلبي وصخر الماطري ..قضية مفبركة تعهد بها قاضي تحقيق المكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية بتونس وتقرر حفظها لعدم كفاية الأدلة ... والحقيقة أن غازي الملولي أراد من الشكاية تبييض ماضيه ليخرج في مظهر رجل الأعمال المقهور والمظلوم.


التحالف الخطير بين المافيوزي والسرجان للمضاربة في الأملاك المصادرة


القيادي النهضاوي سيّد الفرجاني (عريف معزول من جيش الطيران بحكم تورطه ضمن المجموعة الأمنية 8 نوفمبر 1987 ويلقب في مدينة القيروان بالسرجان ) غادر السجن بعفو رئاسي في 1989 بعد مفاوضات سرية مع نظام المخلوع (التسريبات تؤكد انه ضحى بعدد من  زملائه العسكريين ) وبعدها هرب من تونس إلى الجزائر ومنها إلى  الخرطوم ثم لندن حيث انخرط في لعبة مخابراتية قذرة مع الجهاز البريطاني "أم.6"و اشتعل للتغطية في تجارة بيع الملابس القديمة "فريب" بلندن ، وبعد وصول جماعة الإخوان إلى الحكم عينه نور الدين البحيري وزير العدل السابق مستشارا له ليستغل خطته لممارسة أعمال قذرة في عالم النهب والابتزاز ذهب ضحيتها عدد كبير من رجال الأعمال المورطين في قضايا فساد (اشرف على عملية إطلاق سراح عبد الرحيم الزواري صهر عزيز ميلاد كما توسط في صفقة تسليم البغدادي المحمودي) كما تؤكد جهات مطلعة أنه  يعتبر الرأس المدبر مع جهات استخباراتية أجنبية في عمليات تجنيد الشباب التونسي للزج بها في محرقة الحرب المسعورة على النظام السوري تحت غطاء الدعوة للجهاد مقابل أموال تضخ في حساباته السرية بأوروبا وبعدها دخل في شراكة مع المافيوزي محمد غازي الملولي  برأس مال أجنبي مشبوه من اجل الاستيلاء على الممتلكات المصادرة لعائلة المخلوع وأصهاره بأخس الأثمان ثم تقع المضاربة في أسعارها.. ولنا عودة في الحلقة القادمة لكشف ما خفي من حياة أحد كبار بارونات المافيا التونسية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire