ونحن
نحتفي بمرور عام على صدور صحيفتنا " الثورة نيوز " استبدت بنا
الهواجس وأرقتنا المشارب ولم ندر من أمرنا رشدا : فهل نكتب "افتتاحية سعيدة
" نعدد فيها الطرق المحرّمة التي سرنا فيها سير العارف بالثنايا الوعرة
والمسالك المتشعبة فأسعدنا المظلومين المنكوبين وأبكينا
الظالمين الباغين وأرّقنا الفاسدين المارقين ؟؟ أم نكتب " افتتاحيةحزينة
" نردد فيها ألوان الأذى التي لاحقتنا منذ أن كنّا صفحات افتراضية أيام
الثورة وتابعتنا ساعة بعثنا لموقع " الثورة نيوز الإلكتروني " يوم
16 من شهر أوت لسنة 2011 وظلت تلازمنا ملازمة الكلب لأصحاب الرقيم لما بعثنا
نسختنا الورقية يوم 23 من نوفمبر 2012.؟؟؟
وإذا
رمنا الحقيقة سنقول إننا سنكون في منزلة بين المنزلتين فلن نتفاءل كثيرا ولن
نتشاءم كثيرا بل سنكون متشائلين عزاؤنا الوحيد في ذلك حب الوطن وأهله ، رغم
إدراكنا أن عدد المتربصين بالإعلام عموما وبصحافة الاستقصاء
خصوصا في تزايد مستمر وفي نمو مطرد ، ولعل ما عاشته وما تعيشه الثورة
نيوز في نشأتها ونمائها وتطورها إنما يؤكد في غير شك أن صحافة التقصي مركب
زلوق محفوف بالمخاطر محوط بالأشواك مثقل بالألغام.
إن
صحيفة الثورة نيوز قد لاقت عنتًا غير قليل عنتًا نما وربا مع مرور الأيام ومع
التقدم في فتح ملفات الفساد الثقيلة، فمن ترويع لمديرها واسرته
وابنه ترويعا لم تسلم منه حتى الحيوانات الأليفة التي تعيش مع
الأسرة إلى حجز أدوات عملها وسجن محمد الحاج منصور لمدة ستة أيام
بداية من 17 ديسمبر 2011 وحجب لموقعها لفترة ( ديسمبر 2012) بأمر
قضائي إلى الخطايا المالية التي لا نستطيع لها ردا ولا عدا إنما يؤكد أعداء الثورة
أن لا مكان لصوت الحق وأنهم بالمرصاد لكل مؤسسة إعلامية ترفض أن تكون الثورة
" دجاجة من بيضها الثمين يأكلون " وتأبى أن تكون مآسي الناس " قميص
عثمان الذي به يتاجرون " .
ولكن
رغم التهم الكيدية التي تصل حدّ التآمر على أمن الدولة ورغم تحالف محاور
الشر لإطفاء شمعة الثورة نيوز وهي في المهد لم تبلغ حولها الأول فإننا على العهد
باقون ، لن نهادن ولن نصالح ولو وضعوا القناطير المقنطرة من الذهب ملء أكفنا ، ولن
تفل من عزائمنا الأراجيف المغرضة التي تزعم مرة أننا نأتمر بأوامر أحزاب سياسية
وتدعي مرة أننا من الصحف التي تمارس الابتزاز ، والحال أن الصحف الصفراء التي
تنتهج هذا النهج يعرفها القاصي والداني وفضائح أصحابها أشهر من أن تخفى عن
الاعين ، فنحن معشر عشقنا السلطة الرابعة أيما عشق ووهبناها كل وقتنا دافعنا
في ذلك رغبة ممضة في تتبع أوكار الفساد والفاسدين . فسامح الله كل الأصوات الناعقة
التي في قلوبها مرض، وسامح الله بعض رجال النيابة العمومية وبعض القضاة الذين
حكموا ضدنا باطلا وأثقلوا سجلنا بتهم خاطئة كاذبة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire