dimanche 15 décembre 2013

سليانة : هذا ما فعله سَدَنَةُ التجمع المنحل بالأراضي الدولية




في ولاية سليانة آلاف الهكتارات التابعة للدولة جاء عليها حين من الدهر لم تعد شيئا مذكورا  ،   أراض خصبة معطاء  كان  الفلاحون البسطاء وأبناء الحواري الفقيرة يشقونها شقا وينبتون فيها حبا وعنبا، زيتونا وقضبا، وحدائق غلبا متاعا لهم ولأنعامهم ، ...ثم دخل عليها أزلام التجمع ومرتزقة بن علي  فغدت  صَعِيدًا زَلَقًا، ضيعات شاسعة اصبح إنتاجها  غَوْرًا لا يستطيعون  لَهُ طَلَبًا... دخلها  المنجي المحواشي ، وصالح الصامتي ، و محمد الطاهر العطياوي  وغيرهم كثير،  دخلوها بأمر من كبيرهم الذي علمهم الفساد حامد القروي ومن دار في فلكه مثل عبد الرحيم الزواري وكان واسطة العقد بين مرتزقة سليانة وسدنة التجمع الهادي محمد الوسلاتي عضو مجلس النواب وكاتب عام لجنة تنسيق سليانة سابقا ، دخلوها  وهم ظالمون لأنفسهم قائلين " ما نظن أن تبيد هذه أبدا  وما نظن الثورة قائمة " .
 فلما جاءت الثورة وأحيط بثمرهم أصبحوا يقلبون أكفهم على ما لم ينفقوا فيها وهي خالية على عروشها .... أما المحواشي فقد أطرد منذ حوالي شهر   من أرض فيحاء ( هنشير الرومان )  تقدر مساحتها ب126 هكتار ( هنشير الرومان )  خرج منها  ملوما مدحورا  بعد أن صفعه القضاء العادل في مدينة الكاف ،  ومع ذلك ما زال راكبا عنجهيته يهدد الاهالي الذين ذبحوا الذبائح ورقصوا مستبشرين يوم اعلن القضاء كلمته  قائلا  مرة "إن الارض ستعود إليه  آجلا أو عاجلا وان التعقيب سيرد له الأرض التي اغتصبها وأهلها ينظرون ،"  مفتخرا أخرى بانه سيكتري هذا الارض من الدولة ولو بلغ ثمنها شططا ..، وأما صالح الصامتي فهو يرقص رقصة الطير المذبوح من الألم يهدد أهالي " زغبة " ويقول لهم ستصبحون على  ما فعلتم نادمين ...


أما محمد الطاهر العطياوي فهو يتنعم في صمت ولم يجد من ينغص عليه حياته ، ونحن بأذن الله سنكون من المنغصين ،  فالعطياوي هذا قد اعطى الدولة 5 هكتارات في سد سليانة فوهبته 43 هكتارا في قصر بوخريص " أولاد بوهاني " في منطقة بوعرادة ، ولكن صاحبنا لم يكتف بالجزاء على قاعدة " الحسنة بعشر أمثالها : حوالي 8 هكتارات ونصف لكل هكتار " بل أرداها أضعافا مضاعفة فاستولى على 57 هكتارا، وسنعود إلى هذا الموضوع بتفاصيل أكثر .
إن لعنة الثورة نيوز التي اصابت المحواشي في المقتل فأردته قتيلا وهو أضعف خلق التجمع إنسانا ، ستلاحق اباطرة الفساد في ربوع سليانة وستشهر بهم ولن يرتاح لها بال حتى ترى مصيرهم كمصير المحواشي أو اشد وهي ستعرض اليوم إلى شركة الاحياء والتنمية " التلال " ولكنها لن تسهب في الحديث حولها ولن  تغلظ في القول لأن من كان قائما عليها انتقل إلى الرفيق الاعلى .


وإذا " التلال " سئلت بأي ذنب أهملت ؟؟؟؟

شركة الاحياء والتنمية " التلال" هي شركة تقع بمنطقة الكنازيز التابعة لمعتمدية برقو من ولاية سليانة تمسح 511 هكتارا أشرف على إدارتها  المرحوم حاتم بوسلامة  بمقتضى عقد  يمتد من 28 /4/  1998 إلى 27 / 4/  2023  وقد رحل الزوج وترك زوجته بثينة لتواجه ديونا " ومتى استقام مع النساء حساب  " كما ترك شركة ضاع فيها كل شيء شركة تنادي :

يا بثينة أوقدي النارا ..... فإن قاصد " التلال " قد حارا 


... ولما كان خير الكلام ما يغنيك قليله عن كثيرة فسنتكفي بالقول هنا إن فريقا تابعا لوزارة أملاك الدولة زار التلال  يوم 22 / 11 /2013 فرجع مسود الوجه وهو كظيم  فالأوضاع كارثية والحل يجب أن يكون على جناح السرعة : أراض " بور" مهملة يستغلها بعض المواطنين للرعي ولمآرب اخرى  ،  20 هكتارا لوزا و 77 هكتارا زيتونا  مهملة  ، لانحل يطير ، ولا بقر أو ماعز يسير، بل كل ما أنتجته ديون متخلدة  بذمة الشركة لفائدة أملاك الدولة والشؤون العقارية تقدر ب 300 مليون إلى تاريخ 20 جوان 2013 ، فمتى سنرى الدولة تتدخل لإيقاف هذه الكارثة ؟؟؟؟ 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire