vendredi 20 décembre 2013

وكالة "نزل الصوليمار" حدّث ولا حرج : فساد آل إسماعيل ما بعده فساد




صاحبا  نزل الصوليمار الكائن بشاطئ سليمان ( سيدي الجهمي )  هما أصيلا منطقة قرقنة بصفاقس  -المنطقة التي أنجبت  فرحات حشاد المناضل  ولكنها للأسف أنجبت  الأخوين إسماعيل بن حمد وهما من أهل فساد قصتهما قصة تطول -.. ....  والدتهما عائشة  هنانة  كانت على رفعة من الاخلاق عالية  ووالدهما إسماعيل بن حمد ( عمل في الجندرمة خلال فترة الاستعمار وقمع الثوار والفلاقة)  الذي كان حريصا على تسليم مشعل العمالة للمستعمر الفرنسي لأحد أبنائه حيث نجح في التوسط لانتداب ابنه الأوسط محمد الهادي (بما أن الابن البكر مصطفى الذي كان يعمل بشركة النقل الحديدي "الشيمينو" لم يكن مشمولا بعناية الأب الجدارمي) وبالتالي التحق محمد الهادي بمصالح الأمن الفرنسي وتعرف على سيدة ثرية فرنسية تدعى "مالو" أصيلة منطقة "الربوطون" شمال فرنسا وعاشرها معاشرة الأزواج دون عقد قانوني ونهب أموالها وأملاكها وبعد الاستقلال انضم إلى إدارة سلامة امن الدولة (صلب كتابة الدولة للداخلية)وللتقرب إلى القصر كلف عون البوليس السياسي محمد الهادي زوجته الممرضة "مالو" بتمريض الزعيم الحبيب بورقيبة والإشراف على حصص تمسيده اليومية وضعية سمحت لمدام "مالو" بان تلتمس من الرئيس الحبيب بورقيبة أن يمنح زوجها محمد الهادي ارضا على شاطئ البحر بسليمان لاستغلالها في بعث مشروع سياحي وبسرعة خاطب الزعيم عمر شاشية (والي نابل وسوسة والمهدية والمنستير والقيروان) وأمره بتنفيذ حلم ممرضته "مالو".
محمد الحبيب إسماعيل الشقيق الأصغر لمحمد الهادي والد فرانسيس فقد نجح في الفوز بكشك لبيع التبغ والجرائد بمطار تونس قرطاج وظل أعزب إلى تاريخ اليوم لأسباب بقيت مجهولة ...


دخول محمد الهادي إسماعيل عالم المال والأعمال كان من الباب الكبير من خلال بعث مطبعة ونزل وعدد من المشاريع التجارية والتي استغل لتنفيذها شبكة علاقاته العنكبوتية في مختلف أجهزة الدولة ونتيجة لفساده ومعاقرته للخمرة على مدار الساعة ومعاشرته لمجموعة من المفسدين اصطدم الحلم بالواقع وبدأت حالته المالية في التدهور إلى أن سقط في عدد كبير من قضايا الصكوك بدون رصيد ولتصدر في شأنه خلال فترة السبعينات أحكام بالسجن لعشرات السنين وهو ما الزمه بالفرار خارج البلاد وبالتحديد إلى دجيبوتي بعد أن حول ملكية جميع أملاكه نحو ابنيه الهادي فرانسيس وهشام ...وفي مطار دجيبوتي أقام مطعما استغله للتحيل من جديد على عدد من الفرنسيين والأفارقة والعرب ولينهب من جديد مئات الملايين وبعدها بحوالي السنتين عاد إلى تونس في ظروف ظلت إلى الآن غامضة خصوصا وبمساعدة بعض الأطراف المتنفذة نجح في الإفلات من السجن .
 وما يذكر عن محمد الهادي "المتفرنس" انه كان يقوم بتربية الخنازير في منطقة " سواني شريفة " المجاورة لمعمل شركة سليم لتصدير القوارص والتمور بمنطقة سليمان ومن نوادره أنه قصد في آخر أيام حياته الحج إلى بيت الله الحرام (رغم جهله للقران الكريم وعدم تعوده على إقامة الصلاة ) وشاءت الصدف أن يتعثر به احد حجاج بيت الله الحرام زمن أداء مناسك الحج فنهره محمد الهادي وسب الجلالة أمام بيت الله الحرام (  رواية أحد الثقاة الذين نتحفظ عن ذكرهم ) ؟؟؟؟


عمر شاشية : أعطى من لا يملك لمن لا يستحق

نزل "الصوليمار" ( شركة تزل البركة ) هو فضاء سياحي كان مخصصا للشباب التونسي والاوروبي ( خاصة الألمان والبلجيكيين والفرنسيين ) في إطار المصائف والجولات مثلما هو الحال لمركز الاصطياف الكائن ببرج السدرية والمعروف " لابيناد "  والذي كانت تشرف على إدارته شركة " سوتيتور " المملوكة للتجمع المنحل ..وكان يحتوي على قرابة 30 "بانغلو " وبتعليمات رئاسية فوت عمر شاشية(الوالي الذي عاث في البلاد فسادا طولا وعرضا)  في أرض "الصوليمار" بصفته رئيس مجلس الولاية  إلى مجموعة من أشباه رجال الأعمال وهم كل من  : محمد الهادي بن إسماعيل  وشقيقه محمد الحبيب والمحامي توفيق بن مراد وإلى الهادي الكنايسي(كان يعمل رئيس مطبخ بنزل الفراتي) وإبنيه الحبيب الكنايسي  كان مديرا في الخطوط التونسية وعبد الرزاق الكنايسي وقد عمد الأخوان في بداية الأمر إلى  التخلص من شريكهما توفيق بن  مراد الذي كان يحتسي أجود أنواع الخمور بطريقة عشوائية  ثم تخلصا في مرحلة ثانية من شركائهم (عائلة الكنايسي)الذين تمكنوا  بواسطة مجلس الولاية من الحصول على قطعة أرض شيدوا عليها نزل الاندلس .


محمد الحبيب إسماعيل يحول مركز مصائف الشباب إلى نزل دعارة ومجون

كان محمد الحبيب بن اسماعيل يتقن اللغة الألمانية  وهو ما مكنه من عقد صفقة مع الشركة الألمانية "نيكرمان " ( NYKERMAN ) لتوسيع النزل وتهذيبه وبناء غرف جديدة  فكان أن شيدت هذه الشركة بناية مركزية  . وقد استطاعت النزل خلال العشرية الممتدة من سنة 1972 إلى 1982 تحقيق أرباح خيالية ولكن تلك الأبهة كانت تخفي تجاوزات عديدة  أهمها :
-        لم يلتزم نزل الصوليمار بالقوانين المتعارف عليها والتي تشترط أن يكون مديرها مختصا في السياحة .
-        كان الأخوان يسمان عمالهما سوء العذاب ففضلا عن هضم حقوقهم كانا لا يتورعان عن إنزال المغضوب عليهم من العمال إلى الكهف لمعاقبتهم عن طريق " الفلقة ".
-        حول الأخوان النزل إلى بيوت دعارة في الليل والنهار ومثل الصوليمار ملتقى بعض الأمنيين والقضاة الفاسدين .



صاحب النزل والسائحة  الألمانية  آني نيتشار:AnnyNehcher


من نوادر محمد الهادي بن إسماعيل صاحب نزل صوليمار والتي تدل على سوء طبعه وفساد أخلاقه  مشاكسته للسائحة الألمانية" آني نيتشار" هي أستاذة أنجليزية  اصيلة فرنكفورت كانت تقيم بالغرفة 12 أ بالبناية المركزية  ففي ساعة متأخرة من الليل ;حوالي الساعة الواحدة وبينما كانت نائمة في غرفتها شعرت بالباب وهو يفتح وإذ بصاحب النزل يفتح غرفتها عن طريق مفتاح " باس " فصاحت في وجهه وأمطرته بوابل من الشتائم وهددته بالقضاء وإبلاغ شركة "نيكرمان"  بالموضوع كما هددته بإعلام بلدها بالموضوع . ولولا تدخل أحد العاملين بالنزل الذي تربطه بها علاقة طيبة لكتم هذه الفضيحة المدوية التي تورط فيها صاحب النزل من خلال محاولة النيل من شرف إحدى النزيلات لآل الأمر الى أزمة دبلوماسية 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire