lundi 16 décembre 2013

قضية دون هوية : المحامي طريفة ورحلة البحث للاستيلاء على عقار على ملك الأجانب




يوم 19 ديسمبر 2013 سيتم التصريح في قضية وهمية يرفعها  المحامي  مرشد طريفة و أنيسة بن سعد ضد عائلة المرحوم الباهي ، ولفهم أطوار الحكاية لا بد أن نذكر بما كنا قد كتبناه تحت عنوان " بمساعدة  زميلته : المحامي مرشد طريفة ورحلة التّحيل لشراء عقار على ملك الأجانب  في المنزه الخامس ؟؟؟؟ " ( نشر يوم 8 نوفمبر 2013 في العدد 48  ) . فنحن قد أشرنا إلى  عملية ابتزاز رخيصة تتعرض إليها عائلة  المرحوم  الباهي ، وملخصها  رغبة المحامي  مرشد  طريفة في الاستيلاء على عقار على ملك سيدة إيطالية موجود في إحدى الاحياء الراقية بجهة المنزه الخامس بتونس العاصمة .


في سنة 1974 اشترى سليمان  بن خليفة الباهي ( أصبح بعد إصلاح اللقب المقدميني ) قطعتي أرض في منطقة المنزه الخامس  من فرج  الاجمير الباجي ( أصبح بعد إصلاح اللقب الاحمير )  وقام بتسجيلهما وتحصل على شهادة ملكية وشيّد عليهما فيلا،  وفي سنة 1976 باع سليمان الباهي هذا العقار إلى  سيدة إيطالية  وأبنائها الأربعة ( جنسيتهم تونسية ) .....ولكن السيدة الإيطالية لم تسجل هذا العقار بالملكية العقارية ، وقد عادت إلى بلدها الأصلي رفقة أبنائها لما تحصلوا على شهادة الباكلوريا سنة 1992 ولم تعد من ذلك التاريخ .  وفي  سنة 2008 راسلت الإدارةُ الجهوية للملكية العقارية بأريانة سليمان الباهي المقدميني طالبة منه تسجيل العقار بعد أن تعذر عليها الاتصال بالسيدة الإيطالية... فما كان من سليمان إلا الاتصال بعم الأطفال  أحمد بالحاج سالم النبهاني ( كان يتردد على إيطاليا ليمكن أبناء اخيه من منابهم في غابة زيتون توجد بمدنين )  الذي أخبره بان السيدة الإيطالية لن تعود  ولن يعود أبناؤها  مرة أخرى إلى تونس ..ولما أيقن أنه من المستحيل أن تتم عملية الكتب التكميلي قام بنفسه بتسوية عملية التسجيل  بعد أن أعلم سفارة إيطاليا  بالموضوع عن طريق المحامي مرشد طريفة بعد أن مده بكافة العقود ...ولكن السفارة أعلمت  طريفة  عبر البريد الإلكتروني  بأنه قد تعذر الوصول إلى العائلة وأخبرته  أنه  لا بد من الاتصال بالقنصلية التونسية بميلانو وبما أن عملية البحث تتم دون هويات فإنه من باب المستحيل الوصول إليهما ..وأمام هذا الوضع الشائك راودت طريفة فكرة الاستيلاء  خاصة بعد وفاة المرحوم سليمان المقدميني  فعمد إلى إقناع  ابنه نادر بضرورة أن يفوّت له في العقار مدعيا أن والده كان سيمكنه منه ...


نادر بن سليمان ورحلة المتاعب مع المحامين والقضاة بطريقة قانونية

قال نادر بن سليمان الباهي بن خليفة المقدميني  صاحب بطاقة تعريف الوطنية  عـ04687506 دد أنه بعد وفاة والده اتصل بالمحامي  مرشد طريفة  ليمكنه من نسخة من التنبيه الذي أرسله والده إلى السيدة الإيطالية وأبنائها الاربعة ليعلمها بضرورة إبرام العقد التكميلي أو سيضطر إلى بيع العقار في ظرف 6 أشهر لكنه رفض ذلك قائلا " إن والدك هو من سلمني الوثائق وبوفاته انتهى كل شيء ،  وأنت ليس لك أي حق عندي "   عندئذ اتصلت بالعدل  المنفذ خميس كعوانة ومقره نهج غاربلدي بتونس العاصمة وكلفته أن يتوجه إلى المحامي طريفة من أجل الحصول على النسخة المذكورة أعلاه ، ولكن بدلا أن يمكنه من حقه اتصل بالمحامي الذي يتعامل معه وقررا الانتقام منه. فقد اتصل المحامي  هاتفيا بوالدته غالية  وهددها بكونه سيعين شهودا وسيزج بابنها في السجن من أجل الثلب واتهام المحامين بالسرقة .


ولم يكتف مرشد طريفة بذلك فقد كانت له يد في عملية التحيل التي قام بها علي العقربي.  فالعقربي  وهو متزوج من إيطالية صديقة صاحبة العقار لما وجد العقار شاغرا يرتاده السراق ومعاقري الخمرة   عين عليه حارسا يدعى علي حسني وأخواته الذين يعملون بدكان لبيع المواد الغذائية قريبا من العقار . وأمام هذه الوضعية يقول نادر انه تقدم بقضية استعجالية لإخلاء العقار بما أنه على ملك ورثة الباهي وكلف للغرض العدل المنفذ صادق يحيى ( حج إلى بيت الله الحرام )  ومقره بنهج أثينا بتونس العاصمة ولكنه تلكأ في تنفيذ المطلوب وظل يمطاله لمدة تجاوزت الستة أشهر وقد تقدم نادر بقضية ضده إلى وكيل الجمهورية ولكنها بقيت طي النسيان  ، عندئذ اضطر نادر إلى  عدل منفذ ( لم يحج إلى بيت الله الحرام ) فتمكن في ظرف ثلاثة أيام وبعد إذن من وكيل الجمهورية  بالاستعانة بالقوى العامة من إخلاء المحل .
وأمام جملة هذه المظالم اضطر نادر إلى تقديم شكاية  ضد المحامي مرشد طريفة وضد المحامية أنيسة بن سعد إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس .. في حق والدته السيدة غالية المقدميني حرم المرحوم سليمان الباهي المقدميني بشكاية  غير أنه قد تم رفضها  .


وهذا المحامي طلب من نادر والورثة  تسجيل العقار وذلك حتى يتمكن من شرائه لزوجته التي تعمل طبيبة بإحدى المصحات الخاصة عارضا ثمنا قدره 200 ألف دينار مع اجرته كسمسرة لبيع العقار ب30 ألف دينار.
 وأمام رفض نادر المقدميني  هذا العرض وبيع ما لا يملك حصلت  مناوشات بينه وبين المحامي طريفة . لذاك عمد هذا الاخير  إلى تكليف محامية تدعى أنيسة بن سعد بعد أن مدها بوثائق العقار  مؤرخة سنة 2009 أي لما كان المرحوم سليمان المقدميني على قيد الحياة كما كلف عدولا منفذين  وأعطى نسخا من عقود البيع إلى المحامية  من أجل إبرام عقد تكميلي ومن ثم الاستحواذ  على العقار ..مع العلم  وان هذه العملية مخالفة للقانون حسب نص الشكاية لأن  النسخ  المعتمدة غير قانونية من جهة ولكون مالكي العقار غير موجودين  بتونس منذ 20 سنة حسب شهادة الأجوار  من جهة ثانية ...هذا وقد ادعت أنيسة بن سعد أنها قد اتصلت بالمالكين قصد تمكينها من كتب ( توكيل )لإبرام عقد تكميلي  مستظهرة بتلغرام وهمي على حد عبارة الشاكي الذي طالبها  بنسخة من توكيل السيدة الإيطالية ....



وقد كلفت هذه المحامية عدل المنفذ رياض المزهود الكائن مقره ب51 شارع الحبيب بورقيبة باردو وقد ادعى ان السيدة الإيطالية مقرها نهج قوس قزح بحي الورد أريانة والحال أن هذا النهج قد اندثر ولم يعد له وجود مع العلم وأن هذا المقر القديم كان على وجه الكراء في بيت إيجار ..وجاء في نص الشكاية أيضا أن  مرشد طريفة قد عمد إلى تشويه سمعة العائلة بين الأجوار وهو من نصح والد نادر بالقيام بإشهار العقار عن طريق عدل منفذ يدعى خميس كعونّة في صورة عدم تواجد المالكين وبيعه لفائدة زوجه بعد مضي ستة أشهر من الإشهار ....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire