mercredi 14 décembre 2016

أغرب صفقة فساد في وزارة التعليم العالي : اقتناء حافلة سياحية لمدرسة المهندسين بسوسة بقيمة 290 ألف دينار لم تسر سوى 100كلم وينتهي عمر محرّكها ؟؟




رغم إخضاع مجال الصفقات العمومية لمبادئ متعارف عليها دوليا كحرية الولوج إلى الصفقات العمومية والمساواة بين المتنافسين والشفافية عند اختيار الشريك الاقتصادي (الفائز بالصفقة) وكذا الانفتاح على المنافسة الخارجية. لم يشفع الانتقال الديمقراطي في التسريع من وتيرة إخراج مجال حيوي كالصفقات العمومية من النفق المظلم الذي ظل يعيش فيه على الرغم من الإصلاحات الإيجابية التي سجلها إن على المستوى القانوني أو المؤسساتي حيث مازالت الصفقات العمومية في تونس "دجاجة بكمونها" كما يقال بالنسبة للبعض، ودجاجة تبيض ذهبا بالنسبة للبعض الآخر، وكعكة تسيل لعاب الفاسدين بالنسبة للشق الثالث ...
وفي هذا الإطار تبين للثورة نيوز صفقة جد غريبة بلغ فيها الفساد أوجه .. وهي صفقة تنضاف إلى السجل الحافل للصفقات المشبوهة التي أقدمت عليها جامعة سوسة و التي نثرنا عليها الغبار في عدد سابق من الصحيفة 
وحتى لا نطيل السرد نشير مباشرة إلى أنه تم عن طريق جامعة سوسة اقتناء حافلة سياحية لفائدة المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة بعد طلب عروض وطني لسنة 2012 وهو طلب تعرفه جيدا مدرسة المهندسين كما جامعة سوسة ... و تتطلب أمر اقتناء حافلة لفائدة المؤسسة الجامعية لجوء الجامعة إلى الاقتراض من البنك الأوروبي للاستثمار فيم تقدمت لطلب العروض 3 شركات وقع إقصاء شركتين قيل إن المواصفات الفنية التي قدمتاها غير متطابقة مع المواصفات الفنية المطلوبة و أرسى العرض على شركة بمبلغ قدره 290ألف دينار ... و الحقيقة الأولى التي كشفت عن طريق العالمين بمجال السيارات و النقل عموما أن العرض جدّا مرتفع و جدّ مشط حيث تدخلت عديد الأطراف لإقناع لجنة الصفقات على قبول العرض زاعمة جودة العرض المقدم من طرف الشركة و الرفاهية التي تشملها الحافلة السياحية.. وفعلا كان الأمر كذلك...



المفاجعة الكبرى 
ما ان تسلمت مدرسة المهندسين بسوسة الحافلة حتى برمجت رحلة الى تونس العاصمة حيث انطلقت الحافلة الجديدة من سوسة و ان بلغت منتهى او اوشكت على الوصول حتى توقفت دون سابق انذار و تبين للسائق أن محرّك الحافلة لم يعد يشتغل رغم أنها لم تسر ما يقارب عن 100كلم ...
وكشفت بعض المصادر انه تمت إعادة الحافلة الى مأوى السيارات بالمدرسة عن طريق الجرّ لتبين فيم بعد أن عمر محرّكها انتهى و لم يعد يصلح كما يقولون لا للدنيا و لا للدين بل و تبين حسب بعض الشهادات التي استقتها الصحيفة هيكل الحافلة جدي فيم تأكل المحرك و اصبح خردة ...
والغريب في الامر أن الطلبة الذين كانوا على متن الحافلة قهقهوا من شدة  غاربة الحادثة على اعتبارأن كثر الهمّ يضحك و لم تكشف مصادرنا ان كانوا عادوا على الى منازلهم عن طريق وسائل النقل العمومية أو عبر حافلة خاصة تم الحاقها بهم بعد تعطب الحافلة الجديدة ... و الاغرب من هذا كلّه أن الحافلة ظلت الى يوم الناس هذا ملقاة بمأوى السيارات للمدرسة دون تلامسها يد الصيانة على أعتبار أن صفقة شرائها لم يقع فتح ملفها الى الآن ...
و الادهى و الامر ان فساد الصفقة لم يفتح في شان تحقيقا لليوم ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire