mercredi 4 mai 2016

في النفيضة : قانون الغاب و نهب مال النصاب ... و البلدية تصفق للبلطجية




كل يوم أحد من كل أسبوع   نعود إلى نفس المظاهر  و إلى نفس الظواهر... نلحظ في  صمت  ما تعرفه السوق الأسبوعية الكبيرة بمدينة  النفيضة من  ولاية سوسة  من أساليب  مقززة  تحيلك  مباشرة على قانون الغاب .
 عمليات التحيل  تبدأ  منذ الساعات الأولى من الصباح  و مع  انبلاج الفجر حينما  ينطلق  السالبون  من البلطجية  الذي  يشتغلون  عند الظافرين بصفقة كراء  السوق الأسبوعية  بالنفيضة ...كل  يوم  يرفع  الفلاحون   صيحات  فزع جراء  الإتاوات غير القانونية و المجحفة  التي  يأتيها   الفائزون بصفقة  سوق النفيضة الأسبوعي (يقام كل يوم  أحد... حيث  ارتفعت  معاليم  إدخال   رؤوس  المواشي إلى السوق فجأة  من  1500 للرأس الواحد  إلى 4 دينارات للرأس  الواحد ... مبلغ استغرب له الفلاحون الذين إمّا يعودون بمواشيهم رفضا للامتثال لمثل هذه الألاعيب  وإمّا  أن يجبروا  على دفعه على اعتبار حاجتهم لشيء من المال بعد بيع مواشيهم...و الغريب في الأمر  أن  الأعوان المشرفين  على سوق المكاسة  يرفضون  منح الفلاحين  وصل  دخول  مضمنا  به  مبلغ 4 دينارات  حتى لا  تكون  حجة عليهم و على عرفهم ...
و ما أن  تشرق  شمس الصباح حتى  يهب  البلطجية  الخماسة عند أصحاب السوق و الظافرين بالصفقة من بلدية المكان  هبة رجل  واحد  و يتجولون في أرجاء  السوق  بالطول و العرض  متحولين  بخفة و رشاقة بين نصبة و أخرى   فارضين  طلباتهم  المجحفة جدا ...و التي  قد تقفز إلى 60 دينار للنصبة الواحدة ... وويل  لمن  لا  يمتثل  و يرفض  منحهم  ما يطلبونه من مبالغ  أو يدخل  في سجال  معهم و نقاش  قصد  التخفيض  في المبلغ المطلوب  "فيومه قد  يشوم "  و بضاعته  قد تتلف و جلده  قد  يتهرأ و لا  أحد  يقدر على فكه من  مخالب البلطجية الذي يعتقدون أن  السوق  ملكهم  و لا يمكن  لأي  واحد أن  يتدخل فيما يقومون به حتى إن وصل بهم  الأمر إلى التعنيف  بل إلى القتل  فمن اجل  الدرهم  يهون  عليهم  كل شيء ...
تذمرات  كبيرة ترفع  من قبل التجار و النصابة الذين يرغمون  رغما  و تجنبا  للمشاكل  و خوفا  من بطش البلطجية المكاسة و أصحاب السوق   على دفع  الإتاوات المجحفة حتى و آن  كان  يومهم  كاسدا و بضاعتهم لم يقبل  عليها  رواد السوق  أو حتى  يكونوا قد باعوا الشيء القليل و ربحهم   لم يتجاوز  النزر البسيط ... تذمرات  بلغت  درجة الإحباط  خاصة و أن  النصابة و التجار  يدفعون  الإتاوات في المقابل  لا  يقبضون وصل الخلاص مما يوحي  أن البلطجية يعدلون أسعار  المعاليم  على هواهم فمتى شاؤوا  رفعت  و متى شاوؤا خفضت على اعتبار  أن  نصيبهم من المدخول الأسبوعي  يكون بالنسبة وهو ما يجعلهم يرفعون  في الإتاوات لتامين مداخيل  مرتفعة
لم يستطع  عدد كبير من التجار أمام  كبرى التجاوزات  و عمليات النهب في وضح النهار من الصمود  و خيروا الانسحاب من السوق  على اعتبار عمليات السلب  التي  تقع عليهم  و التي جعلتهم  في مرمى هؤلاء المارقين و لم  يجدوا  تدخلا  رادعا لا من قبل السلطة الجهوية المتمثلة في  معتمدة الجهة ريم الوسلاتي  و لا في  النيابة الخصوصية لبلدية المكان التي  ظلت  تتفرج على قتامة الوضع  و تصفق للبلطجية ...  الأخطر من هذا  أن هؤلاء المارقين   بتصرفاتهم  و تجاوزاتهم  قد يدفعون  بقية التجار إلى الهروب  و بالتالي إفراغ السوق  من الناس و  للنصابين (اصحب النصب) و ملئه بالنصابين (أصحاب السوابق و المتحيلين) ... و للحديث بقية 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire