الصّندوق الوطني للضّمان الاجتماعي على كف عفريت ؟

الأمور داخل مصالح الصّندوق الوطني للضّمان الاجتماعي CNSS وأمام سلبيّة الرئيس المدير العام رشيد الباروني وضعف شخصيته ... أصبحت لا تعجب وتسير في الاتجاه المعاكس من سيّء إلى أسوأ  فبالنّسبة إلى ظروف العمل فقد أصبحت الحالة مزرية في غالبيّة إداراتها ومكاتبها وبلغت درجة التّهديد لسلامة وصحة الموظفين مما يشكل خطرا حقيقيا عليهم (أسقف متهاوية فئران - حشرات منتشرة - مياه صرف صحي -  أثاث متآكل.......) وأمّا عن الطابق الثالث بالإدارة العامة والخاصّ بالكوادر العليا للمؤسّسة المنهوبة فقد أنفقت من أجل تهيئته وتجديده مئات الملايين ...وبالنّسبة إلى  العمل داخل الصندوق فحدث ولا حرج فالفوضى هي العارمة على قاعدة "حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت" فهناك من جمع إدارتين في نفس الوقت ونسوق على سبيل الذّكر لا الحصر إدارة الاستخلاص والمراقبة والأسئلة المطروحة : كيف يمكن الجمع بين إدارة الاستخلاص وإدارة المراقبة في إدارة مركزية واحدة ؟ إضافة إلى أن زوج مديرة الاستخلاص والمراقبة مدام النعيجة يعمل مراقبا عاما بإدارة الديوانة أي أن الزوجين يحتكمان في نفس الوقت على الجباية والقمارق وصندوق الضّمان الاجتماعي؟ فمن سيراقب الاستخلاص إذن أم أن حاميها حراميها هي القاعدة وما زاد عن ذلك هو الاستثناء ؟ كذلك سجّلت عدّة إدارات مركزية وفرعية عديد الشّغورات لكن الرئيس المدير  العام المتقاعس تجاهل الأمر  لغاية في نفس يعقوب ؟ فكيف بربّكم لمديرة مركزية للمصالح الفنية المشتركة أن تمارس صلاحيّاتها في غياب مديرين على الإدارات الثلاث الرّاجعة لاختصاصها ؟ ومن وكيف وعلى أي أساس يتمّ اليوم التصرّف في الموارد البشريّة للصّندوق الوطني للضّمان الاجتماعي ؟ ألا يوجد بالصّندوق المنهوب سيّدات وسادة قادرون على تحمّل المسؤوليّة ؟ وهل انعدمت الكفاءات المؤطّرة والمسيّرة ؟ والله عيب أن تتواصل المهازل بهذا الشّكل وعلى هذا الإيقاع.