lundi 7 décembre 2015

الشّركة التّونسية لتربية الأسماكSociété l'Aquaculture Tunisienne : بعد إفلاس الشّركة ....كريم القرناوي يلجأ إلى لتّفريط في تجهيزاتها برخص التّراب!




يشبّه المطّلعون عائلة إمحمدإدريس M'hamed Drissبالمافيا أو الكامورا التي استباحت العرض والأرض والمال بجهة السّاحل طيلة نصف قرن مستغلّة تواطؤ عديد المسؤولين في النّظام السّابق والذي قبله وعلى رأسهم حامد القروي الذي وصل به الطّمع إلى حدّ بيع دار الجدود ببوحسنية إلى رجل الأعمال المعروف صلاح الدين بن ذياب بمبلغ 900 ألف دينار للدّخول في شراكة مع حليفه وصديقه إمحمد إدريس (على سبيل الذكر لا الحصر شركة Société Hôtelière Touristique et Balnéaire MARHABA )... خلال خمس عقود حصلت مافيا عائلة إدريس سوسة على جميع الامتيازات الممكنة والمستحيلة واستحوذت على أراضي الدولة والأحباس والأملاك الخاصّة والعامّة على حدّ سواء وفازت بقروض خياليّة بمئات المليارات في غياب الضمان المطلوب على قاعدة "من لحيتو إفتلو شكال وشاشية هذا على رأس هذا ".


دوام الحال من المحال حيث سقطت آخر ورقة توت كانت تحجب الحقيقة المرّةعن غالبية أهالي السّاحل ممن وصل بهم الغباء والاسغفال الى حدّ ربط مصير جمعية النّجم الرّياضي السّاحلي العتيدة بعائلة "كاموراإدريس" أو بشريكهم المافيوزي حامد القروي فكلاهما يلقّب نفسه بالأب الرّوحي للنجم ... تصوّروا جمعية بأبوين وعائلة برأسين ... والحال أنّ كليهمااستفاد من الجمعيّة ولم يفدها بل ولم يقدّم لها ولو  فلسا واحدا ... لهؤلاء نؤكّد أنّ النّجم أكبر من إمحمد إدريس وأكبر من شريكه حامد القروي ... ولهؤلاء نؤكّد أن اللّعبة الحقيرة انتهت وأن أسطورةعائلة إدريس الثرية جدّا قد أشرفت على النّهاية وأنهم مطالبون بإعادة الملك العام والخاصّ المغتصب وخلاص حزمة الدّيون المعلّقة بين السّماء والأرض... الجماعة احتكرت جمعيّة النّجم واستباحوا حقوقها وحقوق محبّيها واستثمروا اسمها للإثراء السّريع غير المشروع .
وفي ذات الإطار  نعرّج على عينة فساد علقت بإحدى مؤسساتهم وهي كثيرة مثل الفقاقيع ونعني بها الشّركة التونسية لتربية الأسماك Société l'Aquaculture Tunisienne (عدد معرفها الجبائي  44625 TAM 000وعدد سجلّها التّجاري B 195 96 1996) ومقرّها الإجتماعي بنزل برج خلف بسوسة ومصنعها ببحيرة حلق المنجل (حلق المنزل سابقا) طريق هرقلة (كلم 17)... والتي تتّجه مباشرة نحو الإفلاس أو هي أفلست بعد .... 


فبعد أن عجز أصحابها (عائلة آل ادريس) وشريكهم المستتر أو المتخفّي حامد القروي عن إنقاذها ورفض غالبيّة البنوك الوطنية دعمها بالسّيولة المطلوبة والنتيجة ... وعلى ايقاع مقولة "تغيب السّكرة تحضر المداينيّة" توقّف منذ أشهر  نشاط المؤسسة الخاصّة نهائيّا ولم تعد تربّي وتنتج الأسماك بأنواعها  ولينتهي الأمر بطريقة مأسويّة مألوفة بعد الثّورة ... والنتيجة تسريح كلّ العمالة وإلغاء كلّ العقود مع الحرفاء والمزوّدين للمؤسّسة الخاصّة المفلسة .


كريم القرناوي

آخر الأخبار الواردة من سوسة أكّدت أنّ المشرف الأوّل على إدارة الشّركة المشرفة ونعني به المهندس كريم القرناوي Karim Garnaouiزوج الابنة الصّغرى لرجل الإهمال إمحمدإدريس المسمّاة مريم إدريس Maryam Drissإمحمدإدريس 3 بنات هم على التّوالي عائشة وزهرة ومريم وابن وحيد هو هشام إدريس) لم يجد من حلّ بعد أن تخلّى عنه الأصهار  " آل ادريس" وانفض من حوله الأصدقاء غير  التّفريط في سريّة تامّة وبرخص التّراب في كلّ تجهيزات المؤسّسة المنهوبة ومعدّاتها (بيعة لوسي)إلى أحد رجال الأعمال بالجهة ويعدّ هذا التّصرف ممنوعا قانونا بحكم أنّ تجهيزات مصنع الشّركةالتونسيةلتربيةالأسماكSAT مرهونة (قيد رهون)لفائدة عدد من البنوك المقرضة وخاصّة منها العمومية والتي فتحت في وقت سابق خزائنها ومنحت أصحاب الشّركة القروض بالمليارات بكلّ سخاء من المال العام ... موضوع يحتاج للمتابعة من طرف سلطة الإشراف وخاصّة والي الجهة فتحي بديرة النائم في العسل ...إذ لا يعقل أن نترك الحبل على الغارب ونسمح لآلإدريس بالهروب إلى الأمام ولهف أموال الشعب بطرق ملتوية وحقيرة .


فالشّركة قد عرفت عديد الصّعوبات المالية وتعلّقت بها عديد القروض غير المستخلصة والفواتير غير الخاصة وقد قرّر مجلس إدارتها في جلسته ليوم 06 نوفمبر 2014 الترفيع في رأاس المال لتغطية العجز المسجّل إلاّ أنّه وأمام إفلاس عائلة إدريس (غير المعلن) واستحالة الاقتراض قرّر مجلس إدارة الشّركة المفلسة في جلسته الخارقة للعادة AGE بتاريخ 27 ديسمبر 2014 العودة في القرار  السّابق وترك الحالة على ما هي عليه ... موقف أحرج الرّئيس المدير العام كريم القرناوي ودفعه لرمي المنديل والبحث له عن حلول مستعجلة لمجابهة الظروف الاستثنائية وليجد الحلّ في التّفريط في كلّ الآلات و التّجهيزات (Machines et équipements)وبيعها للغير (جريمة التّفريط في مرهون )...هذا ونذكّر بأنّ عائلة آل إدريس نجحت زمن بن علي في التّحوز بواسطة عقد كراء مشبوه مع وكالة تهيئة الشّريط السّاحلي  APAL على عقار يمسح أكثر من 48 هكتارا بمعين كراء سنوي 2880 دينار  (60 دينارا فقط سنويا للهكتار الواحد !!) وليتواصل الاستغلال المقيت للعقار المنهوب إلى تاريخ السّاعة رغم انتهاء مدّة التّسويغ اللّازمة خلال سنة 2009 وقد اختارت عائلة آل إدريس بأن توكل الإشراف على مشروع تربية الأحياء المائية من تاريخ انبعاثه رسميّا سنة 1989إلى صهرها الجديد وزوج ابنتها مريم إلى المهندس كريم القرناوي الذي استقال من عمله بشركة "الستاغ" ليشغل خطة مدير عام PDللشّركة التّونسية لتربية الأسماكSATفيما عهدت خطّة رئيس مدير عام لإمحمّد إدريس وبعد الثورة تخلّى الأخير عن مهامه ليعوّضه صهره كريم في خطّة PDG... ويشغل الصّهر كريم القرناويحاليّا عديد المناصب في عديد المنظّمات المهنيّة والجمعيات الرّياضية من بينها خطّة نائب الرّئيس الوطني لكنفدرالية المؤسّسات المواطنة  CONECT(عضو مؤسّس) ونائب رئيس النّجم الرّياضي السّاحلي المكلّف بفرع كرة السّلة (بحكم أن عائلة إدريس حوّلت الجمعيّة الأولى في السّاحل إلى ما يشبه المزرعة الخاصّة) ...ولكن جرت الرّياح بما لا تشتهي السّفن ..



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire