jeudi 3 décembre 2015

حصري : المخابرات اللّيبية تقتفي أثر سليم الرّياحي في رحلة البحث عن أموال الشّعب اللّيبي المنهوبة




وصلت بريد الثورة نيوز وثيقة أمنيّة سرّية تتمثل في مذكّرة (بطاقيّة)مرفوعة من جهاز الاستخبارات الليبي إلى نائب رئيس اللجنة الأمنية العليا المؤقتة فرع طرابلس  طارق رمضان ناجعة الشّهير بكنية طارق زنبو... موضوعها حول التونسي سليم محمد الرياحي مدير عام شركة سيفيكس فرع ليبيا Cifex غرفة تجارية رقم 1355 وحاليا يشغل منصبا مرموقا ورئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ بتونس ولديه 13 مقعدا  بالبرلمان التونسي ونظرا لتطابق جزء من المعلومات المضمّنة صلب المذّكرة مع ما سبق نشره بالثورة نيوز نعتقد في جدّية الوثيقة وسلامتها إلى حين إثبات عكسها.
الأخ نائب رئيس اللجنة الأمنية العليا المؤقتة
.....



·       المدعوّ كان أحد العاملين بقرية المغرب العربي بوظيفة "سفرجي" من بداية دخوله إلى ليبيا و بحكم عمله كوّن علاقة مع المدير التنفيذي للقرية المدعو مصطفى السوداني و الأخير يكون ابن شقيق جوديّة وصفيّة حرم الطاغية ومتزوّج من ابنة شقيق زوجة الطّاغية. وبدوره قام بتقريبه من أبناء الطّاغية ( معتصم-هانيبال) حيث تمّ تأسيس شركة له باسمه وبعدها انطلق في عالم الأعمال.
·       لقد قام بتوقيع عقد مع جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية بشأن إنشاء وبناء الفندق الموجود بقصور الضّيافة بمبلغ وقدره 193 مليون دينار ليبي ولكن تمّ التّدخل من قبل المدعو نوري المسماري وتمّ تعديل العقد ليصبح 250 مليون دينار ليبي وحسب المعلومات الواردة المؤكّدة من المقرّبين بالمدعو سليم الرياحي أنّ الأخير قام بتحويل مبلغ 10 مليون دينار ليبي لأحد حسابات نوري المسماري والسّؤال هنا كيف يتمّ رفع قيمة العقد و لمصلحة من ؟


كذلك عليه التزام لصالح قرية المغرب العربي بمبلغ قدره مليون و ثمانية و عشرون ألف و مائة و ستون دينار عن الفترة من 01 اوت 2009 الى 31 ديسمبر 2010 وذلك بشأن عقد استثمارإقامة 42 وحدة سكنيّة مع العلم بأن المذكور قد منح فترة سماح بعد تنفيذ المشروع لمدة 48 شهرا بدون دفع أيّ قيمة.
·       حسب المعلومات من أحد المصادر بالمخابرات التونسية و المقرّب من سليم الرّياحي حيث أفاد بأنه تمّ تحويل مبلغ قدره 2.400.000.00  مليار يورو من ليبيا بأمر من المعتصم إلى حسابات سليم الرياحي ببريطانيا بمصرف H.S.B.C وذلك لدعم الرّئيس المخلوع زين العابدين بن علي إبان أحداث ثورة تونس وبعد سقوط الرّئيس بن علي وهروبه بقي المبلغ في حسابات الرّياحي وأفادت المعلومات بأنه قام بالاتّفاق مع البنك المذكور لتشغيل المبلغ لصالح البنك بدون فوائد للمعنى وذلك لضمان عدم التّعرض لهذا الحساب من خلال السّلطات البريطانية أي بالأصحّ عمليّة تبييض لهذه الأموال.
·       المذكور كان مدعوما من قبل التّوجيه الثوري بمكتب الاتصال باللّجان الثّورية
الرّأي
·       نرى التّواصل مع المصدر وهو عضو في المخابرات التونسية لأجل المزيد من الايضاحات ومحاولة معرفة أرقام الحسابات وعمليّة التّحويل ومن وراءها بالضّبط.
·       تجميد أيّ حسابات أو ممتلكات تعود لشركة سفيكيسأو مديرها العام سليم محمد الرياحي بليبيا حيث أن الشركة المذكورة وحسب المستندات الموجودة لديها التزام  بمبلغ قدره مليون وثمانية و عشرون ألف ومائة و ستون دينار ليبيا لصالح قرية المغرب العربي .
اليكم للتفضل بالاطلاع و التّوجيه.



إذا أكّدت المذكّرة الأمنيّة أن الجهات الاستخباراتية الليبية على اتصال مباشر  بعميل سرّي منتدب يعمل في المخابرات التونسية (الادارة العامة للمصالح المختصة DGSS) نجح في الاقتراب من الحلقة الضّيقة لسليم الرياحي واختراق أدقّ أسرارها وأنه مكّن الأطراف الليبية من تفاصيل دقيقة حول ثبوت تحيّل الرّياحي على السّلط الليبية و استيلائه بطرق غير مشروعة على مئات المليارات التي نزّلها بحسابه السّري المفتوح بمصرف دولي خاصّ معروف في تبييض الاموال ونعني به  HSBC Branch London من ذلك مبلغ 2.4 مليار اورو (5.5 مليار دينار أي أكثر قرابة 20% من ميزانية تونس ) حوّلها نظام العقيد القذافي إبّان الثورة لدعم نظام بن علي لكن الرّياحي احتفظ بالمبلغ الضخم لخاصّة نفسه وكذلك نفس الشيء بالنّسبة إلى مخصّصات إقامة عديد المشاريع السّكنية بليبيا (تشييد فندق بقصور الضّيافة بطرابلس – تهيئة قرية المغرب العربي السّكنية - ...) وقد ساعدت حالة الفوضى العارمة والحرب الأهلية في ليبيا في إفلات الرياحي من التّتبعات العدلية الدولية من أجل التّحيل والزّور والاستيلاء على أموال الشعب اللّيبي المغدور ومن أجل تبييض الأموال.



في تلك الفترة أي من جانفي 2011 إلى جوان 2011 كانت الثّورة الليبية قد بدأت تحتدّ و بدأت مهمة شركة CIFEX WORLD تستحيل شيئا فشيئا في تنفيذ المشاريع العقارية والسكنية المتعاقد عليها مع السّلطات الليبية إلى أن أصبحت مهمّة ملغاة وهو ما ساعد سليم الرياحي على الاستفراد بمبالغ مالية خيالية حوّلت لحساباته ببنك "مصرف شمال إفريقيا الدولي NAIB فرع تونس (حساب جار مفتوح بالعملة الصعبة عدد 59 33000001012216013859 TN) بعنوان دفوعات عن مشاريع لم تنجز قطّ ...ورغم أن الرياحي منح خلال سنة 2012 فترة إمهال إضافية  ب4 سنوات لانجاز تعهداته أو إعادة المبالغ المستولى عليها دون وجه حقّ إلا أنه تجاهل الأمر  في استهتار مفضوح ما بعده استهتار بكلّ المواثيق والقوانين.



وفي ذات الإطار نكشف عن واقعة أخرى تخصّ صفقة مشبوهة تمّت خلال شهر أكتوبر 2010 بمبالغ خيالية بين الشركة العمومية الليبية المنهوبة "شركة الانماء للاستثمارات السياحية القابضة" (تأسّست خلال سنة 2008 ) وشركاتسليم الرّياحيCIFEX WORLD - LIBYAN BRANCH وCapital Gate Holdingلاستصلاحمئات المحلاّت السكنيّة الرّاقية والفيلات بالمجمع السّياحي قرية المغرب العربي السكنية "الرّيجاتا"Regata Villageومن المفارقات العجيبة أنّ قيمة تجديد فيلا واحدة مساحتها لا تتجاوز 200 متر مربع مغطّاة بلغت صلب العقد 20 مليون دولار (50 مليون دينار) أي ما يكفي لتشييد نزل من فئة 5 نجوم وتجهيزه بأرقى التجهيزات والمواد ! ...ولإبعاد الشبهة وتضليل مصالح المراقبة عهدت شركة CIFEX WORLDإلى شركات أخرى فقاقيع استعملت كواجهة عقود مناولة sous-traitanceلإنجاز الأشغال المطلوبة ومن بينها نجد شركة Refostar  ومقرّها الاجتماعي بفرجين ببريطانيا (شركة غير معروفة)  والتي حصلت على عقد لإنجاز تجديد فيلا واحدة ب10 مليون دولار ... التلاعب بأموال الشعب الليبي تواصل ليشمل أيضا عقدابمبالغ خيالية بمئات المليارات لتشييد فندق من فئة 5 نجوم بقصور الضيافة بطرابلس وكلّ ذلك بتدخّل مباشر من المعتصم القذافي (المالك الفعلي لشركات سليم الرياحي) والذي استغل نفوذه وأجبر  الشركة الليبية على منح الأشغال إلى شركة رجل الأعمال الواجهة سليم الرياحي CIFEX WORLD فرع ليبيا وهي طريقة معتمدة في ليبيا لتأمين وصول الرشاوى والعمولات ولتبييض المال الفاسد... وكالعادة حوّلت مبالغ الصّفقات المشبوهة إلى حسابات شركة سليم الرياحي بمصرف شمال افريقيا بتونس  NAIB وبالمصرف اللندني HSBCوبسقوط نظام العقيد ومصرع المعتصم القذافي خلت الأجواء لسليم الرياحي ليتحوز بالأموال المنهوبة ويبدّدها على هواه .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire