samedi 17 janvier 2015

عبد الكريم الزبيدي : الحذر ... من زعيم النهضة ... عميل قطر ... تواجده في الحكومة خطر






قسما بسحر طلعتك والشيب الكثيف  على قبعتك ...لم اعرف كيف أبدأ الحديث عنك.. أأبدأ من سرد ماضيك المظلم ؟..أم من طرح حاضرك المؤلم ؟ غير أننا لا ندري حقا متى سيظل البعض متوهما بأنك مناضل و مستقل و بأنك ناجح في مخادعة الناس بينما انت لا تخادع إلا نفسك و لا يراك من يعرفك جيّدا إلا عبثا هزليا تعتريه البلادة والعظمة ...
عبد  الكريم  الزبيدي برز على مرأى ومسمع الناس بعيد  الثورة  ليكسب شهرة ظل يطاردها لسنوات و نجومية غائبة عنه منذ أمد بعيد ..فترامى بجسده النحيل وصوته "الهزيل" و لهجته المتلكئة في وزارة شقّ رحابها فاهتزّ بنيانها... في وزارة لطالما ظلت قمة السيادة و العلو ... و كانت نجما و في عهده هوت...
أطل على الناس في صورة تحاكي أو تكاد صورة  الحية  التي تنفث سمها دون أن يدرك أن الزمن تخطاه وهو الذي يحاول دوما أن يعيش على بطولات الماضي البائد ..فجر نفسه إلى المنازلة و دفعنا دفعا إلى نفض الغبار عنه و تقديمه للناس تقديما يراوح بين الأمس واليوم...



 شذرات من ماض" مظلم" 

ينحدر عبد  الكريم  الزبيدي صاحب  الرقم  الخلوي 98700510 من زمرة الباحثين عن الجاه والقوة والنفوذ و التسلط فوجد الطريق سهلا أمامه  حيث ارتمى في حضن المصاهرات فصاهر القاضي  عبّاس  ووزير الداخلية  في عهد المخلوع عبد الله الكعبي  و ظلّ  ملازما  للأستاذ الجامعي علي  بكير  المختص  في  جراحة الوجه  و التجميل   و ظل  يتردد  على بيته في شط  مريم قبل أن يرتمي في حضن الوزير الأسبق  الدالي  الجازي  الذي منّ عليه  و مكنّه  من الولوج  إلى عالم السياسة  وقرّبه من  الشعب  التجمعية حتى تلقفته  اليد النوفمبرية  فتم تعيينه من طرف المخلوع رئيسا لجامعة الوسط ثم كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلفا بالبحث العلمي والتكنولوجي ثم وزيرا للصحة العمومية .
وقد تزامن هذا التعيين مع مرض حرمه من مباشرة عمله لمدة لا تقل عن 9 اشهر دون أن يقع تعويضه وفي ذلك دلالة كبيرة على متانة علاقة الرجل بالرئيس المخلوع وبعد ذلك ولما تأكد المخلوع من عدم قدرة المدعو الزبيدي على تسيير وزارة الصحة باعتبار الروح الانتقامية التي باشر بها عمله والتي تمثلت في ضبط قائمة ب70 إطارا بالوزارة في كافة المجالات لتعويضهم دون سبب وجيه هدفه الوحيد الانتقام من كل من عمل تحت قيادة سلفه وغريمه الهادي مهني ولو حدث ذلك لكانت الطامة العظمى ....وهذا ما عجل بتنحيته دون التخلي عنه حيث أحدث له على المقاس خطة وزير معتمد لدى الوزير الأول مكلفا بالبحث العلمي والتكنولوجيا بعد أن غادره بصفة كاتب دولة وهذا ما يؤكد شبهة علاقته وولائه للمخلوع...
 قد  يذهب  في الظن أن  الزبيدي  بعيد  عن شبهة الفساد  و التلاعب  غير أن  الواقع يؤكد  عكس   ذلك  و لكم   في  واقعة التفريط في ارض سبق وان اقتناها بتعليمات من المخلوع في حدائق قرطاج بسعر تفاضلي (100 دينار المتر مربع) ليبيعه بعد الثورة خوفا من المصادرة بسعر خيالي مضاعف 5 مرات وليحقق ربحا صافيا من عملية مضاربة عقارية مشبوهة أكثر من 300 مليون دينار  خير دليل  على  ذلك



  ولمن لا  يعلم ذلك نقول إن عبد  الكريم الزبيدي سمح لنفسه بمواصلة استغلال الخطة التي سبق أن كلفه بها وزير الصحة الاسبق منذر الزنايدي والتي تتمثل في تنسيق التدريس بين كلية الطب بسوسة وكلية الطب بدجيبوتي حيث ما زال يتنقل بصفة تكاد  تكون دورية بين تونس ودجيبوتي بدعوى التعاون الفني ويقع خلاصه بالساعة منذ انطلاقه من منزله وليحقق حسب بعض المصادر ثروة خيالية بالعملة الصعبة حولها لأحد حساباته بالخارج.
 كما استغل الزبيدي هذه الخطة ليمكن الموالين له من كلية الطب بسوسة بصفة انتقائية من التدريس بكلية دجيبوتي حتى أن بعضهم بقي 12 شهرا بدجيبوتي (بمرتب شهري 12 ألف دولار) على الرغم من انه يشغل خطة رئيس قسم بمستشفى فرحات حشاد بسوسة دون تعويضه مع تمكينه من التمتع دون وجه حق من كامل راتبه الشهري والأمر يهم النهضوي منصف المكني (أصيل مدينة جمال وشقيق محمد المكني رئيس النيابة الخصوصية لبلدية سوسة) وقد كان لهذه العملية  انعكاسا سلبيا على القسم الذي يرأسه عن بعد بسوسة.




 حاضر " فاشل" 

تفاجأ هذا الوصولي، بأن الثورة أقصت طموحاته الكليلة واكتشف أن شبابا في مقتبل العمر، استطاعوا أن يفكروا خارج سياق "كتاب الأمير"، وبأنهم وضعوا صدورهم في مقابل الرصاص، فهانت أرواحهم  من اجل إسقاط النظام ... وبزوال  النظام البائد هرول الزبيدي لصفة يختزلها  بداخله  إلى حيث تحط السلطة رحالها فلا مبادئ سياسية يتقنها ويتشبث بها حيث عرف انه كان المدافع الشرس عن اللون البنفسجي قبل أن يتحول بقدرة قادرة إلى عاشق للون الأزرق في  دلالة صريحة  على  معدن  الرجل  وتقلباته ...
حيث  مكث  حبّا  في  السلطة والجاه  و بحثا " عن  القرش " في  منصبه  وزيرا  للدفاع  في  الحكومة الشانعة  التي  قادها  حمادي  الجبالي  متمعشا  من  منصبه  رغم ما عرفته  المؤسسة العسكرية من  هجمات  شرسة ... وواصل رغم النقد و رغم انسحاب عضده الأيمن  رشيد  عمار ظل  في  حكومة الفشل  التي قادها  علي  العريض  ولو حينا .. ثم  انصرف  من  الوزارة  متعللا او زاعما  شماعة المؤامرة  دون ان يدرك ان الحجج التي تذرع بها  هي حجج الفاشلين حتى ظهر كأنه  التلميذ الراسب الذي يعتقد أنه كان بوسعه أن يكون الأول على صفه لولا وجود الآخرين..
والأدهى والأمر في تعاسة هذا  الفيزيولوجي  المجسد   للظاهرة الطبيعية قوس قزح  على اعتباره تلوّنه  و الذي لا زال يحبو في ممارسة السياسة «متعثر الحظ» تكمن وتتجلى أكثر فأكثر أنه حنث بالقسم على صيانة هذه المهنة  العسكرية المقدسة مقابل حفنة من الدينارات  حيث  شرّع الابواب للطغاة وإجرامهم... و أوغل في "الإجرام" في حق شعب ليبي أبي، و ساهم  في القتل الجماعي لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم الغابر ولا الحديث المعاصر ...




رجل قطر لا يبقي ولا يذر 

التاريخ  الأحد 24/04/2011   و الخبر الذي  شد  وسائل  الإعلام في  تونس  و حتى العربية و تم  تداوله  يتمثل في  " وزير الدفاع ورئيس الأركان التونسيان يصلان الدوحة"   و يؤكد  فحواه  وصول عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني، و الفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيوش بالجمهورية التونسية، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق عدة أيام.وكان في استقبالهما لدى وصولهما مطار الدوحة الدولي اللواء حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة، وكمال الكيلاني القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة التونسية لدى الدولة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.... ولئن تم  تعويم  الخبر والزج  به  في  خانة بحث  سبل  التعاون  بين  تونس و قطر  فان ما وراء  الخبر   يؤكد أن الزيارة كانت  نتيجة لرفض المجلس العسكري المصري للمساعدة في تسهيل مرور قوات عسكرية دولية إلى ليبيا عبر الأراضي المصرية  فكانت  تونس في  خدمة الأجندة العسكرية  القطرية إذ راجت الاخبار و باحت  الاسرار بأن الزبيدي هو من ساهم عن طريق صفقة مشبوهة في تنفيذ الأجندة القطرية في ليبيا والمغرب العربي وتجسدت في  تلك الزيارة الخاطفة التي قام بها الزبيدي برفقة شريكه في المؤامرة الخسيسة رشيد عمار حيث باعا الوطن والأوطان للشيخة موزة مقابل أكياس من المال الفاسد النتن (150 مليون دولار لكل منهما) لإعطاء الضوء الأخضر لاستباحة الأرض التونسية وتمكين قطر من إرسال الأسلحة الفتاكة إلى القطر الليبي الشقيق عن طريق ميناء جرجيس التجاري حيث انطلقت معاناة الشعب التونسي من الإرهاب باعتبار أن كميات مهولة من الأسلحة اختفت في التراب التونسي داخل مخازن سرية بولايات مدنين والقصرين واريانة ومنوبة وجندوبة وبالتالي يتأكد أن سبب المآسي التي عشناها ونعيشها يقف وراءها ثنائي الخراب والدمار والإرهاب رشيد عمار وعبد الكريم الزبيدي ....



   والاخبار القادمة من وزارة الدفاع  تؤكد أن الزبيدي لم  يكن الرجل  المناسب  في  المكان  المناسب بل كان  دوره  يقتصر على التشريفات و البروتكولات  والصفقات فهو إن كان مهندس المعاهدة القطرية لتمرير الأسلحة إلى ليبيا و إبقاء جزء منها  في  تونس والتي  عادت بالوبال علينا  وعلى المؤسسة العسكرية  التي  كان يحميها  على اعتبار أن  جنودنا  البواسل  هم  الذين  كانوا أول ضحايا  السلاح الذي مرره  الزبيدي و رشيد عمار  على حد سواء  ...والزبيدي هو أيضا الممضي  على المعاهدة الفرنسية  لإنشاء قاعدة عسكرية فرنسية في قفصة ؟؟ و الزبيدي انقلب  على عقبيه  بعد  زيارة قطر وتحوّل بقدر قادر إلى خادم  مطيع  في  بلاط أمراء قطرائيل سفيرا لهم ...  راعيا لرعاياهم ... مهادنا لجماعتهم وعملائهم الإخوان...  



 تسليم  البغدادي وأشياء أخر 

 ما هو معلوم  ان تسليم البغدادي المحمودي للسلطات  الليبية مخالف للقانون والدستور والاتفاقية القضائية بين تونس وليبيا ولكل المعاهدات والاتفاقيات بين تونس وليبيا، و ان قرار التسليم صفقة سياسية تمت بين جهات ليبية التقت مع الحكومة والرئاسة في تونس وابرمت الصفقة من خلال تقديم قروض  و أموال  صرفت تحت  الطاولة .. و صفقة تسليم البغدادي  المحمودي  كان الزبيدي كما عمار شهاد  زور عليها  وعلما بها  مسبّقا بل  هما  متورطان  فيها  و مع  جماعة الإخوان  التي  غنمت منها أموالا طائلة منها ما ضخّ  في  الحساب  الأسود  لحركة النهضة المفتوح  باسم  جمعية أمل ...
والزبيدي ورغم أن وزارة الدفاع تملك وحدات جيش  مراقبة و مرابضة  في  اعلى قمم الجبال   تقوم  بمهمتها  في  حراسة لاقطات  اتصال  تونس  ومحطات  الإرسال الإذاعي والتلفزي  لم  يدل بدلوه  فيما يعرف  بالإرهابيين الذين  يتعاطون  الرياضة في جبال الشعانبي  على حد  تعبير سيء الذكر خالد طروش الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية  مما يؤشر على   تورط  الرجل  في  نمو الظاهرة الإرهابية في  تونس وتغوّلها ...   كما  نضيف أنه عرف عنه  حبّا  الجمّ للمال  وهو الذي عشقه عشقا جنونيا  حتى  قيل  عنه أنه  ارتضى أن يكون مستشارا لعبد اللطيف  المكي  في وزارة الصحة بعد  استقالته  من وزارة الدفاع ...



يد النهضة فوق أيديهم 

لم  تكن  مسارعة حركة النهضة إلى الترويج  إلى اسم عبد الكريم الزبيدي  لرئاسة الحكومة  اعتباطيا حيث  طرح  اسمه  على لسان أكثر من  نهضوي في وسائل  إعلام  مختلفة  في  تلميح  صريح   إلى أن جماعة الإخوان تحدوها رغبة في  الدفع  به  في  إحدى  المناصب  الكبرى  على اعتبار أنه " متاعهم" ...  و لئن وقع قطع  الطريق  على الزبيدي  لتولي  منصب رئيس  الحكومة  فإن هناك  أصواتا  منادية من  الزبانية للدفع  به  لتمكينه  من حقيبة وزارة الداخلية أو الدفاع  تحت غطاء ما  يعرف  بتحييد المؤسسة الامنية والعسكرية  بيد أن الزبيدي لم يكن  محايدا بالمرة  بل  عرف  عنه  انحيازه  للنهضة  و ما رغبة  الاخوان  في  ذلك الا للمحافظة على كبار رؤوس الأمن  الموازي  في  الوزارة و خاصة منها الداخلية  والعناصر التي  زرعتها في مفاصل الإدارة ...  و بالتالي  فان  الزبيدي  ابعد  ما يكون  عن  الحياد و الموضوعية  بل  في  تعيينه  على رأس وزارة سيادة يعني مباشرة  بقاء وجوه الخراب و مزيد  تغولهم  وهو ما لا ترغب  فيه القاعدة الشعبية التي  منحت أصواتها للنداء قصد تغيير وجوه  الموت و الفناء .



ثم  لا نخال أن الزبيدي  يدرك أن التاريخ لا يرحم من دافعوا عن مجرمي الشعب التونسي  وسراق قوتها وثرواتها وجلاديها، ولو بعد حين، وسيذكرهم بالخزي عاجلاً أم آجلاً، وسيضعهم في قائمته السوداء مع زمرة الحجاج بن يوسف الثقفي، مروراً بموسوليني وهتلر... كما لا نخال انه  قادر على معرفة انه سيظل يذرف دموعا تدمي مآقيه حسرة على زمان مضى إلى غير رجعة..زمان قد أزهر جيبه و علا به و بشأنه وبسطوته و مكنه مما لا يستحق ...  و قديما قالوا :

من يزرع الشر يحصد في عواقبه،

 ندامة ولحصاد الزرع إبان  ..

.من استـــنام إلــــــى الأشـــــــــرار...

 نام وفي قميصه صل وثعبان...

لاتـحسبن ســرورا دائـــمـــــا أبدا....

 من سرّه زمان ساءته أزمان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire