يلقبونه بالوزير الحلال و اشتهر بالترويج الإعلامي الموجه و المغلوط يدعي انه مهندس لامع في مجال الرياضيات والحال انه و بالرجوع الى سجلاته بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس لم نجد أيه معلومات تفيد سنة تخرجه أو اختصاصه و هو ما يدعم فكرة أن معاليه لم يتحصل على شهادته الجامعية .
خلال سنة 1991 غادر البلاد اثر أحداث براكة الساحل ليستقر بباريس و يترأس الجمعية التونسية للتضامن التي من مهامها تنمية الموارد المالية لحركة النهضة .قضى قرابة 20 سنة في المهجر ليلتحق بعد الثورة بحكومة الجبالي على رأس وزارة الاستثمار و التعاون الدولي.
هذا المحترم الذي لا يحمل في جرابه إلا تجربة متواضعة في ترؤّس جمعية لا تضم أكثر من 3 أنفار يسهر اليوم على احد أهم الوزارات بالبلاد ليعمّق الأزمة التي يمر بها الاقتصاد المحلي .
نستغرب حقا كيف يحق لمعاليه إدارة شؤون الوزارة و هو لا يفقه شيئا في مجال الاستثمار و التعاون الدولي و لا يحسن فن القيادة و لايفهم في علوم التاريخ و الجغرافيا و الآداب و اللغات هذا فضلا عمّا عرف عنه من غطرسة و تسرع و فشل في نسج العلاقات العمودية و الأفقية أضف إلى ذلك
ضعف مستواه في الكتابة و التعبير بجميع اللغات أي العربية و الفرنسية و الانكليزية و كثرة ثرثرته و سطحيته و إتقانه فنون المراوغة جعلت الوزارة في مهب الريح و لم يحقق أي تقدم يذكر بل على العكس تماما وليس لهذا المدعي للمعرفة و الدراية من فضل في جلب الاستثمارات لبلادنا فأغلبية القروض الدولية المسندة لتونس تمت بفضل تدخل رئيس الحكومة آو أطراف أخرى ما عدى معاليه .
إخفاق جديد يضاف إلى زمرة الوزراء في حكومة الترويكا يبرهن على أن الحقائب الوزارية يجب أن تسند لرجال أكفاء يحسنون فن المسك بزمام الأمور و يتمتعون بالتجربة اللازمة .
متى يدرك هؤلاء أن تونس لا تحتاج إلى أناس يقدمون طقوس الولاء لحزب بعينه و إنما تونسنا تحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير خضراؤنا أمانة في أعناقنا تفدى بالعمل الفعّال و الرؤية السليمة للخروج من متاهات الصراعات السياسية و لعبة الكراسي بعيدا عن المحاصصة و التلون الحزبي و المصالح ؟فرفقا بالبلاد .........
لمياء القضقاضي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire